وفد التجمع الوطني يهنئ رئيس باقة الغربية الجديد، مرسي أبو مخ

د. جمال زحالقة: جاءت الانتخابات لتنهي سنوات عجاف من وصاية اللجنة المعينة * باقة دخلت مرحلة جديدة، فيها الإنسان هو المركز، حيث التعامل بمساواة كاملة، فباقة لكل مواطنيها، كما يريد التجمع دولة لكل مواطنيها

وفد التجمع الوطني يهنئ رئيس باقة الغربية الجديد، مرسي أبو مخ

قام وفد من التجمع الوطني الديموقراطي، مساء الخميس، 27.10.2011، بزيارة تهنئة ومباركة لرئيس بلدية باقة الغربية المنتخب حديثا، المحامي مرسي أبو مخ، بمشاركة العشرات من كوادر وأعضاء التجمع، ومن بينهم النائب د. جمال زحالقة، والنائب حنين زعبي، والأمين العام للتجمع، عوض عبد الفتاح، ونائبه مصطفى طه، وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، وممثلي الفروع والحركة الأسيرة، والحركة الطلابية واتحاد الشباب.

وكان في استقبال الوفد المهنئ، العشرات من أهالي باقة الغربية والمنطقة، وعلى رأسهم الرئيس المنتخب مرسي أبو مخ، بالإضافة إلى عدد من الأعضاء المنتخبين، والذين رحبوا بالوفد مثمنين زيارتهم غاليًا.

سميح أبو مخ: نعتز نفتخر بالأحزاب العربية النظيفة، وعلى رئيس البلدية تذويت الهوية الوطنية وبناء الإنسان

وقد ألقى السيد سميح أبو مخ، رئيس اللجنة الشعبية في باقة الغربية، كلمةً ترحيبيّة باسم أهالي باقة، قائلًا: "إن من الأشياء التي كانت تعيب رؤساء البلديات في الماضي، وفي مختلف البلدات العربية، أن تربيتهم كانت في أحضان أحزاب غير عربية، ولكن بوجود أحزاب عربية نظيفة، فإنه يجب علينا أن نعتز ونفتخر بها، وذلك لأن لها هوية وانتماء، وعلى رئيس البلدية أن يرسخ ويذوت الهوية الوطنية لدى المواطنين الذين انتخبوه، وتنمية قيادات بقامة منتصبة وهامة مرفوعة، كما أن لرئيس البلدية الدور الكبير في تذويت الهوية والانتماء لدى الشباب، ونسأل الله تعالى أن يعين مرسي على بناء الانسان والقيادات الشابة التي تحمل الهوية النظيفة، وهذا أول ما يجب العمل عليه".


زحالقة: مرسي أبو مخ كان مرشح باقة كلها، ونحن نفخر بخيارهم، وجئنا نهنؤهم جميعًا

وبعد الانتهاء من كلمته، دعا سميح أبوخ الدكتور جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، ليلقي كلمته باسم الوفد المهنئ، فافتتح كلامه بالتهنئة لأهالي باقة جميعا، من صوت لمرسي أو من لم يصوت، معبرا عن فخر التجمع بخيار أهالي باقة في عرس ديموقراطي ونزيه، قال: "كلنا جئنا اليوم لنقول لأهلنا في باقة مبروك، والتهنئة هي لأهل باقة جميعًا بلا استثناء، للذين صوتوا للمحامي مرسي أبو مخ، وللذين لم يصوتوا له؛ فقد كانت الانتخابات عرسًا ديموقراطيًّا ومنافسة نزيهة، وانتهت بالحسم، ومن الآن لم يعد هناك مرشح لهذه المجموعة أو تلك، بل هناك رئيس منتخب لكل أهل باقة، ونحن نفخر بخيار أهل باقة لأن الأخ مرسي أبو مخ كان مرشح باقة كلها، مرشح كل عائلاتها وشبابها، والحقيقة أنني التقيت خلال الحملة الانتخابية بالكثير من أهلنا في باقة، واستمعت إلى شباب ورجال ونساء من كل العائلات، وكانوا يقولون إن مرسي أبو مخ مرشحنا، وليس مرشح عائلة أبو مخ فقط، التي بطبيعة الحال يعتز الأخ مرسي بالانتماء لها، ونحن نعتز بعلاقتنا الطيبة معها، ولكن للحقيقة وللتاريخ، فإن مرسي كان مرشح كل أهل باقة.. والآن، وكما نعرف، فإن مرسي سيتعامل مع أهل باقة سواسيةً ويعيد للمواطن في باقة الغربية ثقته بنفسه".

جاءت الانتخابات لتنهي سنوات عجاف من وصاية اللجنة المعينة التي كانت تتلاعب بمصير باقة

وحول وجود لجنة معينة من وزارة الداخلية لسنوات عدة في باقة الغربية وجت، قال زحالقة: "من أكثر الأمور التي كانت تؤلمنا في السنوات الماضية، وكانت توجع وتحزن، وتجعل الإنسان يشعر بالأسى، أنه كنا نسمع بعض الناس يقولون بجديّة: دعوا اللجنة المعينة تحكمنا لأنه لا يمكننا تدبير أمورنا بأنفسنا.."

