عدالة: النظام السوري يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية

استنكر مركز "عدالة" ما وصفها ب"المجزرة الوحشية التي ارتكبها النظام السوري في 3 و4 شباط 2012 ضد مواطنيه في مدينة حمص، والتي استخدم خلالها الدبابات والمدفعية وقذائف الهاون في مناطق مكتظة بالسكان المدنيين".

وجاء في بيان اصدره المركز، اليوم الثلاثاء، ان هذه الهجمات ادت حسب مصادر عديدة إلى مقتل أكثر من 200 شخص وجرح مئات الآخرين من المواطنين العزل وان المجزرة وعمليات القتل المنهجية للمواطنين التي يقوم بها النظام السوري، والتي بدأت مع اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالتغيير في آذار 2011، أودت حتى الآن بحيات ما لا يقل عن 7,100 إنسان، هي جرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الجنائي، وخصوصًا البند 7 من معاهدة روما 1998، وجرائم حرب بموجب البند 8 لتلك المعاهدة. كما تعتبر عمليات القتل المتعمد والتدمير الوحشي الواسع للممتلكات مخالفات جسيمة لاتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، على حد ما جاء في البيان الذي استدرك قائلا، "في الوقت ذاته يدين عدالة أعمال العنف التي ترتكبها جماعات مسلحة مجهولة الهوية ضد المدنيين، فعنف النظام لا يبرر ارتكاب أعمال عنف ثأرية مضادة من أي طرف كان.

وطالب البيان جميع الأطراف بوقف جميع أعمال العنف ضد المدنيين ودعا منظمات المجتمع المدني العربية ومؤسسات حقوق الإنسان إلى دعم المدنيين ومطالبهم بإنشاء أنظمة ديمقراطية في سورية وفي كل مكان آخر وتعزيز أنظمة ديمقراطية قائمة على احترام حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم العربي. نحن ندعو أيضًا إلى إجراء تحقيق مستقل وفعال في مجزرة حمص وأحداث العنف الأخرى ضد المدنيين في سوريا بموجب المعايير الدولية بما فيها الحيادية، الاستقلالية والشفافية.