في اجتماع في القدس؛ عبد الفتاح يدين المجزرة الإسرائيلية ضد شباب العودة

ويطالب بمراجعة توقيت الخطوة الفلسطينية السورية في ظروف أزمة الحكم في سوريا

في اجتماع في القدس؛ عبد الفتاح يدين المجزرة الإسرائيلية ضد شباب العودة
في إطار التحضيرات للمؤتمر السادس لحزب التجمع، عقد فرع التجمع في القدس، اجتماعًا ناقش فيه العديد من القضايا الهامة المتعلقة بمسيرة الحزب وبالمهام الماثلة أمامه في ظل الظروف الراهنة العربية والإقليمية والمحلية، ثم جرت عملية انتخاب المندوبين للمؤتمر.
 
وقد جرى الاجتماع بحضور الأمين العام للحزب عوض عبد الفتاح، والنائبة عضو المكتب السياسي حنين زعبي، والقيادي الدكتور محمود محارب.
 
افتتح الاجتماع الدكتور بسام مصاروة الذي تحدث عن ظروف وعمل الفرع في مدينة القدس. وقدّم عبد الفتاح بيانًا سياسيًا عامًا، شمل الظروف والمحطات التي مرّ بها الحزب منذ المؤتمر السابق والإنجازات التي حققها، وكذلك التحديات التي استجدت في هذه الفترة، وأكد على أهمية الحفاظ على هذا المشروع وبالتمسك ببرنامجه وخطه الفكري ومواقفه السياسية والمبدئية الواضحة.
 
وتطرق إلى السياسات والمخاطر المتزايدة التي يتعرض لها عرب الداخل وقواهم الوطنية، فيما يتعلق بالحقوق اليومية والأرض والهوية القومية فضلاً عن آفة انتشار العنف.
 
 وحدّد المهام التي ينتظر على الحزب التصدي لها في المرحلة الراهنة والتي ستكون عناوين للمؤتمر؛ كإعادة انتخاب لجنة المتابعة (أي تنظيم وتحصين المجتمع العربي)، تصعيد العمل ضد الخدمة المدنية وكافة مخططات تدمير الهوية الوطنية، وتطوير التعليم العربي وتطوير النضال الشعبي ضد مخططات نهب الأرض وهدم البيوت العربية والتصدي للعنف.
 
وفي إطار التعرض لتداعيات الثورات العربية بالنسبة للمنطقة العربية والقضية الفلسطينية قال: "نحن نعيش بداية حقبة جديدة يستعيد فيها الإنسان العربي دوره في السياسة وفي المشاركة في صياغة مستقبله ومستقبل وطنه، وإن كان ينتظره مشوار طويل من العمل الشاق لإنجاح الثورة واستكمال مهمامها النهائية، هذه الثورة التي تتعرض لمحاولات استعمارية حثيثة لإجهاضها أو احتوائها.
 
وبخصوص الوضع الفلسطيني قال: "للأسف فإن القيادة الفلسطينية غير قادرة وغير راغبة بالاستفادة من هذه الأجواء الثورية ولا تزال تلهث وراء مبادرات من دول هي أكثر سوءًا من مبادرات سبقتها، كالمبادرة الفرنسية التي هدفها إجهاض النضال الشعبي وحتى التوجه للأمم المتحدة".
 
وتعرض الى العنصر الجديد الذي دخل إلى حلبة النضال الشرعي، ألا وهو عنصر اللاجئين الذي كان مهمشًا بل ملغيًا، في الحقبة الأوسلوية من قاموس اللاعبين الدوليين والإقليميين بل من أجندة الطبقة الفلسطينية السياسية الممسكة بالأمور.
 
ولكنه حذّر في الوقت ذاته من استخدام اللاجئين في لعبة الحفاظ على النظام. أي بدل أن يكون تفعيل هذا العنصر في النضال من أجل العودة يصبح في خدمة أغراض ليس لها علاقة بتحقيق هذا الحق.
 
وأوضح "إننا نحيي هؤلاء الشباب الأبطال الذين ساروا نحو الحدود في الجولان المحتل متحدين الموت، وقبلها في 15 أيار على الحدود اللبنانية والذين كانوا يرغبون منذ فترة طويلة بالعودة واقتحام الحدود. ولكن الأنظمة العربية كانت تمنعهم.. ونُحيي الشهداء الذين سقطوا. كما نحيي أهالي الجولان، خاصة أهالي مجدل شمس، الذين وقفوا وساندوا الشباب الذين تعرضوا لمجزرة اسرائيلية وحشية".
 
وأنهى حديثه؛ "لا بدّ من وقفة جدّية ومراجعة إزاء هذا التطور، إذ يمكن ملاحظة ردود الفعل الباهتة الدولية على قيام اسرائيل بارتكاب مجزرة بحق لاجئين شباب مسالمين أرادوا إسماع صوتهم، والتعبير عن حقهم المسلوب والعودة إلى ديارهم. فحتى الإنسان العادي يطرح على نفسه مقارنة ما يجري من قتل وتعذيب للمتظاهرين في سوريا وما جرى من قتل لشباب العودة على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مجدل شمس. نعم هناك الكثيرون يتساءلون عن الحكمة في الإقدام على هذه الخطوة بهذا الوقت".

التعليقات