حملة المقاطعة الفلسطينية تدعو لمقطاعة الفنان التركي عمر فاروق في الناصرة

إن إقامة حفل فني في مدينة الناصرة لعمر فاروق رغم خرقه للمقاطعة وإصراره على إقامة عروض إسرائيلية يعد كتقديم ورقة توت فلسطينية له ليغطي بها تواطؤه، مما يقوض الحملة العالمية للمقاطعة الثقافية لإسرائيل. ندعو أبناء شعبنا في الناصرة وكل مناطق 48 لمقاطعة حفل عمر فاروق في الناصرة كما في البحر الميت. لم يفت الأوان… نحثكم على إرجاع بطاقاتكم واسترجاع نقودكم وإراحة ضمائركم!”

حملة المقاطعة الفلسطينية تدعو لمقطاعة الفنان التركي عمر فاروق في الناصرة

 

أصدرت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، بيانًا يدعو إلى مقاطعة حفلات الفنان التركي عمر فاروق، ومن ضمنها حفلته المزمعة في الناصرة بتاريخ 13/10/2011 والبحر الميت بعد عدم تجاوبه لنداء المقاطعة الفلسطينية.
 
وجاء في بيان حملة المقاطعة "إن خرق الفنان التركي عمر فاروق تكبيلك لمبادئ المقاطعة الثقافية الفلسطينية ضد إسرائيل يعد مشيناً بشكل خاص بل ومؤلماً للغاية لاسباب عدة. أولاً، من واجب أي فنان عالمي يتمتع بحس أخلاقي أن يتضامن مع المقهورين ضد أنظمة الاضطهاد والظلم، وهذا ما فعله معظم فناني العالم حين وقفوا مع الغالبية السوداء ضد نظام الأبارتهايد بجنوب أفريقيا في الماضي غير البعيد. وفي حالتنا الفلسطينية، يعني التضامن، في حده الأدنى، احترام مقاطعتنا الثقافية لإسرائيل ورفض التواطؤ مع والترفيه عن الأبارتهايد والاحتلال الإسرائيلي".
 
 
وأضاف البيان "ثانياً، إن المقاطعة الثقافية ضد إسرائيل، والتي أطلقتها الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل في 2004، نمت بشكل هائل وغير مسبوق منذ العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية وسفينة مافي مرمرة التركية، مع ما صاحب ذلك من قتل وجرح لعاملي الإغاثة الأتراك، ضمن آخرين من جنسيات متعددة. فقد التزم إثر هذا العدوان عدد كبير جداً من أهم الفنانين والفرق الموسيقية العالمية بمبادئ مقاطعتنا لإسرائيل، ومنهم روجر ووترز وإلفيس كوستيللو وفرقة بيكسيز وغيرهم. هل يعقل، والحال كهذه، أن يقوم فنان تركي ويدعي احترام حقوق الإنسان بالقيام بحفلات موسيقية في دولة الاحتلال وكأنها دولة عادية؟
ثالثاً، إن الادعاء بأن الموسيقى هي “لغة حوار عالمية” و”فوق السياسة” هو ادعاء زائف وثبت بطلانه في جميع حالات الاستعمار والاضطهاد من قبل. فتقديم عروض فنية في مدينة “صن سيتي” بجنوب أفريقيا خلال حقبة الأبارتهايد، مثلاً، كان يعد عملاً لا أخلاقياً إذ يتنافى مع نداء المقاطعة الصادر عن المضطهدين هناك. فالدولة العنصرية كانت تستغل هذه العروض لترسم صورة زائفة، مضيئة لنفسها، مغطية بذلك على جرائمها ومخالفاتها للقانون الدولي وحقوق الإنسان. كذلك الحال تحت الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي. وكما قال الفنان المرموق إلفيس كوستيللو حين التزم بالمقاطعة الثقافية وألغى حفله في تل أبيب، إن ظروف الاضطهاد تجعل مجرد تنظيم حفل فني في الدولة المضطهِدة (بكسر الهاء) “عملاً سياسياً له دلالات أعمق بكثير من كل ما يقدمه الفنان على المسرح، إذ يعتبر تجاهلاً لمعاناة الأبرياء.”"
 
 
وقال أحد ناشطي الحملة: “لا نطلب من عمر فاروق الانضمام لمقاومتنا المدنية والشعبية من أجل إنهاء الاحتلال والأبارتهايد ولممارسة حق لاجئينا في العودة. فقط نطالبه بأن يمتنع عن تقويض نضالنا السلمي هذا واستهتاره بحقوقنا. وحتى يفعل ذلك، نناشد الجميع بمقاطعة جميع حفلاته. فقط عندما يشعر بالثمن المالي لتواطؤه في التغطية على انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي ربما يتعظ وينحاز للعدالة وضد الظلم.”
 
واختتم البيان بالقول "إن إقامة حفل فني في مدينة الناصرة لعمر فاروق رغم خرقه للمقاطعة وإصراره على إقامة عروض إسرائيلية يعد كتقديم ورقة توت فلسطينية له ليغطي بها تواطؤه، مما يقوض الحملة العالمية للمقاطعة الثقافية لإسرائيل.
ندعو أبناء شعبنا في الناصرة وكل مناطق 48 لمقاطعة حفل عمر فاروق في الناصرة كما في البحر الميت.
لم يفت الأوان… نحثكم على إرجاع بطاقاتكم واسترجاع نقودكم وإراحة ضمائركم!”.
___________________________________________________________________________
إن حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل هي جزء من حملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) التي أطلقتها الغالبية الساحقة من المجتمع المدني الفلسطيني في 9/7/2005، والتي تدعو لمقاطعة إسرائيل في كافة الميادين حتى تفي بالتزاماتها في الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير، وحتى تنصاع بالكامل للقانون الدولي عن طريق:
  • إنهاء احتلالها واستعمارها لكل الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وتفكيك الجدار
  • الإعتراف بالحق الأساسي بالمساواة الكاملة لفلسطينيي 48 وإنهاء الأبارتهايد ضدهم
  • احترام وحماية ودعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم واستعادة ممتلكاتهم كما هو منصوص عليه في قرار اﻷمم المتحدة رقم 194 .

التعليقات