دانون يطالب بمنع زعبي من الترشح للكنيست؛ زعبي: لن نسمح لأي جهة كانت بأن تفرض على الجماهير العربية ممثليهم

توجه عضو الكنيست الإسرائيلي داني دانون (الليكود)، اليوم الأربعاء، للجنة الانتخابات المركزية، طالبًا إليها منع عضوة الكنيست حنين الزعبي (التجمع الوطني الديموقراطي) من المشاركة في الانتخابات القادمة، قائلا إن "مكانها هو السجن" على حد تعبيره.

دانون يطالب بمنع زعبي من الترشح للكنيست؛ زعبي: لن نسمح لأي جهة كانت بأن تفرض على الجماهير العربية ممثليهم

توجه عضو الكنيست الإسرائيلي داني دانون (الليكود)، اليوم الأربعاء، للجنة الانتخابات المركزية، طالبًا إليها منع عضوة الكنيست حنين الزعبي (التجمع الوطني الديموقراطي) من المشاركة في الانتخابات القادمة، قائلا إن "مكانها هو السجن" على حد تعبيره.

وادعى دانون بأن زعبي استخدمت حصانتها البرلمانية لدعم ما وصفه بـ "الإرهاب" الذي حاول قتل جنود إسرائيليين، في إشارة منه إلى مشاركة زعبي في "أسطول الحرية" لكسر الحصار على غزة في أيار / مايو 2010، والذي اعتدت عليه قوات البحرية الإسرائيلية واقتحمت سفنه وقواربه في قلب المياه الدولية، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى بين نشطاء السلام وحقوق الإنسان المشاركين فيه بعد مواجهات مع جنود الاحتلال.

"تواصل درب عزمي بشارة، وتختلف عنه بأنها شاركت بعمل فعليّ ضدّ دولة إسرائيل"

وكتب دانون بأن "زعبي تواصل درب عزمي بشارة، الذي وبعد أن صدرت عنه تصريحات لا نهائية ضد إسرائيل، أدين بمساعدة حزب الله خلال حرب لبنان الثانية وهرب من البلاد."

وادعى دانون بأن زعبي، وبالاختلاف عن بشارة الذي اكتفى بتصريحات معادية لإسرائيل، "شاركت فعليا ضد دولة إسرائيل في أسطول إرهابي وعنيف مس بجنود الجيش."

وتابع دانون: "إذا لم تدخل لبند (7أ) في قانون الحصانة، والذي جاء لحماية الديموقراطية من الذين يحاولون إيجاد طابور خامس ومسها من الداخل، فإن هذا البند حينها سيكون فارغًا من مضمونه."

وادعى دانون بأن زعبي دعت في نيسان / أبريل عام 2011 لنضال عنيف على شاكلة الانتفاضة، وأنها في شباط / فبراير عام 2012 أبدت تأييدًا لاستخدام "الإرهاب" ضد مواطني إسرائيل اليهود.

وقال أيضًا إن  زعبي" مخربة في غطاء عضوة كنيست. لقد حان الوقت لوضع حد لهذه السخافة ومنع زعبي من التواجد في الكنيست، فبالإضافة إلى كل أنشطتها، فإنها احتفلت مع مخربين حرروا ضمن صفقة شاليط، ودعت إلى استمرار النضال السخيف ضد جنود الجيش في غزة."

حنين زعبي: دانون يتكئ على المناخ والثقافة العنصريين للتحريض ضدي في سبيل تحقيق ثقل  سياسي

وفي رد حنين زعبي على توجه دانون لمنعها من المشاركة في انتخابات الكنيست، قالت: يشغل داني دنون نفسه بأمري كثيرًا كمن به مس، فهو يقدم الشكاوى ضدي، ويتوجه للجنة الطاعة في الكنيست ولجنة الانتخابات، ويدلي بخطابات من على منبر الكنيست، بل إنه يقدم اقتراحات قانون مفصلة ضدي. يبدو أنه لا يحتل مكانا محترما في الحلبة السياسية الإسرائيلية، وليس له أي عمل سياسي حزبي جاد سوى تثبيت موقعه إلى يمين نتنياهو، ومحاربة حنين زعبي، ففي ساحة العنصرية وميادينها يعتقدون أنه يمكن للعنصرية وحدها أن تكون بديلا للسياسة الجادة؛ لقد استعان دانون بالهجوم علي واستهدفني لكسب ثروة ومجد سياسي، إنه يعتمد على الجو العنصري، وعلى ثقافة سياسية عنصرية من شأنها أن تضيف لرصيده من خلال التحريض ضد حنين زعبي. نحن أمام كثير من السطحية الزائدة عن حدها ومن السياسة الخاوية المضمون والغبية."

أمثل المواطنين العرب أكثر من تمثيل دانون للمواطنين اليهود، ومواطنتنا نابعة من كوننا سكانًا أصلانيين لا مهاجرين

وأضافت: ولكن مع ذلك، يجب أن نقول إنه لا دانون هذا، ولا بقية الدانونات الآخرين الذين تعج بهم الكنيست قادرون على أن يُملوا على الجمهور العربي هوية ممثليه. لن نسمح للدولة، ولا للكنيست أو للمحكمة، أن تتعامل معنا كرعايا، فلسنا هنا مواطنين بفضل الهجرة، بل من قوة كوننا أصلانيين، ولن نسمح لأي جسم كان، حتى وإن كان دولة قوية وعنيفة، أن يشكك في حقنا بالمساواة الكاملة"، وأضافت: "انتخابنا للكنيست أعضاءً فيها لا يجعل الدولة ديمقراطية، لكنه يتيح مع ذلك فرصة للنضال من أجل الديمقراطية."

وتابعت زعبي في ردها: "مخطئ كل من يظن أن المشكلة هي حنين زعبي، المشكلة تكمن في العنصرية. حنين زعبي تمثل الفلسطينيين في هذا الوطن، أكثر مما يمثل دانون المواطنين اليهود هنا."

كل من يؤمن بالإنسان سيفضل النضال في سبيل العدل على الاستقرار و"التعايش" في ظل القمع والاحتلال

وقالت أيضًا: "إن سحب حق حنين زعبي بالترشح للكنيست يعني عمليا سحب حق كافة المواطنين العرب وحرمانهم من التمثيل الحقيقي، وهذا أمر لا يمكن السكوت عليه  إطلاقا، لا في الساحة الإسرائيلية ولا في الساحة العالمية."

واختتمت زعبي: "لقد آن الأوان  للاعتراف بأن حنين زعبي  تمثل قيما ديمقراطية للمواطنين اليهود والعرب على حد سواء، لأن التعايش الحقيقي هو انعدام للغين، وليس انعدامًا للصراع، كل من يؤمن بالإنسان يفضل النضال من أجل العدل على الاستقرار و"التعايش" في ظل القمع والاحتلال."

التعليقات