المتابعة: خطاب نتنياهو مليء بالأكاذيب والجماهير العربية تعاني من الفاشية

"الجماهير العربية تعاني الأمرين من نهج العنصرية المتفشية ضدها، بل إنها تعاني من ويلات فاشية المؤسسة الإسرائيلية منذ أن قامت هذه المؤسسة التي تقوم على سياسة التطهير العرقي الذي تتبعه ضد الجماهير العربية وسياسة القمع والبطش والمصادرات والاعتقالات والترهيب على أنواعه"

المتابعة: خطاب نتنياهو مليء بالأكاذيب والجماهير العربية تعاني من الفاشية
رفضت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في بيان وصل عــ48ـرب نسخة منه، ما أسمته "أكاذيب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي جاءت في سياق خطابه في الكونغرس الأمريكي أمام أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب. وعلى رأسها كذبة الديمقراطية التي قال إن العرب في إسرائيل هم الوحيدون الذين يتمتعون بها من بين الأمة العربية جمعاء، وعاد وكرر الأمر ليبيّن كأن المؤسسة الإسرائيلية هي واحة للديمقراطية وأنها الواحة الوحيدة في المنطقة.
 
وجاء في البيان أن استغلال نتنياهو لوضعية الجماهير العربية لتسويق كذبة الديمقراطية الإسرائيلية الزائفة لهو الوقاحة بعينها، ولهو رأس الكذب وأعلى هرمه.
 
وأكدت لجنة المتابعة أن الجماهير العربية تعاني الأمرين من نهج العنصرية المتفشية ضدها، بل إنها تعاني من ويلات فاشية المؤسسة الإسرائيلية منذ أن قامت هذه المؤسسة التي تقوم على سياسة التطهير العرقي الذي تتبعه ضد الجماهير العربية وسياسة القمع والبطش والمصادرات والاعتقالات والترهيب على أنواعه.
 
وجاء في البيان "لقد تمادى نتنياهو في الاستخفاف بالعقول خلال خطابه، كيف لا وهو الذي يتحدث عن الديمقراطية التي تتمتع بها الجماهير العربية، وهو الذي قام وحكومته بالأمس القريب فقط بسن سلسلة من القوانين العنصرية التي تستهدف جماهيرنا".
 
وتساءل البيان "ماذا يقول نتنياهو في ملاحقة جماهيرنا وقياداتها في هدم بيوت المواطنين العرب ومصادرة أراضيهم والتضييق عليهم وسلبهم حقوقهم؟ ماذا يقول فيما يتعرض له الطلاب العرب في الجامعات والكليات وليس ما حدث في صفد على سبيل المثال لا الحصر عنا ببعيد؟ ماذا عن سياسة إفقار العرب؟ ماذا عن استهداف مقدساتنا؟ ماذا وماذا وماذا؟ كثيرة هي الأسئلة وكثيرة هي القضايا وجميعها تدل إلى الفاشية الإسرائيلية ضد الجماهير العربية وليس الديمقراطية التي يدّعيها نتنياهو زورا وبهتانا".
 
واستنكرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ما يمكن استقراءه من أقوال نتنياهو حول الإصرار على تبادل الأراضي والسكان، ما يعني ضم بلدات عربية إلى مناطق نفوذ الدولة الفلسطينية. وأشارت اللجنة إلى أن هذا ما يستدل من كلامه حول "منح الدولة الفلسطينية مساحة كافية تستطيع أن تقوم عليها"، مقابل تأكيده على بقاء مستوطنات الضفة والقدس في مكانها تحت السيادة الإسرائيلية، وفي هذا إشارة واضحة لطرح تبادل السكان والأراضي الذي ترفضه الجماهير العربية جملة وتفصيلا لأن فيه تطاولا على أهلنا المنغرسين بأرضهم قبل أن يطل علينا أحد من خلف البحار، وفيه إضعاف لهذه الجماهير وتشتيت لها ومس بها وبقضاياها.
 
واعتبرت لجنة المتابعة أن كل ما جاء على لسان نتنياهو حول السلام وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والدولة الفلسطينية العتيدة بما تشمله من قضايا القدس واللاجئين وحدود العام 1967 وغيرها، بمثابة إعلان حرب وبمثابة تأكيد على الغطرسة الإسرائيلية وعلى أن العملية السلمية دفنت منذ زمن بعيد في مزبلة التاريخ.

التعليقات