الآلاف من فلسطينيي الداخل تظاهروا في القدس دفاعا عن النقب

واصل طه: أن هذا النجاح يحمل رسالتين الأولى لحكومة إسرائيل والثانية لمن راهنوا على الفشل * زحالقة: المظاهرة الجبارة هي خطوة اولى نحو اسقاط هذا المخطط العنصري والخطير

الآلاف من فلسطينيي الداخل  تظاهروا  في القدس دفاعا عن النقب

سجل فلسطينيو الداخل يوما نضاليا جديدا، رفعوا  فيه صوتهم ضد سياسات الاضطهاد والمصادرة والتهجير  وخرجوا لمواجهة أكبر وأخطر مخطط مصادرة أراض منذ النكبة


شارك الآلاف من فلسطينيي الداخل وقياداتهم السياسية والشعبية، الذين وصلوا من كافة مناطق الوطن في المثلث والنقب والجليل، في المظاهرة الاحتجاجية أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس،وذلك دفاعا عن النقب وللمطالبة بالغاء مخطط "برافر" الاقتلاعي.

وقد تعالى صدى الهتاف المندد بالسياسات العنصرية ضد عرب البلاد، والمؤكد على البقاء والصمود في أرض الآباء والاجداد، كما رفع المتظاهرون الشعارات المنددة بمخطط برافر الاقتلاعي.

وأقيم مهرجان خطابي أكد المتحدثون فيه على ضرورة الدفاع عن النقب وإلغاء مخطط "برافر" وطالبوا بالاعتراف بالقرى غير المعترف بها، ووقف مسلسل المصادرة والتهجير، مؤكدين أن فلسطينيي الداخل لن يسمحوا بتكرار نكبة ثانية.

هذا وتحدث امام الحشود كل من رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان ورئيس التجمع الوطني واصل طه والنائبان طلب الصانع عن العربية الموحدة ودوف حنين عن الجبهة والشيخ كمال خطيب عن الحركة الاسلامية الشمالية والشيخ حماد ابو دعيبس عن الجنوبية ومحمد حسن كنعان عن القومي العربي ورجا اغبارية عن ابناء البلد كما وتحدث ابراهيم القويلي رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب والمحامية راوية ابو ربيعة من لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، واجمع المتحدثون عن مواصلة النضال الموحد لاسقاط مخطط برفر التهجيري،وعلى ضرورة استمرار التنسيق بين كافة الاطر والمؤسسات لمواصلة الضغوطات على الحكومة الاسرائيلية للعدول عن مخططها العنصري والخطير.

طه: النقب قضية وطنية من الدرجة الأولى

وأكد رئيس التجمع واصل طه في كلمته على أهمية اعتبار قضية النقب قضية وطنية من الدرجة الأولى مثنيا على المشاركين في المظاهرة التي عبرت عن الوحدة الوطنية، وأكدت أن قضايا فلسطينيي الداخل واحدة. كما أثنى طه على جمهور شعبنا الذي التزم بقرار الإضراب.

وقال طه إن المشاركة في المظاهرة فاقت كل التوقعات، وحقق الإضراب نجاحا باهرا. وأشار إلى أن هذا النجاح يحمل رسالتين أولا لحكومة إسرائيل بأن شعبنا موحد خلف قضية النقب، والرسالة الثانية هي لمن راهنوا على الفشل فخذلهم شعبنا بهبته للدفاع عن قضيته.

وأضاف  متوجها بحديثه لرئيس الحكومة الإسرائيلية: سجل في مفكرتك، اليوم هو أحد أيام نضالات فلسطينيي الداخل، النقب ليس وحيدا وقضيته بالنسبة لنا قضية وطنية من الدرجة الأولى.
وقال طه إن الديمقراطية الإسرائيلية المزعومة هي نظام "ابرتهايد"، ولا يعترف هذا النظام العنصري بقرى عمرها أكثر منه. وأضاف طه قائلا: ولا يجد قادته الملطخة أيديهم بالدماء حرجا في الحديث والتشدق بـ "السلام".
وشدد طه على أن فلسطينيي الداخل ليس لهم وطن ىخر ولا خيار أمامهم سوى التمسك بوطنهم والدفاع عن أرضهم وقضاياهم.

