نساء ضد العنف: %69 من الاعتداءات الجنسية هي حالات اغتصاب

بينما تبين من معطيات المركز الارتفاع الملحوظ بالتوجهات للشرطه في قضايا الاعتداءات الجنسيه التي وصلت نسبتها الى 39%، وهذا ايضاً يؤكد التباين الذي اظهره البحث نفسه في دعم الاساليب التي يجب اتخاذها في حال تعرض المرأه للعنف الجسدي مقابل العنف الجنسي حيث ابدى المستطلعون تأييدا لتدخل الشرطه في حال تعرض الفتاه لأعتداء جنسي،فقد ابدى 68.5% عن المستطلعين تأييدهم الكبير لتوجه المرأه للشرطه ومعاقبة المعتدي.

نساء ضد العنف: %69 من الاعتداءات الجنسية هي حالات اغتصاب


أصدر هذا الاسبوع مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي في جمعية نساء ضد العنف تقريره السنوي، والذي يحوي معطيات واحصائيات حول توجهات لنساء وفتيات اللواتي هن ضحايا اعتداءات جنسية وجسدية والتي تم متابعتها خلال سنة 2011، ونلاحظ خلال العام ارتفاع بنسبة20% مقارنة مع العام الماضي لنفس الفتره.

 

 

وقد تبين خلال سنة 2011 ان المركز تابع 808 توجه من قبل نساء وفتيات، أي ما يعادل 67 توجه كل شهر و107 توجهات تم مرافقتها بالاجراء القضائي/ الجنائي والمرافقة خلال الفحوصات الطبية، وقد توزعت التوجهات على النحو التالي:
*  414 متوجهة ابلغن عن تعرضهن لاعتداءات جسدية ونفسية. 
*  229 متوجهة ابلغن عن تعرضهن لاعتداءات وتحرشات جنسية. 
*  165 متوجهة توجهت لمتابعة توجهات سابقة وقديمة.
 
بالنسبة للاعتداءات الجسدية والنفسية وهي النسبة الأكبر والأعلى من التوجهات أنه خلال العام وصل المركز 414 متوجهة اللواتي أبلغن عن تعرضهن لاعتداءات جسدية ونفسية مختلفة، ومن هذه التوجهات نستطيع التفصيل والقول أن 82% من التوجهات كانت الاعتداءات من قبل الزوج و 82% من مكان الحدث هو في البيت الذي يعيش به الزوجة والزوج، وهذا المؤشر يؤكد أنه معظم الاعتداءات الجسدية والنفسية ممكن أن تتعرض لها النساء بشكل يومي بحكم تواجد المرأة مع زوجها في نفس البيت وبالتالي هو المعتدي الاساسي عليها. ولذلك ليس بالضرورة البيت الزوجي الذي تعيش به النساء هو مكان آمن.
 
75% من المتوجهات في قضايا العنف الجسدي والنفسي لم تقمن بتقديم شكاوي في الشرطه للابلاغ عن حادثة العنف التي تعرضن لها من قبل الزوج،وهذا المعطى يدحض الاعتقاد السائد بأن النساء المعنفات يتوجهن للشرطه لمعاقبة الزوج،في حالة تعرض للعنف الجسدي، وهذا ما اكده البحث الذي اجرته الجمعيه عام 2005 مواقف عن قضايا وحقوق المرأه الفلسطينيه في السرائيل الذي ابدى به المستطلعون، بأمكانية الاستعانه والتوجه للشرطه ان اذ ابدى 33% موافقتهم بالتوجه للشرطه، فيما عارضه 67% من المستطلعين، حيث يتصل الحفظ من التوجه للشرطه في حل المشاكل المتعلقه بالعنف الاسري بالثقافه الابويه السائده التي ترى في العلاقات العائليه شأناُ خاصاً يجب ان يحل في هذا الاطار والامتناع عن مناقشته في الحيز العلني العام.
 
بينما تبين من معطيات المركز الارتفاع الملحوظ بالتوجهات للشرطة في قضايا الاعتداءات الجنسيه التي وصلت نسبتها الى 39%، وهذا ايضاً يؤكد التباين الذي اظهره البحث نفسه في دعم الاساليب التي يجب اتخاذها في حال تعرض المرأه للعنف الجسدي مقابل العنف الجنسي حيث ابدى المستطلعون تأييدا لتدخل الشرطه في حال تعرض الفتاه لأعتداء جنسي،فقد ابدى 68.5% عن المستطلعين تأييدهم الكبير لتوجه المرأه للشرطه ومعاقبة المعتدي.
 
ومن خلال هذا التقرير سنقوم بعرض المعطيات الاساسية لتوجهات النساء والفتيات، حيث أن 60% من التوجهات لنساء تعرضن لاعتداءات جنسية بلغوا عن اعتداءات وقعت تحت جيل ال 25 سنة.
 
