المحكمة المركزية تقرر الإفراج عن خليل غرة رغم استئناف النيابة

- خليل غرة في المحكمة - 

رفضت المحكمة المركزية في مدينة القدس مساء اليوم، طلب الاستئناف الذي قدمه الادعاء على قرار قضائي سابق، أمر بالإفراج عن الناشط في التجمع الوطني الديموقراطي، خليل غرة

وكانت محكمة الصلح قد حكمت صباح اليوم بالإفراج عن خليل غرة وتحويله إلى الحبس المنزلي، إثر بحث في لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة، والتي تضمنت تهما له بالإخلال بالنظام العام خلال مشاركته في مسيرة أقيمت في القدس إحياء لذكرى يوم الأرض الخالد، في الثلاثين من آذار / مارس، لكن الادعاء استأنف على قرار المحكمة الصباحي لدى المحكمة المركزية، وهو ما رفضته الأخيرة في جلسة عقدت لبحث الاستئناف عصر اليوم.

يذكر أن خليل غرة، وفق ما قاله محاميه في وقت سابق، علاء محاجنة، وشهود، قد اعتقل بشكل تعسفي، وتم الاعتداء عليه، وأنه لم تكن هناك أي أسس قانونية أو دواعي لاعتقاله سوى أنه متواجد في مسيرة سلمية لإحياء الذكرى الـ 36 ليوم الأرض  وهذا ما أكدته الصور التي نشرت له لحظة الاعتقال، والتسجيلات التي أظهرت الشرطة تفرق المشاركين في المسيرة بعنف غير مبرر رغم سلمية مسيرتهم.

وكانت مصادر موثوقة قد أكدت لموقع عــ48ـرب أن اعتقال الطالب غرة كان قبل أن تندلع المواجهات بين عناصر الشرطة والشبان المقدسيين.

علاء محاجنة: استئناف النيابة على قرار الإفراج يثبت التوجه الذي قررت الدولة انتهاجه

المحامي علاء محاجنة قال إثر القرار: "تقديم النيابة لاستئناف على قرار محكمة الصلح الصادر اليوم خلال أقل من ثلاث ساعات، يثبت التوجه الذي قررت الدولة انتهاجه ضد العمل السياسي في يوم الأرض، حيث عادت وكررت النيابة الادعاءات بخطورة الأفعال التي نسبت إلى خليل غرة ضمن فعاليات يوم الأرض."

وأضاف: "الإفراج عن خليل اليوم جاء بعد تفنيد حجج الادعاء بأن خليل نفذ ما نسب إليه في لائحة الاتهام، وقد قررت المحكمة المركزية تثبيت قرار محكمة الصلح، على اعتبار أن الدفاع تمكن من تفنيد جوهر ادعاءات النيابة، وذلك بالاعتماد على أشرطة فيديو تم تصويرها خلال المظاهرة، وفي وقت قريب لموعد اعتقال خليل غرة، والتي أظهرت عكس ما تدعيه الشرطة."

وقال محاجنة: "لقد كان الاعتقال سياسيا تماما، ويأتي بهدف ردع الشباب الفلسطينيين الناشطين وترهيبهم".

ممدوح إغبارية: السلطات أرادت أن تعلم الشباب العربي درسا من خلال خلال، ولكن الرد كان الالتفاف الكبير حوله

من جهته، قال مركز الحركة الطلابية في التجمع، ممدوح إغبارية: "لقد كان الهدف الأساسي من اعتقال خليل غرة ترهيب الشباب والطلاب من العمل السياسي والمشاركة في النشاطات الوطنية، وخاصة تلك التي تحصل في المواقع التي تمثل لب الصراع على الوجود الفلسطيني، مثل القدس."

وأضاف: "لقد حاولت النيابة أن تلفق لخليل تهما باطلة ومعاقبته، وذلك سعيا منها لردع باقي الطلاب العرب في الجامعة من خلاله.. وهو سياسة تدخل ضمن أسلوب الصعقات التأديبية الذي استخدمته السلطات دوما، لجعل سلوب الشاب أو الطالب العربي يغدو مقبولا بمعايير السلطات التي تريده خانعا وسلبيا ولا يتفاعل مع قضاياه وهمومه الذاتية والجماعية."

وتابع: "ولكن كان الرد واضحا على مثل هذا الاسلوب التعسفي، وهو التفاف طلابي كبير حول خليل وعائلته.. ونحن نهنئ العائلة وكل رفاق خليل في التجمع الطلابي بعودته سالما وتحريره من الاعتقال.. ونقول إننا مستمرون على الدرب."