حملة لدعم مكانتهم؛ ذوو الإعاقات: الحاضرون الغائبون

"ففي حين تتعاقب سياسات التمييز الممنهج لتطرق كافة مناحي الحياة ابتداءً بمنالية البيئة المحيطة، مروراً بفرص التشغيل حتى ملاءمة الأطر التعليمية، تتضافر المفاهيم المجتمعية الأبوية السائدة هي الأخرى والتي ترى "الشفقة (يا حرام!)"، فوقية التعامل والتوقع المحدود ركيزةً للتعاطي مع شريحة بمجملها"

حملة لدعم مكانتهم؛ ذوو الإعاقات: الحاضرون الغائبون
أطلقت جمعية "المنارة لدعم أصحاب الإعاقات في المجتمع العربي" في هذه الأيام حملة جماهيرية واسعة بهدف إحداث حراك وتغيير اجتماعي وإدراج هذه القضية كجزء لا يتجزأ من الأجندة العامة للمجتمع العربي في البلاد.
 
وأشار بيان صادر عن الجمعية، وصل عــ48ـرب نسخة منه، إلى أن الحملة تشمل عدة خطوات جماهيرية حول عدد من المحاور، بينها تنظيم العشرات من ورشات التوعية لطلاب المدارس في الجليل والمثلث، أيام دراسية للأهالي والمهنيين، وتوزيع نشرات للتوعية حول حقوق أصحاب الإعاقات في المدن والقرى العربية المختلفة.
 
كما تشمل مطالبة السلطات المحلية العربية بإدراج موضوع النهوض بمكانة أصحاب الإعاقات ضمن أولويات عملها الجماهيري في تطوير الخدمات لسكانها. ومطالبة أعضاء الكنيست عامة والنواب العرب خاصة بإثارة قضايا أصحاب الإعاقات الملحة ضمن لجان الكنيست المختلفة والتأثير على أصحاب القرار لإيجاد الحلول لها.
 
وتشمل أيضا مطالبة الوزارات المختلفة ببناء الخطط والبرامج التي من شأنها تطوير الخدمات لأصحاب الإعاقات في المجتمع العربي.
 
ولفت البيان إلى أنه يعيش في المجتمع العربي في البلاد اليوم ما يزيد عن 400 ألف شخص من ذوي الإعاقات الحركية أو الحسية أو النفسية أو العقلية، يعاون الأمرين؛ تارة من نقص حاد في الموارد والخدمات العامةمنقبلالدولة،وتارةًمنالإقصاءالاجتماعيمنقبلمجتمعهمالمحلي.
 
وجاء في البيان "ففي حين تتعاقب سياسات التمييز الممنهج لتطرق كافة مناحي الحياة ابتداءً بمنالية البيئة المحيطة، مروراً بفرص التشغيل حتى ملاءمة الأطر التعليمية، تتضافر المفاهيم المجتمعية الأبوية السائدة هي الأخرى والتي ترى "الشفقة (يا حرام!)"، فوقية التعامل والتوقع المحدود ركيزةً للتعاطي مع شريحة بمجملها. مما يخلّف بالمحصلة واقعا يجرد فيه صاحب الإعاقة من استحقاقاته الإنسانية، الاجتماعية والقانونية الواجبة. من حقه في الكرامة الإنسانية، المساواة وتحقيق الذات".
 
وقال المحامي عباس عباس، مؤسس ومدير عام جمعية المنارة، إنه إزاء هذا الواقع الأليم، تجد المنارة أرضاً خصبة وفرصة سانحة لمعالجة قضايا هذه الشريحة، ووضع الخطط الملائمة، استقدام التغيير ورفع مكانة أصحاب الإعاقات في مجتمعنا العربي.
 
وأضاف "لا يحدث هذا الا باستنهاض إمكانياتنا جميعاً، إما من خلال التكاتف الاجتماعي أو مواجهة وتغيير المفاهيم الاجتماعية السائدة والتي من شأنها زج شريحة أصحاب الإعاقات في هامش النشأة المجتمعية الجارية، أو من خلال حث الأطر السياسية، الاجتماعية والجماهيرية الناشطة على أخذ دورها الطبيعي الملزم للنهوض بمكانة شريحة أصحاب الإعاقات في مجتمعنا العربي، وعليه الارتقاء بمجتمعنا عامةً ليتقلد طليعة المجتمعات المتحضرة والمتقدمة".
 
 
لمزيد من الاستفسار يرجى التواصل مع مؤسس ومدير جمعية المنارة المحامي عباس عباس على:
خليوي: 0525771280    بريد الكتروني: abbass@almanarah.org

التعليقات