في مهرجان الحركة الإسلامية؛ عبد الفتاح: المعركة الحقيقية في الداخل

"نجاح قضية الشيخ رائد صلاح تنضاف إلى الإنجازات التي حققناها على مستوى المحافل الدولية على مدار العقود الثلاثة..

في مهرجان الحركة الإسلامية؛ عبد الفتاح: المعركة الحقيقية في الداخل
في كلمته في مهرجان نظمته الحركة الإسلامية في مدينة أم الفحم مساء أمس، الأربعاء، اعتبر أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، أن نجاح قضية الشيخ رائد صلاح هي نجاح وإنجاز وطني، أي لجموع شعبنا. وقال إن هذا الإنجاز يضاف الى الإنجازات التي حققها عرب الداخل على مدار العقود الثلاثة، على المستوى الدولي.
 
وأشار إلى أنه لفترة طويلة بقيت قضية عرب الداخل بعيدة عن أنظار العالم، وحتى تلك الأوساط الشعبية المتعاطفة مع القضية الفلسطينية، ولكن بعد النهوض الوطني وازدياد الوعي السياسي والمعرفة القانونية لدى هذا الجزء من شعبنا، أصبحت المظالم التي يتعرض لها معروفة للكثير من هذه الأوساط. وما علينا إلا مواصلة مراكمة هذه الإنجازات والمساهمة في فضح الوجه الحقيقي لإسرائيل باعتبارها ليس فقط دولة احتلال في الضفة والقطاع بل نظاما كولونياليا وعنصريا يقوم على تدمير وطن وشعب بأكمله وعلى مواصلة نهب وإقصاء أصحاب الوطن ونهب ما تبقى لهم من أملاك ومحاصرتهم اقتصاديًا وعمرانيًا ومعنويًا.
 
وتطرق إلى التهمة التي وجهت الى الشيخ صلاح، اللاسامية، فقال: هذه تهمة مستهلكة هدفها دمغ الحركة الإسلامية والقوى الوطنية في الداخل بالعنصرية من جهة، وإسباغ الشرعية على الصهيونية والممارسات الوحشية التي تنفذها إسرائيل باسم الدفاع عن أمن اليهود من جهة أخرى.
 
وقال إن الحركة الإسلامية وشعبنا ودياناتنا وعروبتنا ليست عنصرية، وتميّز بين الصهيونية الاستعمارية واليهودية-واليهود.
 
وفي الختام، ذكّر بأن المعركة الحقيقية هي في الداخل وضد المخططات المعادية المتواصلة ضد عرب الداخل، ودعا إلى ضرورة البدء بالحوار والتنسيق بين القوى المعنية بإعادة بناء مؤسساتنا التمثيلية لتكون قادرة على إدارة النضال وتحصين المجتمع العربي الفلسطيني من مخاطر السياسات الاسرائيلية التدميرية.
 
الشيخ صلاح: الاحتلال يستدرج العرب للتسليم بسيادته على القدس
 
إلى ذلك، أكد رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط الأخضر، الشيخ رائد صلاح في تصريح صحافي اليوم، الخميس، على "أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال زيارة بعض الشخصيات والعلماء من الدول الإسلامية والعربية إلى المسجد الأقصى الى إحداث متاهات في سلوكيات المسلمين ، والعرب والفلسطينيين تجاه المسجد الأقصى،على حد قوله، ويحاول أن يستدرج الجميع الى حالة خطيرة هو الرابح الوحيد فيها، وهي ان يتمّ التسليم بوجود احتلال اسرائيلي ، وبوجود سيادة إسرائيلية على المسجد الأقصى ومدينة القدس، وأن يكون واقع زيارات شخصيات إسلامية وعربية للمسجد الاقصى هو إقرار بهذه السيادة الإسرائيلية .

وأكد "ان المطلوب ان تجتمع كل الضغوط المشروعة من قبل المسلمين والعرب بهدف زوال الاحتلال الاسرائيلي عن القدس والمسجد الاقصى وعندها نرحب بزيارة المسلمين والعرب تحت السيادة الاسلامية العربية الفلسطينية المستقلة".

وقال:" هناك قصد واضح من قبل الاحتلال الإسرائيلي من زيارات شخصيات عربية وإسلامية الى المدينة المقدسة، وهو أن يغرس في عقلية الجميع أن وجوده أصبح أمراً واقعاً لا جدال عليه.

التعليقات