في أعقاب القرار الذي اتخذ في مجلس التعليم العالي المتصل بعدد الطلاب في الأكاديميين الذين يتم تمويلهم من قبل الدولة، توجهت النائبة حنين زعبي إلى وزير المعارف غدعون ساعار بادعاء أن تخصيص جزء كبير من الميزانية بشكل غير متناسب لكلية "أرئيل" هو قرار خاطئ وله أبعاد سياسية ذات وزن.
وجاء في رسالة النائبة زعبي أن كلية "أرئيل" أقيمت على الأراضي التي احتلت عام 67، وأن الدعم الملموس لهذه الكلية التي تقع في أرض محتلة يعكس موقفا واضحا يشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواصل دعم الاستيطان، وأنها معنية بمواصلة الاحتفاظ بالمستوطنات، وأنها ليست معنية أبدا بالمفاوضات مع الفلسطينيين.
وأضافت أن الحديث هو عن قرار سياسي، وليس كما جاء في ادعاء وزارة المعارف بأن القرار يهدف إلى تعزيز التعليم في الأطراف. وكتبت النائبة زعبي أنه لو كان الحديث عن دعم التعليم في الأطراف صحيحا لكانت كلية "سبير" حصلت على ميزانية مماثلة أو قريبة نسبيا، ولكن كلية "سبير" حصلت على أقل من ثلث الزيادة التي حصلت عليها كلية "أرئيل".
وكتبت أنه "ما دام القرار سياسيا بعيد المدى في وزارة المعارف، فيجب على الأقل تجنب التمويه وقول أنصاف الحقائق.
وطالبت النائبة زعبي وزير المعارف بإصدار أمر إلى مجلس التعليم العالي لإعادة النظر في تقسيم الميزانية، والتأكد من أن يتم تخصيص الموارد بشكل منصف ومتساو بدون أخذ المصالح بالحسبان، مثل العمل على زيادة عدد المستوطنين في الأراضي المحتلة عام 67.
كما كتبت أن "وزارة المعارف لم تتصرف بموجب الحد الأدنى من المساواة حتى عندما يكون الحديث عن التعليم العالي، وفضلت استغلال الزيادة في الميزانية لكي تثبت مرة أخرى الفوقية اليهودية في البلاد".
وعلاوة على ذلك، شددت النائبة زعبي، فإن الحديث عن قرار يتماشى مع التوجه السياسي لوزارة المعارف، وإن التجارب السابقة للوزير، بما في ذلك قرار وزارة المعارف بتنحية رئيسةاللجنة المهنية في موضوع "المدنيات" يديديا شطيرن من منصبه، يشير إلى أن الوزير يستثمر الطاقات في التربية الأيديولوجية بدلا من التربية الديمقراطية والمدنية. وأن أفعاله تعزز التوجه العنصري والتمييز وعدم المساواة وقيما غير ديمقراطية، بدون أن يدرك في الحقيقة الأبعاد الخطيرة لذلك.
التعليقات