مظاهرتهم الأسبوعية يتسع نطاقها؛ عرب اللد يصرخون في وجه الهدم والحصار

عبد الفتاح: نقوم بمراجعة آليات مواجهة المخطط التهويدي، ونرى أنه لا بديل عن رفع وتيرة العمل الشعبي والحشد الشعبي لمجابهة النظام العنصري

مظاهرتهم الأسبوعية يتسع نطاقها؛ عرب اللد يصرخون في وجه الهدم والحصار
 
 
فيما يشير إلى اتساع حجم المشاركة في التظاهرات الأسبوعية في مدينة اللد، تظاهر حشد كبير من أهالي اللد، مساء أمس الثلاثاء، ضد مسلسل الهدم والحصار التي يواجهه عرب اللد، والذي كانت آخر حلقاته هدم 7 بيوت لعائلة أبو عيد.
 
وشارك في التظاهرة وفد كبير من التجمع الوطني الديمقراطي، ترأسه أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح، ونائب الأمين العام مصطفى طه، وعضوا المكتب السياسي للتجمع محاسن قيس وأيمن حاج يحيى،  ووفد من اتحاد المرأة التقدمي برئاسة أميمة مصالحة، وأأعضاء اللجنة المركزية للتجمع عزالدين بدران، وممدوح إغبارية مركز التجمع الطلابي الديمقراطي، وكذلك عدد من الناشطين في اتحاد شباب التجمع في المثلث واالتجمع الطلابي الديمقراطي واتحاد المرأة التقدمي.
 
وعلم موقع عــ48ـرب أن وفد التجمع قدم تبرعات مالية قام بجمعها لعائلة أبو عيد التي تم هدم منازلها، إضافة إلى أدوات قرطاسية.
 
وتأتي هذه التظاهرة بناءا على قرار اللجنة الشعبية وأطر وفعاليات مثل إطار "خطوة الذي يتالف من مجموعة شباب صامد ومتحدٍ" وأطر يسارية داعمة. وهي ضمن سلسلة تظاهرات تنظم كل يوم ثلاثاء في أحد الأماكن العامة للمدينة، حيث ترفع شعارات ضد الهدم والتمييز والحصار، وضد ممارسات الشرطة التي تلاحق أصحاب البيوت، وضد الأحكام الجائرة بحق الأهالي مثل الإقامة الجبرية وأحكام أخرى.
 
 
الشرطة تبحث عن متظاهرين فرضت عليهم الإقامة الجبرية
 
وفور بدء التظاهرة وصلت المكان قوات كبيرة من الشرطة، وأخذت تدقق في شخوص المشاركين بحثا عمن فرضت عليهم الإقامات الجبرية.
 
يجدر التنويه في هذا السياق إلى أن الشرطة قامت بفرض الإقامات الجبرية على عدد من أصحاب البيوت التي تم هدمها، وذلك لمنعهم من مواصلة التحرك والاحتجاج.
 
يذكر أن من بين الذين فرضت عليهم الإقامة الجبرية فريدة شعبان، وعلي شعبان، ورياض أبو عيد. 
 
وفي حديثه مع عــ48ـرب قال السيد رياض أبو عيد، وهو صاحب بيت جرى هدمه مؤخرا، إنه يدعو الأهالي للمزيد من التضامن للتصدي لما وصفه بـ"إرهاب الدولة". وأضاف "نحن صامدون ولم ترعبنا قوتهم ولا قمعيتهم".
 
وتابع أن حشود المتظاهرين كسروا حاجز الخوف، وأن هذه التظاهرات تنظم أسبوعيا، داعيا إلى أوسع مشاركة فيها. .
 
وقال السيد محمد أبو شرقية، وهو عضو اللجنة الشعبية: "لا نعول على هذه المؤسسة التي هدمت حتى البيوت التي أوت العائلات بعد عملية الهدم الأولى. فبعد أن نجحنا بشراء 4 بيوت متنقلة من التبرعات لتأوي العائلات هدمت فوق رؤوسهم مرة ثانية".
 
وأضاف أن هذه التظاهرات تعبير عن السخط والغضب الشديد لسياسة الحصار والهدم الهادفة إلى اقتلاعهم من أرضهم وبيوتهم.
 
 
عوض عبد الفتاح: لا بديل عن رفع وتيرة العمل الشعبي والحشد الشعبي لمجابهة النظام العنصري
 
إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى تظاهرة مماثلة نظمت السبت الماضي في سخنين، بمبادرة لجنة منطقة البطوف المنبثقة عن التجمع الوطني الديمقراطي لمجابهة الحصار الذي تفرضه المؤسسة الإسرائيلية على مدينة سخنين ومنطقة البطوف.
 
وتأتي مشاركة التجمع ومبادرته إلى مثل هذه الفعاليات بهدف رفع وتيرة النضال الشعبي في مواجهة السياسات العنصرية.
 
وأكد ذلك في حديثه مع عــ48ـرب، أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح، فقال: "إننا نختار التركيز على المواقع الأكثر تعرضا للمخطط التهويدي الإسرائيلي الشامل الذي يستهدف، على ما يبدو، حسم الصراع مع عرب الداخل وقمع تطلعاتهم الوطنية والإنسانية عبر تجريدهم من الأرض ومقومات البقاء والصمود".
 
وأضاف "إننا نقوم مؤخرا في التجمع الوطني الديمقراطي بمراجعة آليات مواجهة هذه المخططات، وارتأينا أنه لا بديل عن رفع وتيرة العمل الشعبي، والتي يجب أن يضطلع بها كل القوى السياسية الفاعلة. ونرى من واجبنا أن نبادر ونساهم في وضع الخطط اللازمة التي تعتمد أساسا على الحشد الشعبي الواسع لمجابهة النظام العنصري في إسرائيل".
 
 
 
 
 
 
 

التعليقات