الحراك الشبابي في الداخل يدعو لمسيرة احتجاجية واعتصام فني الخميس القادم

مسيرة احتجاجية شعبية واعتصام فني تحت عنوان "الأرض أرضي والبيوت بيوتي"، وذلك يوم الخميس القادم الموافق 15/09/2011، في الساعة الخامسة مساء، بحيث تنطلق من مفرق "بركائي" في شارع وادي عارة

الحراك الشبابي في الداخل يدعو لمسيرة احتجاجية واعتصام فني الخميس القادم
دعا "الحراك الشبابي الفلسطيني في الداخل" إلى مسيرة احتجاجية شعبية واعتصام ليلي تحت عنوان "الأرض أرضي والبيوت بيوتي"، وذلك يوم الخميس القادم الموافق 15/09/2011، في الساعة الخامسة مساء، بحيث تنطلق من مفرق "بركائي" في شارع وادي عارة.

وقال بيان صادر عن الحراك الشبابي، وصل عــ48ـرب نسخة منه، "لأننا ندافع عن الحق في الحياة لا عن ظروفها ومستواها فقط، عن وجود البيت لا عن قيمته فقط، ولأننا نرفض حصر النضال بالجانب الاجتماعي وفصله عن السياسي والقومي، قرر الشباب الفلسطيني الوطنيّ الحرّ أن يواصل حراكه، وأن يستمرّ في أخذ دوره على درب نضالات شعبنا، بخصوصيّتها واستقلالها النّابعين من أصلانيّة أصحابها في وطنهم، نضالاتٌ ممتدة منذ النكبة الفلسطينية، مرورًا بيوم الأرض، وهبّة أكتوبر، وصولا لنضال أهل العراقيب وصمودهم على أرضهم، متشبثين برمال النّقب، مع خيمتهم غير المقرونة بأيّة خيم أخرى. لقد تعالت أصوات عديدة في الآونة الأخيرة، بعضها يحمل تساؤلا حول دور الشباب مما يجري على السّاحة الاسرائيليّة من "موجة احتجاجات"، وبعضها ربّما يلومهم ظنّا من أصحابها أنهم معتكفون أو متلكئون".


وأكد البيان على أن الشباب الفلسطيني الحرّ الذي دافع عن أرضه وحقه في الحياة، ودفع ضريبته دماءً وروحًا، يأبى إلاّ أن يحفظ ذاكرته الوطنية ويحييها بطريقة مختلفة، شهدت عليها مظاهرات يوم الأرض في اللد، والنكبة في يافا، ومارون الرأس الأخيرة، كاشفة ملامح هذا الجيل المنتصب، فإنّه يرفض أن يحدّد نضاله ضمن سياق صهيونيّ – اسرائيليّ، إنّما ضمن سياقٍ وطنيّ فلسطينيّ مستقلّ موحّد.

وتابع البيان أن ما يتعرض له أبناء شعبنا من سياسات هدم للبيوت، لا بل وحتّى للخيم، ومصادرة للأراضي، وطوق تضييق على قرانا ومدننا وخنقها، وتوسيع مسطحات نفوذ المستوطنات المحيطة بها، ومدّ الشوارع على حسابها، والتي "توّجت" أخيرًا بنيّة الحكومة الحالية المصادقة على خطة "برافر"، والتي تسلب العرب في النقب أكثر من 60% من أراضيهم، ومخطط توسيع مستوطنة "حريش"، وبناء مستوطنة بجانب قرية طرعان في الجليل، وغيرها، حيث قد تسعى المؤسسة الاسرائيلية لتوظيفها حلولا لاحتواء أزمتها على مستوى الشارع الاسرائيليّ، هي "مستجدّاتٌ تحتّمُ علينا أن نصعّد من نضالنا في سبيل الأرض والمسكن، غير المنفصل عن نضالنا في سبيل المساواة الكاملة، قوميّا ومدنيًّا، وضدّ النّظام الصهيونيّ العنصريّ الأبرتهايديّ، كما تستوجب علينا أن نفكّر بعمق إزاء تطوير هذا النضال وتكثيفه بخطوات تصعيدية، عميقةٍ ومدروسة، تضع مسألة محاربة سياسة بناء المستوطنات التي تحيط بقرانا ومدننا، وتوسيع الخرائط الهيكليّة لها، في أعلى سلم الأولويات، بموازاة النضال من أجل التحرّر من العنصرية ونظامها".

وبناء عليه، فقد دعا الحراك الشبابي الفلسطيني في الداخل للمشاركة في المظاهرة والمسيرة القطرية باتجاه مستوطنة حريش- وادي عارة، لإعلاء صوتنا ضدّ مخطّط توسيعها، من أجل وقف مخطط سلب ومصادرة الأراضي التصدي لسياسية هدم البيوت، ومن أجل الاعتراف بالقرى غير المعترف بها، وتوسيع الخرائط الهيكليّة للبلدات والقرى العربية، والتحرّر من العنصرية ونظام الأبرتهايد في فلسطين، والمساواة القومية والمدنية الكاملة، ووجوب بناء مدينةٍ عربيّة حديثةٍ توفّر حلولاً سكنيّة للمواطنين العرب.

واختتم البيان بالقول "لا عدالة اجتماعية في ظل الصهيونية والعنصرية..لا كرامة حياتيّة بدون كرامة قومية وطنية..لا مساواة اجتماعية دون مساواة جماعية".

صور من المظاهرة الشبابية في يافا بذكرى النكبة
 

التعليقات