زحالقة: واقع الابرتهايد يفند مزاعم نتنياهو!

في خطاب له اليوم في الكنيست، قال النائب د. جمال زحالقة، رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، معقباً على خطاب نتنياهو في الكونغرس الأميركي إنه كان بمثابة المسمار الأخير في نعش مسيرة التسوية السياسية.

زحالقة: واقع الابرتهايد يفند مزاعم نتنياهو!

في خطاب له اليوم في الكنيست، قال النائب د. جمال زحالقة، رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، معقباً على خطاب نتنياهو في الكونغرس الأميركي إنه كان بمثابة المسمار الأخير في نعش مسيرة التسوية السياسية.

وأضاف: "نتنياهو ليس ساذجاً، فهو يعلم جيداً أنه لم يولد القائد الفلسطيني الذي سيوافق على القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، ولم يولد بعد القائد الفلسطيني الذي يقبل أن يكون صهيونياً ويعترف بالدولة اليهودية. نتنياهو يتبع سياسة إدارة الصراع لا حله وهو يعلم أن شروطه لا تصلح حتى للبدء بالتفاوض".

وقال زحالقة إن لخطاب نتنياهو أهداف عديدة وبالتأكيد ليس من بينها دفع امكانية التوصل إلى تسوية سياسية، فهو يوجه كلامه إلى الداخل الإسرائيلي لتقوية الإئتلاف الحكومي والفوز بمزيد من الشعبية في الرأي العام الإسرائيلي، وهو يحاول جاهداً أن يحيل فشل ما يسمى بالعملية السلمية على القيادة الفلسطينية.

واتهم زحالقة الكونغرس الأميركي بإتخاذ موقف منحاز بالكامل لإسرائيل وبإتباع العداء للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، فقد كان أعضاء مجلسي الكونغرس يصفقون لنتنياهو كلما عبر عن رفضه للحقوق الفلسطينية.

وأضاف زحالقة أن المعارضة الإسرائيلية لا تشكل أي تحدي لنتنياهو وحكومتة، فالخلاف بينها وبين هذة الحكومة لا يعدو كونه خلاف تقني وهو أبعد ما يكون عن الخلاف الجوهري الحقيقي. فالمعارضة والحكومة الإسرائيلية هما وجهان لعملة واحدة على حد تعبيره.

وتطرق زحالقة إلى إدعاءات نتانياهو بأن الفلسطينيين في الداخل ينعمون بالمساواة في اطار ما يسمى بالديمقراطية الاسرائيلية، وقال زحالقة إن نتنياهو يكذب ويعتقد أن العودة على الكذبة  ذاتها مرة تلو الأخرى قد تحولها إلى حقيقة. وأضاف زحالقة أن التضليل والكذب وقلب الحقائق ملازم للمشروع الصهيوني، لأن المجرم دائماً بحاجة للكذب للتغطية على جريمته، في حين أن مصلحة الضحية هي الكشف عن الحقيقة. ردنا على نتنياهو هو فضح الأبرتهايد الإسرائيلي وما نتعرض له من مصادرة للأراضي وتمييز عنصري في كافة مجالات الحياة وما ينتجه النظام الإسرائيلي من تشريد واحتلال وحصار ومعاناة وكوارث لا أول لها ولا آخر.

التعليقات