الآلاف في عراقيب النقب؛ د. زحالقة: لن نرحل ولن نتنازل عن الأرض مهما كلف الثمن

على أرض العراقيب في النقب احتشد الآلاف من عرب النقب وطلاب الجامعات تضامنا مع أهالي العراقيب اليوم إحياءً لذكرى يوم الأرض وتضامناً مع أهالي القرية الذين تعرضوا ويتعرضون لعملية تطهير عرقي. ورددوا هتافات تندد بسياسة الهدم والترحيل ومصادرة الأرض ومخططات سلب أراضي عرب النقب.

الآلاف في عراقيب النقب؛ د. زحالقة: لن نرحل ولن نتنازل عن الأرض مهما كلف الثمن

على أرض العراقيب في النقب احتشد الآلاف من عرب النقب وطلاب الجامعات تضامنا مع أهالي العراقيب اليوم إحياءً لذكرى يوم الأرض وتضامناً مع أهالي القرية الذين تعرضوا ويتعرضون لعملية تطهير عرقي. ورددوا هتافات تندد بسياسة الهدم والترحيل ومصادرة الأرض ومخططات سلب أراضي عرب النقب.

 وجرى تنظيم مهرجان خطابي، افتتحه الشيخ صياح الطوري، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب، فرحب بالحضور، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية قامت بهدم العراقيب 21 مرة، وأن أهلها باقون على العهد حتى لو هدمت ألف مرة.

كما شكر الشيخ الطوري النواب العرب على وقوفهم إلى جانب أهالي العراقيب في مواجهة السلطات، وناشد الجماهير عدم تحميلهم أكثر من طاقتهم "لأنهم يواجهون أعتى برلمان عنصري".

كما تحدث النائب طلب الصانع، وحث الجماهير على الصمود، ومواصلة التضامن مع أهالي العراقيب. كما تحدث رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، رامز جرايسي، عن دور النضال الجماهيري ويوم الأرض الأول عام 76 ودوره في منع مصادرة المزيد من الأرض العربية.

وتحدث كل من الشيخ رائد صلاح والشيخ حماد أبو دعابس، وأكدا على استمرار النضال في العراقيب واللد ويافا وغيرها. كما تحدث عضو الكنيست دوف حنين، ورئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب إبراهيم الوقيلي.

 وبدوره تحدث د. عامر الهزيل، القائم بأعمال رئيس بلدية رهط، عن مخطط "غولدبيرغ" بالتفصيل، والذي يهدف إلى سلب غالبية أراضي عرب النقب. ودعا لجنة المتابعة العليا إلى تبني قرار بإلزام السلطات المحلية في النقب بعدم استقبل أي مهجر من النقب في إطار مخطط تركيز عرب النقب على مساحات صغيرة جدا ليسهل نهب أراضي النقب العربية.

 وحيا النائب د. جمال زحالقة الثورات العربية، مؤكدا على ضرورة دعم وتأييد مطالب الشعوب العربية بالحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني. وبعث بأحر التحيات من العراقيب إلى شباب الثورات في تونس ومصر واليمن وليبيا وسورية. وقال زحالقة إن الدرس الأكبر في الثورات العربية هو الانتقال من الغضب والسخط والاحتقان  على ما هو قائم إلى فعل سياسي في الشارع.

 ودعا إلى تفعيل ذلك في منطقة النقب، وعند فلسطينيي الداخل عموما. وأضاف "نحن نعرف أن الشباب في رهط وعرعرة النقب وشقيب السلام وغيرها غاضبون على سياسات المصادرة والترحيل في النقب. لكن هذا غير كاف ولا معنى له إذا لم يتحول إلى فعل سياسي وإلى تنظيم ومشاركة في مظاهرات واعتصامات ومسيرات، وفي نضال ضد سياسة السلطة".

 وقال زحالقة إنه كان يجب أن يأتي إلى عراقيب النقب عشرات الألوف، فالمؤامرة على النقب كبيرة ، وخط المواجهة الرئيسي بيننا وبين السلطة بشأن الأرض والمسكن هو في النقب تحديدا. وأضاف أن "التجمع يمد لهم يد المساعدة لكي نعمل معا بوحدة وطنية من أجل تحريك الجماهير في النقب وتحويل غضبها إلى فعل سياسي مقاوم للمصادرة والترحيل والعنصرية والتمييز".

 وقال: "نحن نعول على الشباب وعلى روح الثورة والتمرد على واقع الظلم الكامنة عندهم. وحتى الآن ما زلنا نواجه ذيول حرب 48 ونكبة فلسطين، فقد استولوا على أرضنا ووطننا بالدبابات وقوة السلاح ثم قاموا بمصادرة 75% من أراضي من بقوا في وطنهم في الجليل والنقب والمثلث. والآن هناك انقضاض على ما تبقى لنا من أرض في النقب. وهم بذلك ينكأون جراحنا المفتوحة منذ النكبة حتى اليوم".

 وخلص زحالقة إلى القول: "في يوم الأرض وفي العراقيب والنقب نقول لهم: لن نرحل ولن نتنازل عن أرضنا مهما كلف الثمن".

التعليقات