وأضاف: "لقد استطاعت السلطة بأساليب ملتوية أن تهزّ ثقتنا بأنفسنا، وثقتنا بأننا قادرون على إدارة شؤونا بأنفسنا، وهذه مسألة استراتيجية وليست بالبسيطة، وهي ليست محلية تخصّ باقة الغربية، فمثل هذا الكلام سمعناه في كفر كنّا، وفي كفر مندا، وفي جت، وفي الطّيبة، وكأننا لا نستطيع أن نعيش بلا أوصياء، وقد جاءت الانتخابات في باقة لتنهي سنوات عجاف من وصاية اللجنة المعينة، التي كانت تتلاعب بمصير باقة الغربية، والتي لم تمثل أهاليها، بل مثلت السلطة المركزية ووزارة الداخلية أمامهم، أما الآن فلأهل باقة يوجد ممثّلٌ ورئيسٌ منتخب يمثل مصالحهم أمام السلطات المعنية".

المهمة الأولى والأكبر هي الإنسان، وإعادة الثقة بالنفس للمواطن، وبهويته وانتمائه وحرصه على بلده

وحول أولى المهام وأكبرها التي يجب على الرئيس المنخب أن يقوم بها، قال زحالقة: "ومثلما قال الأخ سميح أبو مخ بوضوح، وأصاب لب الحقيقة بقوله، فإن أول المهام التي يجب على مرسي أن يقوم بها قبل أي مشروع، المهمة الأولى والأكبر هي الإنسان، لأن الأوساخ في الشوارع يمكن لها أن تنظف، والحفر تزفت، والمباني تبنى، لكن تنظيف الأوساخ من النفوس ليست بالأمر الهيّن، وإعادة الثقة للمواطن وللإنسان بنفسه، وبهويته، وبإنتمائه، وبحرصه على بلده، هذا الأمر باعتقادي مهمة صعبة، ولكن لا بديل عنه، ونحن واثقون أن الأخ مرسي قادر على ذلك".

مرسي أبو مخ أصبح رئيسًا في ظل أيّامٍ صعبة، ونحن نعرف أنه رجل المهمّات الصّعبة

وحول الظروف الصعبة التي أصبح فيها مرسي أبو مخ رئيسا للبلدية على مستوى الحكم المحلي في كافة البلدان، أوضح زحالقة: "نحن نعرف أن الأخ مرسي أصبح رئيسًا في ظل أيام صعبة جدّا على مستوى الحكم المحلي، وليس فقط في باقة، فالديون كبيرة، والهبات والدّعم الحكومي يتقلّص ويتراجع، وهو مشروط بدفع الأرنونا وغيرها، وميزانيات التطوير شحيحة؛ في هذه الظروف الصعبة دخل الأخ مرسي أبو مخ إلى بلدية باقة الغربية، ونحن من الآن نقول عنه إنه رجل المهمات الصعبة.. وإذا كانت المهمة هينة، فلماذا ترشح أصلًا؟! فكل شخص يمكنه أن يقوم بهذه المهمة.. لكن لأن المهمة صعبة، ولأن الهدف هو الكرامة والخدمات، أي المحافظة على كرامة البلد وكرامة الإنسان، وانتمائه وهويته، والجمع بين الموقف السياسي الوطني الملتزم من جهة، ومن جهة أخرى تقديم خدمات على أعلى مستوى للنّاس، كان يجب أن يأتي رئيس يحقق ذلك للناس، لأنهم يستحقون تستحق ذلك بعد سنوات من الإهمال في البلد".

قلنا للآلاف في المؤتمر السادس للتجمع قبل شهور: سجلوا لديكم اسم مرسي أبو مخ، الرئيس القادم لباقة

في افتتاح المؤتمر السّادس للتّجمع الوطني الديموقراطي قبل خمسة شهور، وقد كان هناك الآلاف في القاعة، وشاءت الظروف أن يدخل الأخ مرسي أبو مخ حين كنت ألقي كلمتي، وقد قلت للحاضرين هناك من كافة أنحاء البلد، من النقب، والجليل، وحيفا، ويافا، والمدن المختلطة، ومن الكرمل والساحل، من كل البلاد، قلت لهم: سجلوا لديكم اسم مرسي أبو مخ، الرئيس القادم لباقة الغربية، والآن هو الرئيس المنتخب لها، فإلى الأمام يا مرسي، إلى الأمام يا باقة، نحن فخورون بباقة الغربي وبجميع أهلها، ونحن واثقون أن باقة دخلت مرحلة جديدة، مرحلة فيها الإنسان هو المركز، حيث التعامل بمساواة كاملة، فباقة لكل مواطنيها، كما يريد التجمع دولة لكل مواطنيها".

التعليقات