"السوار" تحيي النساء العربيات المشاركات في الثورات العربية

مناهضة ظاهرة العنف ضد النساء والقضاء عليها لا تكون بإقامة المزيد من الملاجئ، على الرغم من أهمية وضرورة وجود ملاجئ النساء كملاذ آمن للنساء المعنفات، إنما بنقل المسؤولية على هذه الظاهرة إلى المجتمع بجميع أطره ومؤسساته وقياداته، بجعلها مسؤولية عامه حقا، ليس بالشعار إنما بالفعل

بمناسبة يوم المرأة العالمي، الثامن من آذار، وجهت "السوار" التحية للنساء العربيات في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين على مشاركتهن في في ثورات بلادهن من أجل الديمقراطية والتحرر.
 
وأشار بيان صادر عن السوار إلى أن الثامن من آذار هذا العام يقترن بثورات التحرر والنضال من أجل الديمقراطية وإسقاط كافة أشكال القمع، في تونس أولا  وفي مصر ثانيا وليبيا واليمن والبحرين وسائر مناطق العالم العربي لاحقاً. 
 
وقال البيان "نحن إذ نحتفي في هذا اليوم من هذا العام على ضوء هذه الثورات التي ردّت إلينا الأمل بأنفسنا وبشعوبنا وبمستقبلنا، لا بد لنا إلا أن نؤكد على أهمية التحرر لجميع أفراد المجتمع نساء ورجالا، ومناهضة جميع أشكال القمع والتمييز وأهمية محاربة العنف ضد النساء، إذ لا تزال النساء في مجتمعاتنا تعاني من أشكال العنف المتعددة النفسية منها والجسدية والجنسية والاقتصادية ومن تقييد حرياتها الشخصية".
 
وأضاف البيان "نستذكر الثورات أيضا لنؤكد على أهمية كسر حاجز الصمت والخوف لنأتي بالتغيير الذي نريده ولنصمّم حياتنا كما نريدها أن تكون. إذ أن ظاهرة العنف ضد النساء لن تنتهي إلا إذا كسرنا حاجز الصمت حولها باعتبارها "عنفا أسريا" يندرج تحت خصوصيات الأسرة، باعتبار أن تعنيف النساء في جميع أشكاله يحدث في معظم الحالات داخل إطار العائلة ومن قبل المقربين. قتل النساء يحدث عادة داخل بيوتها ومن قبل المقربين منها، وجرائم الاعتداء الجنسي عليها يكون من قبل أقرب المقربين، وتعنيفها اقتصاديا يكون أيضا من قبل الأب أو الزوج أو الأخ".
 
ولفت البيان إلى استمرار جرائم قتل النساء وإخفائها (اللد والنقب) بحجج واهية تدّعي لنفسها الشرف. وأشار إلى أن جرائم العنف الجنسي ضد النساء من كل الأعمار، فقد وصل جمعية السوار خلال العام 2010، 731 توجّها من نساء وفتيات على أثر تعرّضها للعنف الجنسي.
 
"ونحن إذ نقدم المعونة والدعم المعنوي والاستشاره النفسية والقانونية لهؤلاء النساء، لا نزال نرى الخوف والخجل عند النساء ضحايا هذه الجرائم، وتبقى معظم هذه الجرائم طي الكتمان ولا تتقدم النساء للقضاء لجعل قضيتها قضية عامة، ويبقى مرتكبي جرائم العنف الجنسي بدون أي مساءلة أو عقاب".
 
وقالت جمعية السوار إنها ترى في أن مناهضة ظاهرة العنف ضد النساء والقضاء عليها لا تكون بإقامة المزيد من الملاجئ، على الرغم من أهمية وضرورة وجود ملاجئ النساء كملاذ آمن للنساء المعنفات، إنما بنقل المسؤولية على هذه الظاهرة إلى المجتمع بجميع أطره ومؤسساته وقياداته، بجعلها مسؤولية عامة حقا، ليس بالشعار إنما بالفعل.
 
وأكد البيان على مواصلة النضال ضد كافة أشكال القمع والتمييز وتقييد الحريات العامة والخاصة واحترام حقوق الإنسان في كافة المجالات،  وعلى حق النساء في العيش بحياة كريمة خالية من كل أشكال القمع والتمييز.
 
ووجهت "السوار التحية للنساء التونسيات والمصريات واليمنيات والليبيات والبحرينيات على مشاركتهن الشجاعة في ثورات بلادهن من أجل الديمقراطية والتحرر، وللنساء الفلسطينيات وهن يواصلن مسيرتهن النضالية من أجل الحفاظ على بيوتهن ووطنهن وحرياتهنّ تحت وطأة الاحتلال، في جميع مناطق فلسطين.

التعليقات