كلمة والدة الأسير مخلص برغال في حفل تكريم ذوي الأسرى في البيرة

حبذا لو يكون تكريم أهالي السجناء في السنة القادمة إصدار بيان عن مجريات العمل على مدار السنة للسعي لتحسين أوضاعهم المزرية والمطالبة بمعاملتهم المعاملة الإنسانية التي ترتكز عليها قوانين الدولة المعلنة، ويكون هذا أعظم تكريم

كلمة والدة الأسير مخلص برغال في حفل تكريم ذوي الأسرى في البيرة
بسم الله الرحمن الرحيم
 
حضرة الحضور الكرام كل باسمه وشخصه مع حفظ الألقاب ووافر المحبة والاحترام والتقدير.
 
أحييكم تحية الجهاد والصمود وتحمل الظلم لا رضوخا ولا استسلاما ولا تذللا، ولكن صمود الأبطال الصناديد الذين أثبتوا رجولتهم بثباتهم على عزتهم واحتفاظهم بكرامتهم ومعنوياتهم رغم كل وسائل كسرهم التي يمارسها المتحكمون بها في كل أمور حياتهم داخل السجون.
 
 فكل التحية والاحترام لأبنائنا على وقفتهم المشرفة التي طالما هوّنت على الأمهات هذا الوضع المؤلم. فالأم من طبيعتها العطاء وليس الأخذ خاصة مع أولادها. ولا أقول جديدا إذا ذكرت أن الأم تحرم نفسها من أشد حاجاتها لتؤمن لأولادها حاجاتهم ورغباتهم دون تذمر أو ندم لا بل إنها تفعل ذلك وهي في أوج السعادة وأقصى درجات الرضى.
 
واليوم نحن مدعوون للتكريم على حساب معاناة أبنائنا... يالها من مفارقه!
 
حضرة السادة الكرام
زعماءنا المحترمين.
 
 اسمحوا لي أن أنفث عن أعصابي ولو قليلا.
طبعا نحن نتوجه بالشكر على هذه اللفتة الكريمة، ونقدر مجهودكم عاليا على أنكم تذكرتمونا كأهالي السجناء، ونحن نعتز بأبنائنا الذين هم نخبة هذا الشعب العظيم، لأنهم رفعوا رؤوسنا وأوصلونا لهذا الموقف المشرف، ولكن نحن نعتقد أن زعماءنا بإمكانهم (اذا أرادوا ) أن يفعلوا الكثير الكثير لتكريم أهالي السجناء، وخاصة الأمهات اللاتي فقدن كل ملذات الحياة عشرات السنين في انتظار خلاص أبنائهن من هذا الوضع المضني، ودائما يكون الأمل بمن هم بمركز الزعامة.
 
 باختصار إن التكريم الذي نأمله وننتظره من زعمائنا المحترمين هو السعي لخلاص أبنائنا من هذا الظلم الجائر الذي فرض عليهم/ والأمثلة كثيرة لإثبات هذا الظلم الواقع عليهم.
 
حبذا لو يكون تكريم أهالي السجناء في السنة القادمة إصدار بيان عن مجريات العمل على مدار السنة للسعي لتحسين أوضاعهم المزرية والمطالبة بمعاملتهم المعاملة الإنسانية التي ترتكز عليها قوانين الدولة المعلنة، ويكون هذا أعظم تكريم. مع أننا نأمل من الله عز وجل أن يكونوا في السنة القادمة بين أهلهم، وفي أحضان أمهاتهم.
 والله الموفق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

التعليقات