تجمع كفر قرع ينظم محاضرة لزحالقة وغانم حول الثورات

نظم فرع التجمع الوطني الديمقراطي في كفر قرع، يوم الخميس 3.3.2011، ندوة بعنوان "الثورات العربية إلى أين"، وذلك في مكتب النائب جمال زحالقة. , افتتحت الندوة سكرتيرة فرع التجمع في كفر قرع، المربية اميمة مصالحة، التي قالت بأننا في التجمع نكبر بالثورات ليس فقط لنجاحها وانتصاراتها بل لقوتها وعنفوانها وإرادتها وروح التحدي التي تحملها.

تجمع كفر قرع ينظم محاضرة لزحالقة وغانم حول الثورات

نظم فرع التجمع الوطني الديمقراطي في كفر قرع، يوم الخميس 3.3.2011، ندوة  بعنوان  "الثورات العربية إلى أين وذلك في مكتب النائب جمال زحالقة. , افتتحت الندوة سكرتيرة فرع التجمع في كفر قرع، المربية اميمة مصالحة، التي قالت بأننا في التجمع نكبر بالثورات ليس فقط لنجاحها وانتصاراتها بل لقوتها وعنفوانها وإرادتها وروح التحدي التي تحملها.

أسعد غانم: الثورة نتيجة تراكم الإحباط من الأنظمة ودورها

المداخلة الأولى في الندوة كانت للدكتور اسعد غانم، المحاضر في قسم العلوم السياسية في جامعة حيفا، الذي نوه الى ان الثورة ما زالت في أوجها او في مراحل البداية، فما حدث في مصر هو بمفهوم معين انقلاب عسكري حيث استلم الجيش السلطة. وقال غانم: " ومع ذلك نحن اما ظاهرة ثورة في الخطاب السياسي للشباب، الذين ابدوا استعداداً نادراً للتضحية، حتى حين لم يكن واضحاً كيف ستحسم الامور وماذا سيكون مصير الثورة. لقد حدث تغير في الشخصية العربية وفي وعي الفرد لذاته ودوره مع ان هناك بالطبع فروق بين دولة وأخرى"

وتطرق الدكتور اسعد غانم في كلمته إلى عوامل الثورة مشيراً ان الانظمة العربية انفتحت جزئياً وكانت على استعداد لتبني بعض مظاهر الديمقراطية حسب ما يناسبها، والثورة حدثت في جمهوريتين كان فيهما انفتاح نسبي. واضاف غانم بأن تركم الغضب والاحباط نتيجة دور الانظمة العربية في الحرب على لبنان والحرب على غزة كان له اثر تحفيز الجماهير على الثورة.

وخلص غانم الى القول بان الجيل الذي صنع الثورة هي جيل الشباب الذي انفتح على تكنولوجيا المعلومات وبعضه درس في الغرب وكان بامكانه اجراء مقارنة بين اوضاعه واوضاع الشعوب الاخرى. ومن جهة اخرى كان الجيش عاملاً حاسماً في الثورة في تونس ومصر، حين اعلن انه مع الشعب.

جمال زحالقة: نحن أمام زلزال وعلامة فارقة في تاريخ العرب.

المداخلة الثانية كانت للدكتور جمال زحالقة، الذي استهلها بالقول بأننا لم نستوعب بعد حجم الذي جرى والذي يجري هذه الإيام، فنحن امام زلزال تاريخي ونقطة فارقة في تاريخ مصر وتونس وليبيا وتاريخ الشعوب العربي كافة.  وقال زحالقة: "لقد حررت الثورة الحلم العربي من الحبس، فقد دأبت الأنظمة العربية على قمع احلام الشعوب وخفض سقف توقعاتها، وحاولت ان تزرع فيها عدم الثقة بنفسها وبمستقبلها. لقد جلس الرؤساء على صدور الشعوب وكبتوا انفاسها، فما بالك بأحلامها."

واشار زحالقة إلى انهيار الكثير من النظريات والتنظيرات حول احوال الشعوب العربية وعلاقتها بالديمقراطية واستعدادها للثورة على اوضاعها.  فقد نظر الكثيرون الى ان التغيير الوحيد الممكن في العالم العربي هو الانتقال التدريجي نحو الديمقراطية, معللين ذلك الى ان الانتقال المفاجئ سيؤدي الى فوضى تطاحن طائفي وجهوي لا الى ديمقراطية، او الى سيطرة تيارات اسلام راديكالي تلغي الديمقرطية بمجرد وصولها للسلطة.  وقد تبين حتى الآن في الثورات العربية ان هذه النظرية ليست بالضرورة صحيحية كما ادعى اصحابها، فهي لم تنطبق على تونس ومصر تحديداً.

وقا ل زحالقة الى ان انضباط الجماهير في الثورة المصرية وقبلها التونسية هو امر مذهل، فقد التزم الملايين بنفس الشعارات وابتعدوا عن شعارات غير متفق عليها، مع انهم يتظاهرون لأول مرة, وهذا يعكس وحدة المجتمع وتماسكه الداخلي في الوعي وفي السلوك الجماعي.

في نهاية كلمته دعا زحالقة الى دعم الشباب وحراكهم السياسي والثقافي، فهم حملة راية التغيير في كل المجتمعات العربية بما فيها مجتمعنا الفلسطيني في الداخل.

التعليقات