أدانت المحكمة المركزية في حيفا صباح اليوم، الأحد، محمد علي مطر (42 عاما) من قرية نحف في الجليل الغربي، بتهمة قتل فادية نحف (27 عاما)، قبل سنتين، كما أدانته بتهمة السرقة من خلال استخدام العنف.
وقد قررت المحكمة إدانته استنادا إلى الأدلة والشهادات بشأن تواجده في ساحة الجريمة، إضافة إلى أدلة مادية ظهرت على جسده، ووضعه الاقتصادي كمحفز على ارتكاب الجريمة.
وكتب القاضي في قراره أن الأدلة الظرفية الكثيرة التي عرضت أمامه تؤدي إلى نتيجة منطقية واحدة، بموجبها نفذ المتهم المخالفات المنسوبة إليه، وهي السرقة وقتل المرحومة مطر. كما أشار إلى أن ما يسند هذه النتيجة هو سلوكه الجنائي بعد ارتكاب الجريمة، والادعاءات الكثيرة المتناقضة والمختلقة، وشهادة زوجته حيث طلب منها أن تكذب لأجله لدى التحقيق معها.
وكانت جريمة القتل قد وقعت في الرابع عشر من كانون الأول/ ديسمبر من العام 2009. وبحسب لائحة الاتهام فإن محمد مطر دخل بيت جيرانه بهدف السرقة، وطلب من فادية فتح الخزنة الحديدية في منزلها، وبعد ذلك ضربها بوحشية بأداة حادة، ثم قام بطعنها عدة مرات حتى توفيت، وخرج من المنزل بعد أن سرق مبلغ 1,700 شيكل.
(محمد مطر المتهم بالقتل والسرقة)
وبحسب وجهة النظر الجنائية التي قدمت إلى المحكمة فإن الإصابات التي كانت على جسد المرحومة في أعقاب الاعتداء تلائم إصابات كانت على جسد المعتدي، كما تم العثور على دماء الضحية على الخزنة الحديدية.
وبحسب لائحة الاتهام فإن المتهم توجه إلى بيته بعد ارتكاب الجريمة، وقام بحرق ملابسه، وطلب من زوجته التوجه إلى منزل الجيران. وبعد دقائق عثرت الزوجة على جثة المرحومة، وقامت باستدعاء الشرطة.
ونفي محمد مطر في التحقيق أن يكون قد خرج من منزله في اليوم ذاته، وفقط في المرة الخامسة قال إنه سمع صراخ جارته، فتوجه إلى هناك. وادعى أمام المحققين أنه تعرض لاعتداء من مجهول كان متخفيا. كما ادعى أن خشي التحديث عن ذلك في بداية التحقيق معه، ووجد صعوبة في تفسير لماذا أرسل زوجته إلى مكان الجريمة ولم يخش أن تتعرض هي للهجوم بدورها. وادعى أنه أحرق ملابسه عن طريق الخطأ.
التعليقات