دعت القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات والهيئات الفاعلة في مدينة يافا إلى المشاركة في المظاهرة الاحتجاجية ضد الوجود الاستيطاني في مدينة يافا وتصرفاتهم العنصرية من أجل الحفاظ على الوجود العربي في المدينة.
وقال بيان صادر عن القيادات اليافية إن حملة التهويد التي تعصف بالمدينة تعتبر من أشد المخاطر التي تهدد الوجود العربي فيها منذ نكبة عام 1948، حيث أن الحملة تقتلع البيوت العربية وتبني مكانها بيوتا لغير العرب، إضافة إلى أن حملة التهويد امتدت لتصل ما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" فأعلنت بدورها عن مناقصات لبيع عقارات في مدينة يافا تشتمل على تخفيض لجنود الاحتياط لتشجيعهم على الاستيطان في يافا، كما فازت شركة "بئموناه" الاستيطانية بمناقصة لإقامة عشرات الوحدات السكنية لليهود المستوطنين على أرض السوق.
وأشار البيان إلى أنه في ظل كل هذه التحديات بدأت مؤخرا قطعان المستوطنين المتطرفين، "من المستوطنين المتطرفين الذين رضعوا العنصرية والكراهية على أعتاب المدارس الدينية في مستوطنات الضفة الغربية"، بعملية استيطان واسعة في المدينة، ترافقها أعمال الزعرنة والاعتداء على المواطنين العرب وممتلكاتهم، حيث بلغت بهم الكراهية إلى حد قيام زمرة من هؤلاء الأوباش بالاعتداء على حرمة مسجد النزهة يوم السبت 15.1.2011، وأطلقوا هتافات عنصرية ضد العرب وضد الوجود العربي في يافا، إضافة إلى اعتداءاتهم على الأطفال العرب.
وكان قد عقد اجتماع موسع قبل عشرة أيام، في ظل هذه التصعيدات الخطيرة، في المركز الجماهيري، شاركت فيه كافة الهيئات والمؤسسات الناشطة والقوى الوطنية والإسلامية الفاعلة في الشارع اليافي، واتخذت عدة قرارات، كان من بينها تنظيم مظاهرة احتجاجية حاشدة تنطلق من منطقة "شيكونات العرب" بجوار مقبرة الكزخانة يوم السبت القادم 29.1.2011م في تمام الساعة الخامسة مساء لتجوب شوارع يافا منددة بالوجود الاستيطاني وبتصرفات المستوطنين وتنتهي بمهرجان خطابي على أرض السوق.
كما تقرر إصدار نشرة صحفية لمرة واحدة تحذر من كل مظاهر التهويد على أشكالها المختلفة، ونشر الوعي العام لدى المواطن اليافي.
كما وجهت القوى اليافية نداء وتأكيدا على إبداء اليقظة والحذر من بيع أي عقار، بيت أو محل تجاري أو قطعة أرض للمستوطنين.
التعليقات