وفد من الداخل الفلسطيني يطلع مسؤولين أمريكيين على قضايا عرب النقب

معرفة واطلاع الشعب الأمريكي ومؤسساته عن المواطنين العرب في إسرائيل وخاصة عرب النقب تكاد تكون معدومة

وفد من الداخل الفلسطيني يطلع مسؤولين أمريكيين على قضايا عرب النقب
عاد إلى البلاد نهاية الأسبوع الماضي وفد المرافعة الدولية عن قضايا عرب النقب بعد أن أمضى عشرة أيام في المدن الأمريكية الثلاث: شيكاغو، العاصمة واشنطن ومدينة نيويورك.
 
وضم الوفد كلا من المحامية راوية أبو ربيعة من جمعية حقوق المواطن، د. ثابت أبو راس من مركز "عدالة"، ميخال روتيم من منتدى التعايش السلمي في النقب، وحنان الصانع من جمعية سدرة النسائية.

وقد ألقى أعضاء الوفد خلال هذه الفترة محاضرات في محافل مختلقة بهدف نشر الوعي والمعرفة حول قضايا عرب النقب، وخاصة قرار الحكومة الأخير بشأن أراضي عرب النقب والقرى غير المعترف بها من قبل السلطات الإسرائيلية.
 
ومن بين الأماكن التي ألقى بها الوفد محاضرات كان المسجد الكبير في شيكاغو، أماكن عبادة يهودية ومسيحية. وكانت هناك محاضرات أخرى في كل من: جامعة نورث ويسترن في شيكاغو، الجامعة الأمريكية في واشنطن وجامعة نيويورك.

 كذلك التقى الوفد بلفيف من الشخصيات المؤثرة في السياسة الأمريكية، أكاديميين وباحثين في معاهد الأبحاث والعلاقات السياسية الهامة، منها المعهد العربي الأمريكي برئاسة جيمس زغبي. وشرح الوفد لهؤلاء إسقاطات خطة برافر ومخاطرها على عرب النقب وخاصة سكان القرى غير المعترف بها.

 وعقد أعضاء الوفد جلسات عدة مع أعضاء كونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وحضر الاجتماع لفيف من مساعديهم ومستشاريهم، حيث استمع هؤلاء لمداخلات الوفد عن أوضاع عرب النقب وخاصة تقرير برافر، ووعدوا بإثارة الموضوع مع الحكومة الإسرائيلية وممثليها وزيارة النقب والقرى غير المعترف بها في القريب العاجل.

وتوج الوفد جولته بلقاء أحد المسؤولين في البيت الأبيض والذي اهتم بشكل خاص بالسماع حول القرار الأخير للحكومة.

كما التقى الوفد مع مراسل شبكة الجزيرة الانجليزية توم اكيرمان، الذي أمضى 6 سنوات بتغطية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وشرح له الأبعاد المدمرة لخطة برافر في حال تنفيذها. وأجرى الوفد لقاءا مع راديو (NPR) واسع الانتشار في الولايات المتحدة.
 
وعقب الدكتور ثابت أبو راس، مدير مشروع "عدالة" في النقب على نتائج الزيارة حيث قال: "إن هدف الزيارة كان إطلاع أصدقاء إسرائيل وحكومتها في الولايات المتحدة على سياسة التمييز والاضطهاد العنصري التي يواجهها عرب النقب منذ قيام الدولة في العام 1948 والتي تتتوج اليوم بمخطط برافر".

وأضاف أنه وللحقيقة فإن معرفة واطلاع الشعب الأمريكي ومؤسساته عن المواطنين العرب في إسرائيل وخاصة عرب النقب تكاد تكون معدومة، حيث أن تركيز الإعلام والسياسة الأمريكية على مجمل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأشار إلى أن قسما كبيرا منهم وخاصة أعضاء كونغرس قد استغرب من تصرفات حكومة إسرائيل تجاه مواطنيها وخاصة أنها تدعي ليل نهار أنها واحة الديمقراطية.

وأضاف د. أبو راس أنه يجب الاستمرار في العمل في كل المحافل الدولية من خلال إقامة لوبي دولي لقضايا عرب النقب من أجل فضح المخططات الإسرائيلية، وإجبار الحكومة على التراجع عن مخططها الذي فيما لو نفذ سيصادر حوالي 75% من أراضي عرب النقب.

التعليقات