ادان تجمع الإصلاح والتغيير موقف رئيس البلدية الرافض لعقد جلسة خاصة للمجلس البلدي لبحث كيفية الرد على نية اليمين الفاشي التظاهر أمام بيت ابنة الناصرة، النائبة حنين زعبي وأمام مقر التجمع الوطني الديمقراطي، معللا ذلك "بعدم وجود حاجة لعقد جلسة خاصة بالقضية".
وجاء في بيان اصدره التجمع، نحن ندين تخلي رئيس أكبر بلدية عربية في البلاد عن مسؤوليته في التصدي لهذه الهجمة، و نستنكر تهربه ومحاولته حصر مسؤولية المواجهة في "التيارات والأحزاب السياسية" كما يدعي في بيانه، ففي ذلك تقزيم وتشويه لموقعه القيادي، ومحاولة تهرب غير مسبوقة من واجب ومسؤوليات وطنية وسياسية وقيادية ملقاه على عاتق رؤساء البلديات العرب المنتخبين والممثلين لشعبهم.
وتابع البيان، جاء رد رئيس البلدية استهتاراً بذكاء شعبنا وبأصالته، فلكي يسوغ موقفه الرافض للتصدي لليمين يدعي أن الشرطة "لن تتصرف على ضوء موقف البلدية"، وهو موقف يجمع ما بين العجز، وما بين الحزبية الضيقة، لرئيس بلدية يتصرف كحزبي، بدل أن يتصرف كقائد لبلد كامل، هو أكبر البلدان العربية وأكثرها مركزية، فهل كان لرئيس البلدية نفس الموقف لو كان الأمر متعلقاً بحزبه هو؟ الكل يعرف الجواب، وهو ان الفئوية، هي للأسف الشديد، معيار الموقف عند رئيس بلدية الناصرة الحالي..
وتابع، كان من المفروض أن لا نطلب من رئيس البلدية أن يعقد جلسة خاصة، فقد توقعنا أن يتصرف هو بشكل قيادي، ويقوم هو بالمبادرة لعقد الجلسة، كما فعل زميله رئيس بلدية أم الفحم عندما تعرضت المدينة لمظاهرة يمينية عنصرية مماثلة.
واورد البيان، الحملة الهمجية المسعورة التي تتعرض لها النائبة زعبي،جاءت على خلفية مواقفها الوطنية المشرفة وتأتي محاولة ضربها للنيل من التوجه الذي يدافع عن الكرامة الوطنية والكرامة الإنسانية. إن التهديد بالتظاهر أمام بيت النائبة النصراوية وأمام مقر حزب التجمع الوطني في الناصرة هو بمثابة هجوم على المدينة وعلى سكانها وعلى شعبنا، فحنين مستهدفة لأنها تمثل شعبنا وكبرياءه وحقوقه، وليس لأي سبب آخر.
واختتم البيان بالقول، إننا نعتبر الهجمة على النائبة زعبي وعلى مقر التجمع الوطني الديمقراطي هجوما على كل البلد، بالتالي نحن نطالب البلدية بالوقوف وقفة شجاعة وحازمة ضد اليمين، نحن نطالب البلدية بعقد جلسة فورا، وبالإعلان عن تصديها لكل محاولة تهديد من قبل اليمين، وعن تجندها الكامل لصد اليمين، في حال دخل الناصرة، ولو بقي في مداخلها.
التعليقات