طالبت النائبة حنين زعبي وزارة المعارف في رسالة وجهتها لوزير المعارف، جدعون ساعر، بإقامة مراكز تكنولوجية في البلدات العربية.
وجاء مطلب النائبة زعبي في أعقاب قرار الوزارة إقامة مركزين تكنولوجيين في حيفا ومدينة بئر السبع، بالتعاون مع اتحاد الصناعيين، وذلك بتكلفة 50 مليون ش.ج. خلال العام 2011، بهدف تطوير التعليم التكنولوجي في الضواحي.
ونوّهت النائبة زعبي في رسالتها إلى أن المبادرة لإقامة هذه المراكز هي مبادرة جيدة من شأنها أن تعزز التعليم التكنولوجي وتعطي إطارا ملائما لآلاف لا تلائمهم أطر التعليم النظري، مما يعني رفع نسب النجاح في التعليم الثانوي ومحاربة التسرب، وتطوير مهارات وقوى عاملة تلائم احتياجات السوق، الأمر الذي يعني أيضا محاربة البطالة وزيادة المشاركة في سوق العمل.
وشددت النائبة زعبي على أن المدارس العربية هي أكثر من يحتاج لمثل هذه المراكز لتعزيز التعليم التكنولوجي، وذلك لانعدام المسارات التكنولوجية، في مدارس تسمى "تكنولوجية"، ولقلة المختبرات والدورات المساندة التي تتيح للطلاب التجربة المسبقة مع مجالات العمل التكنولوجية، بالتالي من شأن إقامة هذه المراكز أولا أن تدعم المدارس التكنولوجية، بإتاحة مختبرات ودورات هذه المراكز لطلابها، وثانيا، أن تحث هذه المدارس على تطوير مسارات تكنولوجية إضافية داخلها.
وأكدت الرسالة على أن إقامة المراكز في المواقع المذكورة لن يحل المشكلة لمئات الطلاب العرب، إذ أن إقامة المركز في حيفا مثلاً، لن يشكل حلاً مناسباً لعشرات الطلاب العرب في المسارات التكنولوجية والذين يسكنون في مناطق بعيدة مثل المثلث والناصرة والجليل الأعلى، كما ولن يشكل حافزاً لإدارة المدارس التكنولوجية لإرسال طلابهم إلى هذا المركز بسبب التكلفة الباهظة.
وأضافت النائبة زعبي أن إقامة عدة مراكز صغيرة ستفي بالهدف المنشود وستساهم في تطوير التعليم التكنولوجي في المجتمع العربي ولتطوير قوى عاملة عالية الجودة.
وأشارت النائبة زعبي في رسالتها إلى أنها كانت قد طرحت الموضوع على جدول أعمال الكنيست قبل أشهر مطالبة الوزير بتنظيم جولة في المدارس التكنولوجية العربية، للاطلاع عن قرب على مدى النقص في المسارات التكنولوجية التي تعاني منها هذه المدارس، وقد قال الوزير عندها إنه ينوي إيلاء الأمر الاهتمام والمجهود اللازمين.
التعليقات