بعد اتهامها بالتواطؤ: الشرطة الاسرائيلية ستحقق باعتداء جمهور البيتار على العرب في مجمع المالحة

وكان أكثر من 300 مشجع لفريق "بيتار القدس" قاموا يوم الاثنين الماضي بالاعتداء على عشرة عمال عرب يعملون في مجمع المالحة التجاري في القدس.

بعد اتهامها بالتواطؤ: الشرطة الاسرائيلية ستحقق باعتداء جمهور البيتار على العرب في مجمع المالحة

 
في اعقاب اتهامات وجهت اليها بالتواطؤ مع مؤيدي بيتار القدس الذين اعتدوا على العرب في مجمع المالحة الاسبوع الماضي قررت الشرطة الاسرائيلية اليوم الأحد فتح تحقيق جنائي في الاعتداء.


واعلنت الشرطة الإسرائيلية في القدس انه سيتم في اطار التحقيق فحص الكاميرات المنصوبة في المجمع وجباية افادات من المشاركين في الحادثة من الطرفين.


وكان أكثر من 300 مشجع لفريق "بيتار القدس" قاموا يوم الاثنين الماضي بالاعتداء على عشرة عمال عرب يعملون في مجمع المالحة التجاري في القدس.


وكان الاعتداء وقع مساء يوم الاثنين عند الساعة العاشرة ليلا، بعد أن فاز فريق "بيتار" على فريق "بني يهودا"، حيث بدأ مؤيدو الفريق، وغالبيتهم من الشباب ,بالتدفق على المجمع التجاري في المالحة، وأخذوا يرددون شعارات "الموت للعرب" و" محمد ميت" ثم أخذوا يرددون أغاني عنصرية، وقام بعضهم بالبصق على نساء عربيات كن في المكان برفقة أبنائهن.


ونقل موقع "هارتس" عن ضابط الحراسة في المجمع التجاري، آفي بيطو قوله: "إن الاحتفال كان قانونيا طبعا ولم يحدث أي شيء غير عادي". ولكن "هآرتس تفيد عكس ذالك وتقول بأنه وبعد دقائق قليلة من دخول مشجعي بيتار للمجمع لم يعد بمقدور ثلاثة من حراس المجمع التجاري السيطرة على الوضع إذ قام مؤيدو "بيتار" بالانتشار في الطابق الثاني من المجمع التجاري وأخذوا يصرخون "الموت للعرب".


ونقل الموقع عن شهود عيان قولهم إن مؤيدي فريق" بيتار القدس" بدأوا بالاعتداء على العاملين العرب بوحشية في أكثر من مكان في المجمع التجاري المذكور.


وبحسب الشاهد فقد قام المشجعون بضرب العرب بوحشية وإلقائهم في حوانيت المجمع المختلفة، وعلى الواجهات الزجاجية. وأضاف الشاهد أن "نحو عشرين مشجعا اعتدوا بوحشية كبيرة على عامل عربي في المكان وضربوه بضربات قاتلة، مسكين، وعندما حاول أخيه مساعدته تلقى هو الآخر الضربات".


ونقل الموقع عن عامل عربي، يدعي أكرم، قوله إن ما حدث كان عملية "هجوم جماعي مبرمج"، 300 يهودي يهاجمون 4 عمال عرب.
وأشار الموقع إلى أن الاعتداءات استمرت قرابة 40 دقيقة حتى استطاعت قوات من الشرطة والوحدات الخاصة السيطرة على المكان، ومع ذلك وعلى الرغم من أن الاعتداءات وثقت بكاميرات المراقبة إلا أن الشرطة لم تعتقل أيا من هؤلاء المعتدين أو حتى توقفهم للتحقيق بحجة أن أيا من الضحايا لم يقدم شكوى رسمية.

 

التعليقات