أدان اتحاد المرأة التقدمي منع الناشطة آية مناع من الصعود إلى حافلة لتقلها إلى مظاهرة في النقب، بادعاء أن الحافلة تضم رجالا.
وأكد الاتحاد، في بيان صدر تحت عنوان "على نضالات التحرر أن تحمل قيم التحرر"، أن من حق النساء التواجد في الحيز العام أسوة بالرجال، وعلى من لا يريد مشاركة المرأة في النضال العام، أو في الحياة العامة الطبيعية أن يجلس هو في البيت، وأن يعتكف هو الحياة العامة، وله في ذلك الحرية كاملة.
كما أكد الإتحاد، في بيان وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، أن كل من لا يؤمن بمساواة المرأة وحقها في النضال وفي العمل وفي التحرك بحرية في الشارع والأمكنة العامة، لا يستطيع أن يقود نضالا وطنيا، ولا أن يحمل بصدق أي إدعاءات بالظلم والقهر من قبل السياسات العنصرية الإسرائيلية.
وقال البيان "ليس فقط من حق النساء المشاركة في الدفاع عن قضايا شعبها، وفي المشاركة في معارك الحرية والبناء المجتمعي، بل من واجبهن ذلك. وما نجاح الإضرابات والمظاهرات الحاشدة في قضية النقب، وفي المعارك الوطنية لشعبنا، إلا بسبب مشاركة المرأة، بل ومناصفتها للكثير من نضالات شعبنا.
وأضاف "أن شعبنا لم ولن ينصب أحدا، فردا كان أم حركة، كأوصياء على الشرعية الدينية أو الاجتماعية، وتنتهي حدود الوصاية الدينية والأخلاقية لكل فرد منا، على نفسه، وعلى نفسه فقط".
وتابع البيان أن الاتحاد يؤكد "أن نضالات التحرر، عليها أن تحمل قيم التحرر أيضا، وأن ميادين الحرية الثورية في العالم العربي، لم تكن لها لتنجح ولن تنجح إلا إذا حملت قيم العدل والحرية والمساواة، فالثورة الحقيقية هي ثورة في القيم، وفي بناء الإنسان الثوري الحر، قبل أن تكون ثورة في تغيير النظام السياسي بمجمله".
وبناء عليه، خلص البيان إلى أن الاتحاد يؤكد أن للحركات السياسية حقها في تحديد أيديولوجيتها وبرامجها السياسية والنضالية، لكن احترام مكانة الفرد وحقوقه، وفي مركزها مكانة وحقوق المرأة، عليها أن تكون جزءا من البوصلة الأخلاقية ومن القيم المؤسسة والجامعة.
ووجه البيان التحية لآية مناع باعتبارها رفضت إملاءات قوى ظلامية منعتها من دخول حافلة عامة، تمول بالمال العام. كما وجه التحية للشابات المناضلات اللواتي شاركن في مظاهرات الدفاع عن النقب. ولجميع النساء اللواتي "يشاركن في ساحات النضال وفي ساحات العمل وفي ساحات العلم وفي ساحات الفن والإبداع، فتلك الساحات هي ساحاتهن أيضا".
التعليقات