عبد الفتاح: رغم محاولات الاستئصال قضية فلسطين أصبحت أكثر حضورا فينا

في كلمته في سخنين الموجهة لعوائل كل شهداء فلسطين عبد الفتاح يؤكد على ضرورة تجديد أدوات النضال وإعادة تنظيمه ليصبح أكثر نجاعة وقوة..

عبد الفتاح: رغم محاولات الاستئصال قضية فلسطين أصبحت أكثر حضورا فينا
في كلمته في الذكرى الحادية عشرة لهبة القدس والأقصى وجهها صباح اليوم، السبت، إلى عوائل الشهداء وإلى أبناء الشعب الفلسطيني، أكد أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتاح على الرسائل المطلوب توجيهها للمؤسسة الإسرائيلية بالقول: لقد عانت عوائل الشهداء لوعة الفقدان الناجم عن فقدان أبنائهم وعن عدم تقديم القتلة للمحاكمة حتى الآن. ونحن نحييهم ونقدر صبرهم ومثابرتهم على الصبر والصمود، ونقول لهم إن شهداء سخنين وباقي شهداء الهبة هم أبناؤنا، وجزء عزيز من قافلة شهداء فلسطين الطويلة، شهداء الانتفاضة الأولى والثانية وشهداء الثورات السابقة، والشهداء الذين يسقطون كل يوم.
 
وأضاف في كلمته، في منزل السيد فرج غنايم، والد الشهيد عماد، لقد أراد القتلة من إطلاق النار على أبنائنا قتل إرادة الأحياء لوأد عزيمتنا، عزيمة شعبنا وإصراره على مواصلة النضال، وإذا كانت قد غابت أجساد الشهداء، فإن ارواحهم وذكراهم لا تزال تلهمنا كما ألهمنا من قبل شهداء شعبهم وضحوا بحياتهم من أجل أن نحيا، ومن أجل أن نصون وجودنا.
 
وتابع أن هذه الذكرى الأليمة والعظيمة، في الوقت ذاته، هي لحظة ألم بسبب الدماء التي سالت، ولكنها لحظة اعتزاز وفخار، لأن الناس في هذا اليوم استنهضت مجددا شعورها بالكرامة والتماسك وبالهوية الوطنية الجامعة، وهو ما أرادت إسرائيل استئصاله منا منذ النكبة، وأصبحت قضية فلسطين أكثر حضورا فينا.
 
وواصل عبد الفتاح إذا ما أردنا ان نوفي وعد الشهداء، فإن علينا أن نعيد طرح الأسئلة مجددا على أنفسنا وهي أسئلة تتعلق بكيفية النهوض وكبح انفلات التغول الإسرائيلي.
 
وقال إن واجبنا اليوم هو أن نعيد تجديد أدوات نضالنا، وإعادة تنظيم نضالنا بحيث يصبح أقوى وناجعا أكثر.
 
وأشار إلى أن إسرائيل تمكنت من نهب معظم أراضينا، ولكنها عجزت وستعجز عن احتلال وعينا وشل إرادتنا، ولا تزال الإرادة قوية والثقة بالنفس أقوى، وما نحتاجه هو كيف نحول هذه الإرادة إلى خطط عمل منهجية ننتقل من خلالها إلى مرحلة جديدة نوعية من المواجهة، والأهم هو كيف نستطيع أن نحقق إنجازات فعلية جديدة في بناء المجتمع وبناء الإنسان.

التعليقات