وجهت النائبة حنين زعبي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وذلك في أعقاب تصريحاته لمنع أسطول الحرية ولحثّ الدول على منع السماح بإبحار السفن من حدودها.
وجاء في مستهل رسالتها "أنها تمثل في مشاركتها إجماعا فلسطينيا، كما تمثل إجماعا أخلاقيا وإنسانيا، بالإضافة إلى كونها تمثل آلاف المواطنين اليهود الذين كانوا على استعداد للمشاركة في الأسطول. وأنها تعبر عن قلقها البالغ لمحاولاته تلك، متخذا موقفا يتناقض مع مواثيق الأمم المتحدة وأهدافها، ومع حق الشعوب في الدفاع عن نفسها.
واعترضت على دوره، قائلة إن بان كي مون يستغل نفوذه ومركزه بشكل غير مسبوق لدعم الحصار على الشعب الفلسطيني. وأضافت الرسالة إلى أن مواقفه لا يمكن إلا أن تعبر عن تبنٍ مطلق لسياسات العنف والاعتداء الإسرائيلية على نشطاء سياسيين عزل.
وفيما يتعلق بأسطول الحرية، أشارت النائبة زعبي، إلى أن "أسطول الحرية" كان أحد أكثر المبادرات السياسية شرعية وأخلاقية، وأنها نجحت فيما لم تنجح به الأمم المتحدة نفسها، من وضع قضية حصار غزة على الأجندة الدولية.
في المقابل أشارت الرسالة إلى تخاذل الأمم المتحدة - الأكثر أحقية في الدفاع عن حقوق الإنسان والشعوب- عن دورها فيما بتعلق بالدفاع عن مليون ونصف مليون فلسطيني سجناء في أكبر سجن سياسي في العالم، وإلى أن مثل هذه القافلة، المكونة من نشاطء سياسيين محبين للعدل والحرية، لم تكن لتخرج لو قامت الأمم المتحدة بمسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني.
واختتمت الرسالة بتذكير بان كي مون، بأن مقتل تسعة نشطاء سياسيين عزل من قبل قوات الجيش الإسرائيلي يتطلب وقوفه العنيد لتشكيل لجنة تحقيق دولية نزيهة، بدل ذلك يقوم بالعمل كأحد أفراد طاقم الدعاية الإسرائيلية. وطالبت الرسالة الأمين العام للأمم المتحدة بسحب تصريحاته والتوقف عن محاولاته، التي تزيد من عمى إسرائيل عن قمعها. كما طالبته بالالتزام بقيم ومبادئ الأمم المتحدة المستندة على حرية الشعوب وحقوق الإنسان.
التعليقات