*  11% من التوجهات التي وصلت الى المركزهي الاعتداءات الجنسية كانت تبليغ عن اعتداءات جنسية تعرضت لها النساء في جيل الطفولة. 
*  24% من التوجهات التي وصلت الى المركز هي اعتداءات جنسية تعرضت لها النساء بين جيل 13- 18 سنوات. 
*  25% من التوجهات التي وصلت الى المركز هي اعتداءات جنسية تعرضت لها النساء بين جيل 19-25 سنة. 
* وقد أبلغت21% من المتوجهات انهن تعرضن لتحرشات جنسية.
 
o 16.2% من المتوجهات للمركز ابلغن عن تحرشات جنسيه في اماكن العمل (مقارنة مع العام الماضي 14%) وهنا نود الاشاره الى انه في حالات تحرشات الجنسيه نسبة التبليغ عنها بالمركز اقل من حالات الاعتداءات الجنسيه، حيث تتوجه النساء وتبلغ عن اعتداءات صعبه ووحشيه بينما تنظر لتحرشات الجنسيه بأنها مخالفه جنائيه اخف من الاعتداء الجنسي، ومن الجدير ذكره ان الابحاث اثبتت بهذا الخصوص ان كل امرأه خلال مسار حياتها تتعرض الى تحرش جنسي مره واحده على الاقل أو أن النساء لا تبلغن عن التحرشات.
 
ومن المعطيات الملفتة للاتباه هو أن 69% من المعتدى عليهن جنسياً تعرضن لأغتصاب أو اغتصاب جماعي أو محاولة اغتصاب أو اغتصاب داخل العائلة، مما يشير الى صعوبة ووحشية الاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها النساء والفتيات داخل مجتمعنا، والابعاد النفسية والاجتماعية لهذه الاعتداءات على الضحية. 
 
ومن ابرز المعطيات لهذا العام أن 21% من المتوجهات لمركز المساعدة بلغن عن اعتداء جنسي داخل اطار الزواج أو من قبل الخطيب، وهذا مؤشر على أن النساء اخترن كسر حاجز الصمت بالنسبة للعنف الموجه ضدهن داخل العائلة:
*  61.3% من التوجهات تم التبليغ عنها من قبل المعتدى عليها نفسها. 
*  20.3% من التوجهات تم التبليغ عنها من قبل فرد من أفراد عائلة المعتدى عليها. 
*  16.4% من التوجهات تم التبليغ عنها من قبل جهة معالجة/ مختصة.
 
وفيما يتعلق بالفترة الزمنية الواقعة ما بين الاعتداء والتوجه، من خلال المعطيات أن :
30% من التوجهات استغرقت فترة من سنة الى خمس سنوات من أجل التبليغ عن الحدث، و 16% من التوجهات استغرقت فترة ما بين شهر الى نصف سنة (6 أشهر) ، ونسبة 15% من التوجهات استغرقت فترة ما بين 24 ساعة الى شهر وهذا المعطى يدل على ارتفاع جيد بالنسبة للفترة الزمنية ما بين وقوع الحدث والتوجه مقارنةً مع السنوات الماضية،غالبية التوجهات وصلت الى المركز بعد عدة سنوات منذ حدوث الاعتداء فبشكل عام الاحساس بالذنب والخجل يصعبان على المتضررات الحديث عن الموضوع، كما وأن الأطفال والقاصرين يستصعبون فهم الحادثة التي مروا بها على أنها حادثة اعتداء جنسي. ولكن وبالرغم من هذا هنالك مجموعة كبيرة من شريحة النساء والفتيات بدأن بكسر حاجز الصمت والخوف والحديث والتبليغ عن الموضوع، وأيضاً وزيادة الوعي لدى الضحايا بالنسبة لحقوقهن، وهذا يعود الى الفعاليات التربوية لرفع الوعي حول الموضوع. 

وقسم كبير من الضحايا وصلن الى عيادات طبية ومستشفيات للعلاج بعد عملية الاعتداءات الجنسية، وبهذا يتم حفظ الادلة لأتمام المسار القضائي.
*  معظم الاعتداءات حصلت على يد شخص معروف للمعتدى عليها:
*  48% من التوجهات كانت أن المعتدي هو شخص معروف و أو مقرب من المعتدى عليها، وبالمقابل فقط نسبة 5% المعتدي هو غريب وغير معروف للمعتدى عليها. 
 
وهذا يؤكد مرة أخرى أن السلطة على المرأة من قبل أفراد عائلتها أو زوجها بحجة المحافظة عليها ليست سوى وسيلة أو أسلوب لتبرير سلطة الرجل في مجتمعنا العربي، وأيضاً يقضي على الفكرة السائدة أن الخطر هو من الناس الغرباء لأننا نرى وبحسب الاحصائيات أنه نسبة قليلة جداً فقط من الاشخاص المعتديين غير معروفين للضحية (5%) انما النسبة الأكبر هي معروفة للضحية ومعظهم أشخاص من العائلة المقربة لها:
* لقد تم توجيه 17 متوجهه لتلقي علاج نفسي أثر الاعتداء الجنسي الذي مرت به.
* كما وأنه تم تحويل 14 امرأة الى الملاجئ للحماية، منهن 9 نساء مع أولاد، و 6 فتيات تم تحويلهن الى ملجأ فتيات.
يجدرً بالذكر أن المركز يعمل 24 ساعة في خط الطوارئ من أجل مساعدة جميع الضحايا من النساء والفتيات، والاعتماد الاساسي بذلك على المتطوعات اللواتي يبذلن مجهود من وقتهن الخاص لمرافقة المتوجهات ومتابعة التوجهات مع الحفاظ على السرية التامة من أجل مساعدة المتوجهات.

التعليقات