عصابات اليمين تخطط للتظاهر أمام منزل النائبة زعبي ومقر التجمع

زعبي: إذا كان اليمين يرى في التجمع "خطرا" فلكونه العقبة الحقيقية أم العنصرية الإسرائيلية بكافة أشكالها * عوض عبد الفتاح: إننا مدعوون للتصدي لهذه العصابات العنصرية.. السياسة الإسرائيلية تدفع باتجاه مواجهة شاملة مع الجماهير العربية

عصابات اليمين تخطط للتظاهر أمام منزل النائبة زعبي ومقر التجمع
 
 
·        التظاهرة تجري تحت شعار "إخراج التجمع عن القانون وطرد النائبة زعبي من الكنيست"
·        الفاشي مارزل: سنلاحق زعبي ورفاقها في كل مكان
·        أمين عام التجمع: النظام الإسرائيلي العنصري هو الأب الأيديولوجي لهذه العصابات
 
 
قدم نشطاء اليمين يوم أمس، الأربعاء، طلبا إلى الشرطة للحصول على ترخيص بتنظيم مظاهرة أمام منزل النائبة حنين زعبي، وأمام مقر التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة.
 
وعلم أن عضو الكنيست ميخائيل بن آري والفاشي باروخ مارزل ينويان المشاركة، إلى جانب عدد من ناشطي اليمين المتطرف، في التظاهرة في الناصرة.
 
وبحسب صحيفة "معاريف" فمن المقرر أن يجري تنظيم التظاهرة تحت شعار "إخراج التجمع الوطني الديمقراطي عن القانون وطرد النائبة حنين زعبي من الكنيست".
 
وقال الفاشي مارزل إنه كان من المفترض أن يتم سجن النائبة زعبي وإخراج حزبها عن القانون ومنعه من دخول الكنيست. وبحسبه فإن ملاحقة حنين زعبي ورفاقها في التجمع ستتواصل في كل مكان.
 
عوض عبد الفتاح: السياسة الإسرائيلية العنصرية تدفع باتجاه مواجهة شاملة مع الجماهير العربية
 
وردا على ذلك، حذر أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، الشرطة الإسرائيلية من السماح لمجموعة المتطرفين من الدخول إلى مدينة الناصرة، للتظاهر أمام بيت النائبة حنين زعبي وأمام مكاتب التجمع الوطني الديمقراطي، للمطالبة بإلغاء عضويتها في الكنيست وإخراج التجمع عن القانون، قائلاً إن حرية التظاهر لا تشمل منح الحرية للعنصريين، لأن العنصرية عمل مدان وغير قانوني في عرف المؤسسات الدولية والإنسانية، علاوة على أن ذلك من شأنه أن يدفع إلى مواجهة شاملة مع الجماهير العربية.
 
وأضاف، في بيان وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، أنه "وإن كنا نعتبر هذه الخطوة العنصرية والاستفزازية نتاج السياسة الإسرائيلية الرسمية المتمثلة بسيل القوانين العنصرية السافرة، وبمواصلة سرقة أراضي المواطنين العرب بصورة جارفة كما هو الحال في النقب، وإجلاء عشرات الآلاف منهم، وهدم البيوت العربية في جميع أنحاء البلاد، والحصار الاقتصادي والمادي وطمس الهوية الوطنية، فإننا مدعوون جميعًا، للتصدي لهذه العصابات العنصرية لنرفع صوتنا ضد النظام الإسرائيلي العنصري برمته، الأب الأيديولوجي لهذه العصابات".
 
 وواصل، "لقد تعرض ويتعرض التجمع منذ توسع حضوره على الساحة السياسية إلى محاولات مستمرة لنزع الشرعية القانونية عنه، عبر قرارات اللجنة البرلمانية منعه من خوض الانتخابات ومطاردة قادته وكوادره، ولكن يبدو أن صمود هذا الحزب ومواصلة تطوره وتجذره وتأثيره في حياة العرب يسبب الإحباط لدى المؤسسة الاسرائيلية والعصابات العنصرية. ونحن نقول إن العداء لهذا الحزب هو عداء للمواطنين العرب ولقواهم الوطنية، وإلا لماذا يجري كل يوم نهب أراضي المواطنين البسطاء وغير المنخرطين بالسياسة المباشرة".
 
النائبة زعبي: إذا كان اليمين والمؤسسة الإسارئيلية يريان في التجمع خطرا فلكونه العقبة الحقيقية أمام العنصرية بكافة أشكالها
 
من جهتها قالت قالت النائبة زعبي "إذا كان اليمين والمؤسسة الإسرائيلية ترى في التجمع "خطرا"، فذلك يعود إلى أن التجمع هو العقبة الحقيقية أمام العنصرية الإسرائيلية بكافة أشكالها، وهذا لكون التجمع الوحيد الذي يطرح بديلا حقيقيا لدولة تعطي حقوقا حصرية لليهود على أرضنا".
 
وأضافت أن إستمرار نشاط التجمع بكل قوة هو الرد الصحيح الوحيد على هذا اليمين، وضد سياسة مؤسسة الدولة التي أنتجته.
وتابعت أن المتطرفين بن آري ومارزل يواصلان الحملة العنصرية التي بدأت في الكنيست بصورة ممنهجة ضدها منذ أكثر من عام ونصف، وقالت "اليمينيون لا يلاحقون المواطنين العرب فحسب، بل أيضا يبيحون دماء قياداتهم ومنتخبي الجمهور الذين يتمتعون بحصانة لكل نشاطهم السياسي".
 
وأضافت زعبي أن "خطوات اليمين العنصري هذه تُحول منتخبي الجمهور لأهداف سهلة المنال داخل الكنيست الإسرائيلي وخارجه، وذلك عن طريق لجان الكنيست وأعضاء الكنيست. وأكدت زعبي:" سأواصل نضالي ضد اليمين  بأشكاله المختلفة، وعلى رأس هذا اليمين حكومة إسرائيل، وليس فقط من أجل الدفاع عن مواقفي السياسية، بل أيضا من أجل كل من يهاجم من قبل اليمين الذي يطلق النيران بكل الاتجاهات دون خوف ورادع من الحكومة وأجهزة تطبيق القانون، بل إن الحكومة الإسرائيلية تقونين العنصرية التي تساهم بها أيضا جميع مؤسسات الدولة".
 
كما أكدت أن "الأصوات الفاشية هذه لن تنجح في تحقيق غاياتها، ولكن إذا ما استمرت فإنها لن تصيبني وحدي أنا والتجمع الوطني، بل أنها ستصيب الإمكانية الوحيدة لديمقراطية حقيقة".

التعليقات