من جانبه أكد رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان أن فلسطينيي الداخل لن يفرطوا بأرضهم. في حين أكد باقي المتحدثين على أن النضال سيتواصل حتى هزيمة مخطط "برافر"

زحالقة: مظاهرة جبارة

رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع د.جمال زحالقة أكد في حديث لموقع "عرب48" على اهمية هذا العمل الوحدوي واعتبر ان هذه المظاهرة الجبارة هي اولى الخطوات نحو اسقاط هذا المخطط العنصري والخطير وقال: ان الاضراب الشامل والمظاهرة الاحتجاجية الجبارة هي خطوة مهمة جدا ومفصلية في مسيرة النضال نحو افشال مخطط برافر ،واضاف انرسالتنا اليوم هي ان اذا اصرت الحكومة الاسرائيلية على المضي بمخططهاالمجنون القاضي بمصادرة مئات الاف الدونمات وترحيل عشرات الالاف من بيوتهم،فان المواجهة والصدام والمعركة قادمة لامحالة،بل سنكون على ابواب يوم ارض جديد،وبالتالي نحن نطالب الحكومة للتراجع عن مخططها والا ستتحمل المسؤولية عن تفجير الاوضاع.

عتايقة: أثر معنوي بالغ الأهمية

عبد الكريم عتايقة القيادي في حزب التجمع الوطني أكد لموقع عرب 48على الأثر المعنوي لهذه المظاهرة الجبارة على اهالي النقب بعد ان كان لديهم شعور بانهم وحيدون بمعركتهم وقال: واضح ان حجم المشاركة الجماهرية تبين ان المظاهرة بطبيعة الحال هي من انجح المظاهرات حيث ان مشاركة جماهيرنا بحشودها المؤلفة من كافة بقاع وطننا الحبيب في المثلث والنقب والمركز والجليل من جهة اعطى حيز اوسع واكبر لنضالاتنا من جهة وضوء احمر للمؤسسة الاسرائيلية لتحسب لنا حساب بعد ان اخطأت الحسابات،وكذلك رسالة تؤكد على وحدتنا وقدرتنا على رفض اي مشروع عنصري يستهدف وجودنا المشروع على اراضينا،واضاف ان هذا الحراك الجبار واستجابة جماهيرنا لقرارات قياداتها تعكس تصرف جماعة قومية،تنذر باعمال اكبر وغضب اكبر في حال لم تتراجع المؤسسة الاسرائيلية عن مشاريعها التي تستهدف وجودنا وحقوقنا.


إضراب عام

تحت عنوان الاضراب العام والمظاهرة الوطنية الكبرى- تشهد البلدات والمدن العربية في الداخل الفلسطيني منذ صباح اليوم الاحد اضرابا احتجاجيا عاما و شاملا ،حيث اغلقت المحال التجارية والمؤسسات والمرافق الخاصة والعامة ابوابها بما فيها المؤسسات التعليمية،وذلك استجابة لقرار لجنة المتابعة العليا لشؤون عرب الداخل،ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب المنبثقة عنها،حيث كانت قد دعت الى اعلان الاضراب العام والمشاركة بالمظاهرة الاحتجاجية الكبرى امام مكتب رئيس الوزراء الاسرائلي في مدينة القدس ليسجل عرب الداخل بذلك يوما نضاليا جديدا، يرفعون فيه صوتهم ضد سياسات الاضطهاد والمصادرة والتهجير، ولمواجهة أكبر وأخطر مخطط مصادرة أراض منذ نكبة عام 1948.


هذا وقد عم الإضراب جميع السلطات المحلية البدوية في النقب حيث أغلقت أبوابها أمام الجمهور، باستثناء المجلسين المحليين المنتخبين،في وقت كان الملفت أن مجلس عرعرة النقب المعين شارك في الإضراب العام.

هذا وأثار هذا التجاوز استياء وغضب أوساط شعبية وقيادية في النقب لعدم الاستجابة للإضراب من قبل مجلسي شقيب السلام، وتل السبع، معتبرة ذلك خروجا على الإجماع العام للوسط العربي.

كما وأفادت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، ان 67 حافلة اقلت متظاهرين إلى القدس، للمشاركة في المظاهرة الضخمة قبالة مكتب رئيس الوزراء احتجاجا على مخطط برافر، القاضي بمصادرة حوالي 800 ألف دونم من الأراضي العربية، وتهجير عدة قرى غير معترف بها.


 

التعليقات