‫خيمتا اعتصام في سخنين احتجاجاً على مصادرة الأراضي وأزمة السكن‬

بناءً على قرارها الصادر يوم السبت الماضي، أقامت اللجنة الشعبية في سخنين اليوم خيمة احتجاجية على الوضع المزري الذي وصلته سخنين في قضية الأراضي.

‫خيمتا اعتصام في سخنين احتجاجاً على مصادرة الأراضي وأزمة السكن‬

 بناءً على قرارها الصادر يوم السبت الماضي، أقامت اللجنة الشعبية في سخنين اليوم خيمة احتجاجية على الوضع المزري الذي وصلته سخنين في قضية الأراضي.

وتعاني سخنين الأمرين في هذا المجال بدءاً بمصاردة معظم أراضيها ضمن مشاريع المصادرة المتعاقبة، إلى وضع معظم أراضيها تحت سلطة المجلس الأقليمي مسغاف الذي يتفنن بتقطيعها والانفراد بها قطعة قطعة، إلى شق الشوارع التي لا لزوم لها على حساب أراضي سخنين، والتي لا هدف لها سوى مصادرة ما أمكن من الأراضي العربية ومنها الشارع الالتفافي لسخنين.

وتعاني سخنين من أزمة سكن خانقة بسبب عدم تسويق قسائم للبناء منذ عشرين سنة، سوى بضع القسائم التي بيعت بالمزاد العلني بأسعار خيالية أو سوقت للجنود المسرحين، ورفض الحكومة ممثلة بمجلس مسجاف توسيع منطقة نفوذ سخنين لتشمل معظم أراضيها، ولمنعها من تخطيط قسم من هذه الأرض لبناء احياء جديدة، ولهذا فإن المئات من الأزواج الشابة في سخنين يعانون أزمة سكن حقيقية وخانقة، والكثيرون يتأخرون في الزواج لأنه لا يستطيعون تأمين مأوى لعائلتهم، على الرغم من أن لسخنين احتياطي أرض كاف، لكن معظم أرض سخنين تقع تحت نفوذ مجلس مسجاف الاقمليمي الذي يمنع تطوير هذه الاراضي أو أي قسم منها للعرب وتحويل الارض للبناء ويعتبرها احتياط أراضي لتوسيع المستوطنات اليهودية.

ودار نقاش في اللجنة الشعبية خشية أن تفسر إٌقامة الخيمة في هذه الفترة بانضمام سخنين الى حركة الإحتجاج في الشارع الاسرائيلي، وتباينت الآراء في هذا السياق. 

وعبر ممثل التجمع الوطني الديمقراطي في هذه الجلسة، المحامي اياد خلايلة، على أهمية القيام بخطوات احتجاجية في قضية الأراضي، في أي وقت وفي أي زمان، واستغلال الزخم الأعلامي الذي تثيره المظاهرات في تل أبيب، لتسليط الضوء على القضايا الخاصة التي تخص المواطنين العرب، لأن مشكلتهم تختلف مشاكل المواطنين اليهود، ولأن الحلول المقترحة لحل أزمة السكن للمجمعات اليهودية غالباً ما تكون على حساب الأراضي العربية، وفي حين يطالب السكان اليهود ببناء وحدات جديدة لهم، يطالب العرب الحكومة بكف يدها عن هدم ما يبنونه من منازل على أراضيهم.

وأوضح أن فتح قسائم جديدة للبناء في كرميئيل أو المستوطنات اليهودية المجاورة سيأتي حتماً على حساب الأراضي العربية المجاورة، وكذلك الأمر في القدس وحريش وغيرها. وأكد خلايلة على وجوب طرح شعارات واضحة وصريحة ومميزة: ضد مصادرة الأرض العربية، ضد هدم البيوت العربية، المطالبة بإقرار خرائط هيكلية مناسبة للقرى والمدن العربية كفيلة بحل أزمة السكن، وكف يد المجالس الأقليمية اليهودية عن الأراضي العربية وخاصة المجلس الأقليمي مسجاف.

يذكر أن الجبهة بادرت الى اقامة خيمة خاصة بها، رفعت عليها اعلام الجبهة، وعليه توجهت اللجنة الشعبية للجبهة للانضمام لخيمة اللجنة الشعبية، لكي تكون سخنين موحدة تحت خيمة واحدة وشعار واحد، مما يزيد من زخم العمل ويعكس وحدة الصف التي ميّزت سخنين على مر السنين، إلا أن الجبهة رفضت الطلب وطلبت من اللجنة الشعبية الانضمام لخيمتها، الأمر الذي رفضته اللجنة الشعبية الممثلة لكافة الأطر والفعاليات السياسية والاجتماعية في سخنين لعدة أسباب موضوعية.

وستسضيف خيمة اللجنة الشعبية أهالي سخنين وعدداً من الأخصائيين في موضوع الأراضي، لالقاء محاضرات بالاضافة الى برامج تثقيفية مناسبة وتدعو كافة أهالي سخنين والمنطقة المشاركة في الاعتصام والفعاليات.

بدوره،  قال مدين أبو صالح نائب رئيس بلدية سخنين وعضو الجنة الشعبية، إن في جبهة سخنين قرروا أن يقيموا خيمة الاعتصام بدون الرجوع الى اللجنة الشعبية أو مشاورتها بهذا النشاط.والسؤال الذي يطرح لماذا قررت الجبهة إقامة الخيمة في مكان خاص، مع العلم أن كل الخيم التي أقيمت على مدار السنين كانت في ملك عام وهو ساحة بلدية سخنين. وقال أبو صالح: الأمر مؤسف أن يكون هناك أكثر من خيمة اعتصام مع أن الهدف واحد ومعروف للجميع. ولكن من الملاحظ أن الجبهة بدأت التحضير لانتخابات البلدية ، مع أن العمل لانتخابات البلدية  ما زال مبكراً.

التعليقات