العرب الدروز ينضمون للاحتجاجات الشعبية

أعلن مساء الأحد عن سلسلة أعمال احتجاجية في البلدات العربية الدرزية وانضمامها لموجة الاحتجاجات الشعبية في البلاد، وذلك على ضوء ما تعاني منه هذه البلدات، ومنها أزمة السكن، وقضايا الأرض والخرائط الهيكلية ومشاكل الطلاب والتعليم وغيرها

العرب الدروز ينضمون للاحتجاجات الشعبية
(الشيخ علي معدي)
أعلن مساء الأحد عن سلسلة أعمال احتجاجية في البلدات العربية الدرزية وانضمامها لموجة الاحتجاجات الشعبية في البلاد، وذلك على ضوء ما تعاني منه هذه البلدات، ومنها أزمة السكن، وقضايا الأرض والخرائط الهيكلية ومشاكل الطلاب والتعليم وغيرها.
 
وتم تنظيم سلسلة من الأعمال الاحتجاجية ،من بينها تنظيم مظاهرات على المفترقات ونصب خيم احتجاج، وذلك بعد أن تجاهلت الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي مطالب العرب بمن فيهم العرب الدروز.
 
فهمي حلبي رئيس اللجنة الشعبية في قرى الكرمل عقب على الامر قائلا: بدا واضحا أن رئيس الحكومة لم يدرجنا حتى في أسفل درجات السلم، ولم يعر أدنى اهتمام للعرب الدروز والعرب عامة، إذ لا شك أنه في ظل المناخ الاحتجاجي العام في الشارع الإسرائيلي وتغييب مطالب العرب حتى الآن عن برنامج الاحتجاج، وجد الشباب الدروز الذين يخدمون الدولة، بأنهم مغيبون بالكامل عن الأجندة في حين أن الطريق مسدودة أمامهم، فبدأ الشباب بالتحرك كما حدث في أماكن اخرى بشكل عفوي قد تنتظم لاحقا وتتصاعد في حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم.
 
الشيخ علي معدي: كنا المبادرين منذ أربعة أشهر لإعلاء الصرخة الاحتجاجية على هذه السياسات..
 
عشرة آلاف توقيع طالبت بتوسيع المسطحات وإقرار الخرائط الهيكلية كمقدمة لخطوات أخرى تم جمعها منذ أشهر في يركا، وذلك بمبادرة لجنة التواصل لحل أزمة الأرض والمسكن، واليوم تنطلق موجة الاحتجاج في البلدات العربية الدرزية حيث تم هذا الاسبوع تنظيم عدد من التظاهرات على المفترقات ونصب خيمة احتجاج في قرية حرفيش.
 
وقال الشيخ علي معدي أحد المبادرين لحملة التواقيع إن لجنة التواصل الدرزية من عرب ال-48 قد بحثت في اجتماع لها مساء الأربعاء مواضيع عديدة على الصعيد المحلي والعام، وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا أكد على أن لجنة التواصل الدرزيّة تبارك الهبّة الشعبيّة الإحتجاجيّة التي تشمل طول البلاد وعرضها للمطالبة بالعيش الكريم، والمسكن الشريف، و"وننوّه على أنّنا كنّا المبادرين لذلك قبل أربعة أشهر بعريضة وقّع عليها 10000 رب عائلة من الطائفة الدرزيّة، تحتج على سياسة الحكومة ومؤسساتها بخصوص ضائقة السكن للأزواج الشابة والبناء غير المرخّص والغرامات الباهضة والبيروقراطية في لجان التنظيم والبناء، وثم توجهنا بالتماس للمحكمة العليا، وستكون أولى جلساتها بعد عطلة المحاكم".
 
وأضاف أن لجنة التواصل الدرزيّة تحيّي أهلنا في الكرمل على استمرارية نضالهم المشروع ومطالبهم العادلة بخصوص قضية الأراضي في الجلمة والمنصورة وغيرها من أراضي الكرمل المعرّضة للنهب والمصادرة.
 
وتابع أن اللجنة تعلن عن خطوات احتجاجية قادمة في هذا المجال سوف يعلن عنها لاحقا. كما دعا باسم لجنة التواصل الجميع إلى اللحمة والاتحاد ورص الصفوف لنيل الحقوق المشروعة والعادلة، وقال "الحق يؤخذ ولا يعطى. وإنّنا نحذّر المؤسسة الإسرائيلية من التمادي في هذه السياسة الظالمة والغاشمة، وأن تتعظ بما يجري من حولها".
 
فريد غانم :عليكم أن تكونوا في طليعة النضال..
 
وكان رئيس مجلس محلي المغار فريد غانم قد طالب رئيس منتدى السلطات المحلية الدرزية والشركسية ورئيسه نصر الله خير بالمشاركة بصورة فعالة في التظاهرات، وليس الاكتفاء ببعث رسالة تضامن، خصوصاً وان الطائفة العربية الدرزية تعيش في حالة اختناق شديد.
 
وجاء بان القرى الدرزية تعاني من أزمة مزمنة ومستفحلة في كل ما يتعلق بالإسكان والسكن، ابتداءً بأسعار القسائم للأزواج الشابة، مرورا بالبيروقراطية في التنفيذ من قبل السلطات المختصة وعلى رأسها "دائرة أراضي إسرائيل" ولجان التنظيم، وانتهاء بالتلكؤ في المصادقة على خرائط هيكلية أو المصادقة على خرائط هيكلية.
 
وأكد أنه بناء على حالة الاختناق والاحتقان التي تعيشها القرى الدرزية في هذا المجال الهام، لا يكفي التضامن والتعاطف، وإنما يجب أن يكونوا في طليعة النضال من أجل التوصل لحلول جذرية لأزمة السكن لكونهم أكثر المتضررين من السياسة القائمة.

التعليقات