الناصرة: مطالبة البلدية ببحث ظاهرة سرقة البيوت وفرض الأتاوات على تجار المدينة

عوني بنا: "إن أكثر ما يدعونا لقرع ناقوس الخطر هنا هو تجاهل الشرطة المنتشرة في المدينة، لهذه الأحداث الخطيرة والمقلقة، وتقاعسها

الناصرة: مطالبة البلدية ببحث ظاهرة سرقة البيوت وفرض الأتاوات على تجار المدينة
طالبت كتلة تجمع الإصلاح والتغيير في المجلس البلدي في الناصرة، في رسالة عاجلة أرسلت لرئيس بلدية الناصرة، السيد رامز جرايسي، المجلس البلدي للمدينة بإدراج ظاهرة سرقة البيوت وفرض الأتاوات "الخاوة"، على أصحاب المحال التجارية في المدينة، على جدول أعمال المجلس البلدي، واستدعاء ممثلي الشرطة لمساءلتهم عن قصور الشرطة في مواجهة هذه السرقات والتهديدات التي تنذر بإخضاع المدينة ومواطنيها وتجارها لتهديدات عصابات إجرامية تنتهك حرمات البيوت ليلا ونهارا، وتهدد أصحاب المحال التجارية وتتوعدهم إن لم يدفعوا "رسوم حماية".
 
وجاء في الرسالة التي وقعها عضوا المجلس البلدي، توفيق مصاروة وعوني بنا: ""تراكمت لدينا في الأشهر الأخيرة، معلومات كثيرة، وبوتيرة متزايدة، تفيد بتعاظم ظاهرة سرقة البيوت في المدينة، في ساعات الليل والنهار على حد سواء، بل وحتى في وضح النهار وعلى رؤوس الأشهاد، مما أفقد المواطن النصراوي أي شعور بالأمن والأمان، لاسيما وأن انتهاك حرمات هذه البيوت بحد ذاته، ناهيك عن السطو والسرقة، هو جريمة فظيعة لها آثار سلبية على المواطن وأفراد الأسرة التي الذين باتوا اليوم في حالة قلق دائم، لدرجة يخشى الناس فيها اليوم مغادرة بيوتهم حتى لا تبقى فريسة للصوص حتى في ساعات النهار".
 
وأضافت الرسالة أنه توفر لدى كتلة تجمع الإصلاح والتغيير معلومات مؤكدة عن قيام جهات جنائية في الفترة الأخيرة بتهديد أصحاب المحال التجارية في المدينة بإلحاق أضرار فادحة بمصالحهم، بل وحتى تهديد حياتهم إن يسددوا "أتاوات" مالية (خاوة)، مقابل حمايتهم وحماية مصالحهم التجارية من أضرار قد تلحق بها إذا رفضوا دفع "رسوم الحماية".
 
وقال عضو البلدية عن كتلة تجمع الإصلاح والتغيير، توفيق مصاروة: "إن هذه ظاهرة خطيرة لا يمكن السكوت عليها، فهي تعني ترك المدينة لقمة سائغة للصوص والمجرمين، وجعلها رهينة لنزوات هؤلاء الذين يريدون ضرب النسيج المجتمعي في المدينة، وتهديد اقتصاد الناصرة، عاصمة الجليل وتحويلها إلى مدينة يخشى الناس من دخولها".
 
وأضاف مصاروة أن هذه الظاهرة إذا لم تتم محاربتها فسوف تأتي على الناصرة وتجعلها مدينة بائسة يخشى أهلها مغادرة بيوتهم، ويخشى تجارها ورجال الأعمال فيها من سطوة المجرمين واعتداءاتهم وقد يضطرهم إلى التسليم بتهديداتهم أو حتى إلى إغلاق محالهم ومصالحهم التجارية، الأمر الذي سينعكس بصورة سلبية وكارثية على المدينة ومستقبلها.
 
من جهته قال عضو كتلة تجمع الإصلاح والتغيير عوني بنا "إن أكثر ما يدعونا لقرع ناقوس الخطر هنا هو تجاهل الشرطة المنتشرة في المدينة، لهذه الأحداث الخطيرة والمقلقة، وتقاعسها في التحرك الحازم للقبض على اللصوص ومحاربة العناصر الإجرامية التي هددت التجار على الرغم من تقديم بلاغات محددة للشرطة بهذا الخصوص".
 
وأضاف بنا إن كتلة تجمع الإصلاح والتغيير تدعو رئيس البلدية والمجلس البلدي إلى التحرك بسرعة، ومساءلة الشرطة المنتشرة في المدينة عن إهمالها وتقاعسها، كما تدعو أهالي الناصرة إلى التوحد والتكاتف في وجه هؤلاء الذين يسعون لخراب المدينة وهدمها اقتصاديا واجتماعيا.
 
وتابع أنه على البلدية أن لا تكتفي بالمساءلة بل أيضا أن تحاسب الشرطة على هذا القصور المريب، والتقاعس المشبوه في محاربة هذه الظواهر الخطيرة.

التعليقات