تجمع سخنين ينظم محاضرة للدكتور جوني منصور عن "المدينة الفلسطينية عشية النكبة"

قدم المؤرخ والباحث، الدكتور جوني منصور، محاضرة في نادي التجمع في سخنين، تحت عنوان "المدينة الفلسطينية عشية النكبة"، حضرها عشرات الحضور من كافة الفئات العمرية، الذين تفاعلوا مع المحاضرة بشكل ملفت، لما تضمنته من معلومات وتحليلات قيمة.

تجمع سخنين ينظم محاضرة للدكتور جوني منصور عن

 

قدم المؤرخ والباحث، الدكتور جوني منصور، محاضرة في نادي التجمع في سخنين، تحت عنوان "المدينة الفلسطينية عشية النكبة"، حضرها عشرات الحضور من كافة الفئات العمرية، الذين تفاعلوا مع المحاضرة بشكل ملفت، لما تضمنته من معلومات وتحليلات قيمة.

قدم سكرتير فرع التجمع في سخنين المحاضرة بأنها تنظم اليوم عشية الذكرى الـ 63 للنكبة، لتدحض الادعاء الصهيوني بأن هناك شعب بلا أرض، استوطن أرضًا بلا شعب، إذ أننا نعرف أن على أرض فلسطين عاش الشعب العربي الفلسطيني، وهو يمتلك كافة مقومات الشعب رغم محاولات الاستعمار البريطاني والحركة الصهيونية لتفكيك هذه المقومات، وتأتي هذه المحاضرة لتلقي الضوء على المدينة الفلسطينية.

وركز الدكتور منصور في محاضرته على مدينتين فلسطينيتين مهمتين، هما يافا وحيفا، وبين بالصور والمعلومات والحقائق، أنّه في هاتين المدينتين الساحليتين، عاش الفلسطينيون حياة مدنية متكاملة ومتطورة، مبينا المراحل والمحطات المهمة في تاريخ هاتين المدينتين.

وشهدت هذه المدن حراكاً اقتصاديا، تجاريا، ثقافيا ورياضياً، ففي حين ازدهرت التجارة في هذه المدن الساحلية، التي كونت شريان الحياة الأهم في فلسطين، نتيجة لتطوّر الموانئ في هاتين المدينتين، ساهمت سكة حديد الحجاز التي وصلت إلى حيفا، وخط البترول كركوك حيفا، ومصانع تكرير البترول، والبتروكيماويات، دوراً مهما في الحياة الاقتصادية لمدينة حيفا، أما يافا، فكانت المزود للبرتقال لكل فلسطين، في حين أن برتقالها كان يصدر إلى كافة أنحاء العالم، لسمعته المرموقة، حتى أن الصهاينة يستعملون حتى اليوم اسم يافا "jaffa" على البرتقال الذي يصدر إلى الخارج، كما كان الصيد عصبًا مهمًّا في اقتصاد يافا.

وعلى الصعيد الثقافي، عاشت فلسطين حياة ثقافية نشطة، خاصة مع بداية القرن العشرين، فانتشرت الصحف الاخبارية والمجلات الثقافية، كما انتشرت المسارح والفرق الفنية في يافا وحيفا والقدس، وعملت إذاعة الشرق الأدنى في يافا.

وعرض الدكتور منصور، صورًا ليافا وحيفا، تظهر التطور العمراني في هاتين المدينتين في سنوات الثلاثينات، خاصة في ميدان الساعة، والمرافق التجارية في يافا، إذ انتشرت العمارة المتطورة والمنظمة، والحدائق العامة، وتم تنسيق الميادين وزرعها بالورود، وزينت بالنوافير بطريقة لافتة، من جهة التخطيط والتنفيذ.

وفي القسم الثاني من المحاضرة، تطرق الدكتور منصور إلى أن العصابات الصهيونية هدمت الحياة المدنية في فلسطين، إذ قامت بتهجير أهلها العرب منها، وهدم الكثير من المباني والمنشآت لكي تضمن عدم عودة المهجرين إلى مدينتهم، كل ذلك من خلال خطط عسكرية محكمة وتحت نظر ورعاية الجيش البريطاني، الذي كانت له مساهمة كبيرة في فرض التفوق العسكري الصهيوني.

وتطرق الدكتور منصور، إلى المدن الفلسطينية التي تطورت داخل فلسطين بعد النكبة، من الناصرة وأم الفحم وسخنين، مبيناً أنها تفتقر إلى المساحات العامة والخاصة، نتيجة سياسة حكومية ممنهجة.

في نهاية المحاضرة، أبدى الجمهور إعجابه بالمعلومات القيمة التي سمعها، وتلقى الدكتور منصور عدة دعوات لتقديم محاضرات إضافية لفرقة الجاعونة، للتعرف على فلسطين وغيرها من المؤسسات في سخنين.

التعليقات