عممت لجنة متابعة الجماهير العربي، اليوم الأربعاء، بيانا حول يوم الأرض، تبين فيه القضايا الخطيرة والملحة التي تتهدد ما تبقى من أراض بأيدي الفلسطينيي والعرب في الداخل والقدس، وتدعو الجماهير العربية للمشاركة في فعاليات إحياء ذكرى هذا اليوم.
مخطط برافر ومصادرة 800 ألف دونم في النقب
وقد جاء في البيان: "يا شعب يوم الأرض الخالد.. تحل علينا الذكرى الـ 36 ليومنا الوطني، يوم الأرض الخالد، في ظروف لا تقل خطورة عن يوم الأرض الأول، بل إن مخططات التهويد والمصادرة وهدم البيوت تأخذ منحى جديدا في هذا العام، حيث بات نحو 800 ألف دونم من أراضينا العربية في النقب مهددة بالمصادرة من خلال مشروع ’جولدبرغ – برافر‘، الذي تسعى المؤسسة الاسرائيلية لتحويله إلى قانون عنصري جديد، يخوّل رئيس الحكومة الاسرائيلية بمصادرة أرض أهلنا هناك، وتهجيرهم إلى أي بقعة أرض أخرى دون تسويغات قانونية ملائمة، لأن عشرات قوانين المصادرة لم تكفهم لنزع ملكية الأرض من أصحابها الأصليين! فمعركتنا في النقب هي من أجل أن نكون أو نكون، مهما كلّفت التضحيات".
وأوضح البيان أن لجنة المتابعة بجميع مركباتها، تتمسك بقرارات الأهل في النقب، وهي "أنه لا مساومة أو تفريط أو تسوية فردية أو جماعية من أي جهة كانت، وإن أي حل يجب أن يكون مبنيا على أساس رفض مشروع ’جولدبرغ – برافر‘، ومصادق عليه من لجنة المتابعة العليا! لن نفرط بما تبقى لنا من أرض عربية، تحت كل الظروف."
نجتمع في الـ 30 من آذار، مصوبين وجوهنا نحو القدس
وتطرق بيان المتابعة كذلك إلى سياسات التهويد الاستيطانية في القدس المحتلة: "كذلك تقوم هذه الحكومة بتنفيذ عشرات مشاريع المصادرة والتهويد لمدينة القدس الشريف، بهدف ’تنظيفها‘ من أهلها، حماة الأرض المقدسة، التي بوركت بالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، لتتحول إلى مدينة المدائن! فيا أهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، أيها العرب والمسلمون، يا أحرار العالم، هلموا لنحتشد ونتظاهر جميعا في الـ 30 من آذار هذا العام، مصوبين وجوهنا نحو القدس، لنرفع صرختها معا، ولنمنع تدنيسها وتهويدها من قبل الصهاينة المحتلين."
وعن أساليب السلطات الاسرائيلية في مصادرة الأرض والتهويد جاء: "إنّ أساليب المؤسسة الاسرائيلية لا تختلف في القدس عنها في المثلث والجليل ومدن الساحل، فهدم البيوت بحجة عدم الترخيص، وتضييق مسطحات نفوذ بلداتنا العربية ما زال على أشده، والحكومة نفسها التي ترفض المصادقة على الخرائط الهيكلية المقترحة من سلطاتنا المحلية منذ ستة عقود ونيّف، والهدف مفضوح، ألا وهو المزيد من مصادرة أراضينا العربية الخاصة والعامة."
القرى غير المعترف بها ومهجرو الداخل
وتناول البيان القرى غير المعترف بها: "يأتي يوم الأرض، ومعركة الاعتراف بقرانا غير المعترف بها ما تزال متواصلة، خاصة 45 قرية في النقب، تسعى دولة إسرائيل لهدمها وطرد أهلها، كذلك ترفض حكومة العنصريين الاعتراف أيضا بقضية المهجرين وحقهم في العودة إلى قراهم."
وجاء أيضا: "إنها عناوين للنضال تستدعي من الجميع تحمل المسؤولية الجماعية والشخصية للانخراط بشكل وحدوي وجدي في معركة البقاء، معركة التمسك بأرض الآباء والأجداد.. لنقف مع أنفسنا هذا العام أيضا، فكل العالم يتضامن معنا للدفاع عن أرضنا وضد تهويد القدس."
مسيرات ومهرجانات وزيارات أضرحة
وأوضح البيان الفعاليات التي أقرتها لجنة المتابعة: "هلموا جميعا للمشاركة في تنفيذ جميع برنامج وفعاليات يوم الأرض الخالد، المحلية منها والقطرية وأبرزها :
- 24-3-2012 معسكر التواصل مع النقب السابع الذي تنظمه الحركة الاسلامية.
- 30-3-2012الساعة 14:30 المسيرة المركزية في دير حنا، تنطلق من ساحة يوم الأرض، وتختتم بمهرجان في ساحة السوق.
30-3-2012 - الساعة 15:00، مهرجان مركزي في قرية وادي النعم في النقب.
- 31-3-2012 الساعة 15:00، مسيرة قطرية في يافا تنطلق من الميناء وتختتم بمهرجان في حديقة العجمي.
- 30-3-2012مسيرات محلية في: كفر كنا (الساعة العاشرة)، سخنين وعرابة الساعة (12:30)، ويسبق المسيرات زيارات للنصب التذكارية ووضع أكاليل على الأضرحة في ساعات الصباح."
هذا وشدد البيان على أنه يسمح فقط رفع الراية الفلسطينية لا غير.
التعليقات