زحالقة: "المطلوب تفضيل الوسط العربي لوقف الارتفاع في حوادث الطرق"

ويضيف: "يجب خفض سعر قطع الغيار اللازمة للأمان وإلغاء الضرائب عنها.. نسبة الضحايا العرب في حوادث الطرق تزيد بكثير عن نسبتهم السكانية

زحالقة:
طالب النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمعالوطني الديمقراطي البرلمانية، وزير المواصلات يسرائيل كاتس، بتغيير سلم الأفضليات المتبعة في تحسين وتطوير الطرقات والمفارق اليوم، ومنح البلدات العربية أفضلية في تطوير البنية التحتية وذلك لأنها مهترئة، ولأن نسبة حوادث الطرق في الوسط العربي أعلى بكثير من الوسط اليهودي، حيث بلغت نسبة القتلى العرب في حوادث الطرق ضعف نسبتهم من السكان، وبلغت حوادث "ساحة البيت" أكثر من 80% من المعدل القطري.
 
جاءت أقوال النائب زحالقة خلال خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست بمناسبة إحياء "يوم الأمان على الطرقات"، ونوه إلى أن المجتمع العربي يعاني حالة صعبة جدا بموضوع حوادث الطرق، وهذا الأمر يستوجب علاجا جذريا وفوري قبل أي حالة متوسطة وخفيفة في بلدات يهودية.
 
وقال النائب جمال زحالقة: "البنى التحتية للطرقات والمفارق في البلدات اليهودية متطورة نسبياً ومع ذلك تصرف عليها ميزانيات هائلة لتطويرها أكثر. في المقابل تعاني البلدات العربية أوضاعا متردية في البنية التحتية، من طرقات خطيرة ومفارق قاتلة، ولكن سلم الأولويات في وزارة المواصلات غير عادل ويعمل بمقاييس عكسية. عندما يتم وصف حالة شخص بأنها صعبة صحيا أو اجتماعيا واقتصاديا فإنه يتلقى العلاج الفوري والاهتمام الأكبر لتحسين وضعه وإنقاذه من الخطر، ولكن للأسف الوضع ليس كذلك في مجال حوادث الطرق. ورغم أن المعطيات مذهلة وتشير إلى وضع حرج في المجتمع العربي، لا نرى وزارة المواصلات تقدم أي امتياز وأفضلية علاج للحد من عدد القتلى والضحايا العرب نتيجة الحوادث الدامية، التي تقع بالأساس بفعل العامل المادي المهترئ في البلدات العربية".
 
وأضاف زحالقة: "إضافة إلى الاهتمام بتطوير البنى التحية يجب العمل على رفع الوعي وتثقيف المواطنين في كل قضايا السلامة والاحتراس على الطرقات والسياقة الآمنة. علينا أن نعترف أن هناك أزمة في تعامل عدد كبير من جمهورنا، وخاصة الشباب، في موضوع السياقة السليمة وحوادث الطرق. وقد كانت هناك في السابق حملات تثقيف بهذا الصدد، ويجب العمل على تجسيدها بمشاركة القيادات المحلية والقطرية ورجال الدين والتربية، بالإضافة إلى الضغط من أجل توفير الميزانيات اللازمة لإنجاحها".
 
وأوضح: "هناك تقليصات في الميزانيات المخصصة لتربية السير والسياقة والاحتراس على الطرق، ومثل بقية القضايا هناك تمييز صارخ في هذه القضية أيضا. ولا يكفي  أن البنى التحتية مهترئة في القرى العربية والقرى المؤدية إليها، حيث أن الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية تجبر الناس على حيازة سيارات قديمة بدون أن يتمكنوا من صيانتها وفق المعايير المطلوبة، بفعل ظروفهم الاقتصادية، أضف إلى ذلك أن الكثير من حوادث الطرق التي تحصد ضحايا عربا تحدث خلال سفرهم إلى أماكن العمل البعيدة عن مكان السكن بسبب قلة فرص العمل في مناطق سكناهم. يمكن مساعدة الطبقات الضعيفة من خلال خفض أسعار قطع غيار السيارات اللازمة للأمان على الطرق من خلال إعفائها من الضريبة المضافة مثلاً".
 
ووفق المعطيات التي نشرت مؤخرا فإن نسبة ضحايا حوادث الطرق العرب في البلاد هي أكثر من نسبتهم السكانية بضعفين، ففي حين أن نسبتهم السكانية تصل إلى 17%، بلغت نسبة القتلى العرب على الطرقات 38% من مجمل عدد القتلى في حوادث الطرق في البلاد.
 
 وأشارت المعطيات أيضا إلى أن نسبة المصابين العرب بجراح وإصابات بالغة  نتيجة الحوادث بلغت العام الماضي 36%. وأن  17% من الآباء العرب يسافرون بدون ربط أبنائهم بأحزمة الأمان، علاوة على أن 50% من الذين يجلسون في المقاعد الخلفية لا يربطون الأحزمة، وأن 60% من الأطفال الذين قتلوا بحوادث الطرق خلال العقد الأخير كانوا من العرب.

التعليقات