اللجنة الشعبية في جسر الزرقاء تقدم شكاوى للشرطة ضد المحرضين على النائبة زعبي

"الجماهير العربية وقياداتها الوطنية ستبقى متشبثة بقيمها وثوابتها الوطنية، القومية والديمقراطية والإنسانية ومناهضة للاحتلال وممارساته العنصرية والدفاع عن الحق والعدل ومناصرة القضية الفلسطينية"

اللجنة الشعبية في جسر الزرقاء تقدم شكاوى للشرطة ضد المحرضين على النائبة زعبي


قدم رئيس وأعضاء اللجنة الشعبية وعدد من الشخصيات الجماهيرية والدينية في قرية جسر الزرقاء، اليوم الجمعة، شكاوى رسمية في شرطة زخرون يعقوب، ضد هجمة التحريض المسعورة على النائبة حنين زعبي، والتي تمثلت بقيام عضو الكنيست ميخائيل بن آري وأفراد من اليمين المتطرف بنشر تحريض دموي وسافر ضد النائبة زعبي، على صفحة "الفيسبوك" الخاصة به، اذ امتلأت الصفحة بتعليقات وتعابير بذيئة وساقطة، ناهيك عن التهديد بالقتل ودعوات إلى إعدام، تعذيب واستخدام العنف الجسدي ضد النائبة زعبي، وذلك على أثر مناصرتها للأهل في غزة واحتجاجها على العدوان الإسرائيلي على القطاع.


كما وتقدم رئيس واعضاء اللجنة الشعبية والشخصيات المحلية في القرية بشكوى ضد رئيس بلدية " نتسيرت عيليت" شمعون جابسو، على خلفية رسالة ابرقها لوزير الداخلية، نعت واتهم فيها النائبة زعبي ب "المخربة"، وطالب الوزير بالإعلان عن مدينة الناصرة "مدينة معادية" لإسرائيل ونقل المواطنين العرب المحتجين على العدوان لقطاع غزة.


هذا وتخللت الشكاوى أيضا شكوى رسمية ضد مواطنة يهودية من مدينة حيفا باسم زوهاريت بيرتس، لنشرها وتعميمها اعلان مفبرك على الشبكة الاجتماعية "الفيسبوك" حول وفاة النائبة زعبي بنوبة قلبية، ونعي موتها في جنين من قبل كتائب شهداء القسام.  


وعقب مقدمو الشكاوى على حملة التحريض المستمرة والمتزايدة بحق النائبة زعبي وضد منتخبي الجمهور العربي، بالقول:" إن التحريض الدموي الوحشي ضد النائبة حنين زعبي هو الدليل القاطع والساطع على تصاعد مؤشر العنصرية والفاشية في المجتمع الإسرائيلي، وتهافت ممثلو المؤسسة الاسرائيلية لدرك الانحلال الاسفل من ناحية أخلاقية وأنسانية".


وقال رئيس اللجنة الشعبية، سامي العلي:" ان التهديدات بالقتل والتنكيل والشتائم التي أطلقها بن أري وجابسو وصغار النفوس، لا تقتصر فقط على شخص النائبة زعبي وقيادات الجماهير العربية، بل تستهدف جميع أبناء شعبنا الفلسطيني. لذلك نقول لهؤلاء المتطرفين ، أن تحريضهم وكيدهم مردود لنحورهم.


وأضاف، ان الجماهير العربية وقياداتها الوطنية ستبقى متشبثة بقيمها وثوابتها الوطنية، القومية والديمقراطية والإنسانية ومناهضة للاحتلال وممارساته العنصرية والدفاع عن الحق والعدل ومناصرة القضية الفلسطينية،  لا تخيفنا ولا تثنينا تهديدات المتطرفين والعنصريين عن النضال لمصالح وحقوق شعبنا، هذا النضال المبني على أعراف البشرية السليمة والعقلانية، وقيم الحرية والعدل والمساواة".


وقال محمود رشوان، أحد مقدمي الشكاوى:"هذه الاجواء العنصرية المتطرفة والتي تتنامى من يوم لاخر، لا تهدد المجتمع العربي فقط، بل ستصل كذلك لكل يهودي وإسرائيلي عاقل وديمقراطي، حيث سينقلب السحر على الساحر، لذلك فان السكوت عنها والاستخفاف بها يعني شرعنتها وتأييدها، وعلى كل اسرائيلي أن يناضل ويقف بوجه طوفان العنصرية والتطرف".
 

التعليقات