بسبب نسبة الطلاب العرب العالية: كلية صفد ترفض إجراء انتخابات نقابة الطلاب العامة

انتهت السنة الدراسية في كلية صفد دون إجراء انتخابات نقابة الطلاب العامة في سابقة هي الأولى من نوعها، وذلك بحجة ان الكلية لا تتدخل في هذا الشأن كون النقابة العامة للطلاب عبارة عن جمعية مستقلة. بالمقابل، رفضت النقابة إجراء الانتخابات هذه السنة كما رفضت التصريح بموقف رسمي حول هذا الموضوع.
الخشية من فوز خلود وراء منع الانتخابات
وفي حديث ل"فصل المقال" مع طالبة الحقوق في الكلية خلود ابو احمد، من مدينة الناصرة، التي برز اسمها كمرشحة صاحبة حظوظ كبيرة بالفوز برئاسة النقابة بفضل دورها القيادي بين الطلاب العرب اللذين يشكلون غالبية طلاب الكلية، قالت "لقد كان واضحًا بالنسبة لنا، منذ بداية السنة الدراسية، أنّ كلّ موضوع التأجيل في الانتخابات هو كوني طالبة عربية أرادت الترشح للنقابة في كلية غالبية طلابها عرب (قرابة 60%)، لقد قاموا بالمماطلة بالموضوع أكثر من مرة، فحسب النظام الداخلي للنقابة يجب إجراء الانتخابات في شهر كانون اول مع إمكانية التأجيل لشهرين، لكن السنة الدراسية انتهت ولم تجر الانتخابات بالمرة، وفي كل مرة نتوجه لإدارة الكلية يقولون لنا ان ليس لهم علاقة بالموضوع وفي نفس الوقت لا تعطينا إدارة النقابة جوابًا واضحًا".
وتضيف أبو احمد "إنهم لا يريدون، حسب اعتقادي، لطالبة عربية ان تكون في رئاسة نقابة الكلية خصوصًا مع وجود التفاف طلابي كبير معي، لأننا وبصراحة نريد تغيير واقع الطلاب العرب في الكلية، فاليوم لا يوجد ممثل لهموم وقضايا للطلاب العرب في كلية صفد والنقابة الحالية لا تمثلنا، فمثلا في يوم الطالب الأخير التي أجرته النقابة تم تخصيص الفقرات الفنية كلها لفرق فنية يهودية متدينة".
نقابة لجميع طلابها
وشدّدت ابو احمد على أنّها تطرح نفسها كممثلة لجميع الطلاب، العرب واليهود، على أساس أنّ النقابة يجب أن تكون لجميع طلابها وليس لقسم من الطلاب كما هو الحال اليوم، كما أن القائمة التي شكلتها يوجد بها طلاب يهود الذين يوافقون على ما تطرحه من أجل تغيير الوضع القائم في النقابة خلافًا لما يُقال لها إنها تريد تقسيم الطلاب في الكلية إلى عرب ويهود.
وقالت أبو أحمد أيضا إنه ليس من السهل "أن يكون طالب عربي رئيسًا لنقابة الطلاب في كلية صفد خصوصًا مع وجود الاجواء العنصرية في المدينة، وفي ظل ما يجري من التعرض للطلاب العرب ومهاجمتهم وحرق سياراتهم ورفض سكان المدينة تأجيرهم بيوتا للسكن، لكن بالرغم من كل ذلك نحن عازمون على العمل من أجل انتزاع حقوقنا وتمثيل الطلاب من خلال النقابة خصوصًا أنّ طلابنا العرب يعانون من الكثير من المشاكل الأكاديمية ويجب أن يكون لهم عنوان في الكلية".
وأضافت أبو أحمد "بعدما منعوا الانتخابات هذه السنة قمنا بالتوجه للعديد من وسائل الإعلام كنوع من الضغط على إدارة الكلية، كما أننا بصدد أتخاذ إجراءات قضائية بالتنسيق مع مركز "عدالة" من أجل مواجهة تعنت النقابة الحالية.. ونحن ماضون في طريقنا بالرغم من الملاحقة التي حصلت لنا وقد تحصل في المستقبل".
واختتمت ابو احمد بالقول "إن لم ننجح ان نجري الانتخابات السنة القادمة، سوف نقوم بتشكيل لجنة للطلاب العرب تعنى بشؤننا وسوف ندعو لمقاطعة النقابة العامة وعدم دفع رسوم الاشتراك في عضويتها وسنبني جسمًا قوميًا بديلا يمثل الطلاب العرب وينتزع حقزقهم المهضومة".