أكثر من 100 ألف شيكل في نطاق الحملة لنصرة متهمي شفاعمرو

أما نحن، فلأننا قمنا على السفاح نتان زادة، بعد أن قتل منا أربعة، وليس قبل ذلك، فاننا نصبح بعرف قانون اسرائيل مجرمين.. في حالتنا لا تسري مقولة من جاء لقتلك اسبقه واقتله، فقط لأننا لسنا يهودا".

أكثر من 100 ألف شيكل في نطاق الحملة لنصرة متهمي شفاعمرو


استجابة لقرارات اللجنة المشتركة للدفاع عن متهمي شفاعمرو، نظمت قائمة الفجر مساء السبت عشاء خيريّا، في قاعة سميراميس في المدينة، لجمع التبرعات دعما لشباب شفاعمرو المتهمين بقتل الإرهابي ناتان زاده، وذلك بمشاركة واسعة من رجال الأعمال والنشطاء من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية من المدينة والمنطقة.
الصحفي وليد ياسين، رئيس تحرير صحيفة "الفجر الساطع"، افتتح كلمته بالاشارة الى التمييز الفاضح للسلطات الاسرائيلية في قضية شبان شفاعمرو، وانتهاجها سياسة الكيل بمكيالين والتفريق بين دم ودم. وقال: "في تفسير اليهودية لكتاب التوراة، هناك عبارة تقول "من جاء لقتلك إسبقه واقتله". هذه العبارة نقرأها كثيرا في الكتابات اليهودية كلما قام يهودي مهووس بقتل عربي، وكثيرا ما وجدناها تتوج عناوين في الصحف العبرية لتبرير جرائم قتل الفلسطينيين، حتى اولئك الذين قتلوهم في الأرحام أو على مقاعد الدراسة... وعندما قام المستوطن على أرض النقب السليبة، اليهودي شاي كدمي بقتل العربي خالد الأطرش، تبنت المحكمة المركزية في بئر السبع مقولة "من جاء لقتلك اسبقه واقتله" على الرغم من انه لم يثبت بأن الضحية جاء لقتل كدمي، واعتبرت المحكمة ان حياة كدمي كانت في خطر وانه حين قتل العربي خالد الاطرش فانما كان يدافع عن نفسه".
وأضاف: "اليوم.. نسمع ونقرأ في وسائل الإعلام عن مشروع يبادر إليه أعلى الوزراء المكلفين بحفظ الأمن وحياة الإنسان، لاصدار العفو عن الشرطي شاحر مزراحي الذي سبق وأدين بقتل الشاب العربي محمد غنايم من باقة الغربية عام 2006. أما نحن، فلأننا قمنا على السفاح نتان زادة، بعد أن قتل منا أربعة، وليس قبل ذلك، فاننا نصبح بعرف قانون اسرائيل مجرمين.. في حالتنا لا تسري مقولة من جاء لقتلك اسبقه واقتله، فقط لأننا لسنا يهودا".

كما وتخلل اللقاء عرض فيلم مصور قصير لأهم المحطات والمواقف منذ مجزرة شفاعمرو إلى ما يحدث الآن في أروقة المحاكم الإسرائيلية.

وتحدث خلال البرنامج الحاج إبراهيم صبح، رئيس قائمة الفجر الذي أكّد قائلا: "نجتمع اليوم لنؤكدَ مجدداً أننا متمسكون بالثوابتِ والمبادئِ التي نشأنا عليها، واتخذناها نوراً ينير دروبَنا، ومرصداً يتابع خطواتِنا أينما ذهبنا"، وأضاف: "لقد فُجعتْ مدينةُ شفاعمرو بمجزرةٍ وحشيةٍ رهيبة أدت إلى استشهادِ أربعةِ شهداءَ شفاعمريين، دينا، هزار، ميشيل ونادر. وما يثير العجب أن السلطاتِ لم تكشفْ حتى اليوم عن افرادِ الخلية الإرهابية التي ساندت السفاح ناتان زاده، سواء بالتخطيط وتأمين المأوى أو الدعم اللوجستي. في حين نرى أن السلطات قد تفانت ولم تدخر جهداً في اتهام مجموعة من الشباب الشفاعمريين الذين لم يرتكبوا جريمة سوى أنهم دافعوا عن أنفسهم وعن بلدهم وعن كرامتنا جميعاً.

وقال: "إن من يقف اليوم في وجه المحاكم الجائرة هم أبناؤنا وإخوتنا فهل نتخلى عنهم؟ وهل سندع التاريخ يكتب أن الشفاعمريين باعوا قضيتهم وخذلوا أبناءهم، أليس حري بنا أن نسطر أمجاد هذا البلد بمواقفنا المشرفة؟ لقد آن الأوان للوحدة، فهذا هو مطلب كل الشرفاء والغيورين من أبناء مدينتنا التي كانت وستظل القلعة الحصينة المنيعة في وجه كل المعتدين".

وتحدث باسم المتهمين خلال البرنامج المتهم جميل صفوري، في كلمة موجزة شرح فيها معاناة التحقيق وجلسات المحاكم الطويلة. وأكد صفوري، أن قضية الشباب المتهمين هي قضية كل الفلسطينيين في الداخل ويجب أن تكون القضية المركزية. وقال صفوري: "لم نعتدِ على أحد ولسنا إرهابيين والجميع يعلم من هو الإرهابي الحقيقي". وتوجه جميل صفوري بالشكر الجزيل لقائمة الفجر وكل من شارك في هذه اللفتة الكريمة والتي تدعم صمود الشباب وثباتهم أمام الظلم.

يشار إلى أنّ المشروع الخيري حقق نجاحا كبيرا، من حيث المشاركة الواسعة الداعمة للشبان المتهمين، حيث وصل المبلغ الذي جُمع إلى أكثر من مائة ألف شاقل، بينما سيتم تسليم ريع المشروع الخيري السبت المقبل إلى الشبان المتهمين وطاقم المحامين كما سيتم دعوة ممثلين من اللجنة المتفرعة عن لجنة المتابعة العليا لتسليمها مساهمة المشروع الخيري.
أكثر من 100 ألف شيكل في نطاق الحملة لنصرة متهمي شفاعمرو 


 

التعليقات