"حقوق المواطن" و"كيان" ينظمان سلسلة من المحاضرات حول حقوق الإنسان

طلاع الجمهور الفلسطيني على السياسة التمييزيّة وعلى موجة التشريعات العنصرية من خلال وسائل الإعلام إلا أن الأمر غير كاف، ومن هنا أهمية التواصل المباشر مع الجمهور العربي لكشف ومناقشة خطورة ودلالات هذه التشريعات، ومن ثم تعزيز وعي الجمهور الفلسطيني لتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة عليه.

تنظم جمعية حقوق المواطن بالتعاون مع كيان – تنظيم نسوي سلسلة من المحاضرات وحلقات النقاش لمجموعات نسائية عضوه في منتدى جسور النسائي بجمعية كيان. يتم من خلال هذه اللقاءات طرح مواضيع ومضامين تتعلّق بحقوق الإنسان في مجالات مختلفة ويتم التعمق بتأثيرها على المجتمع العربي بشكل عام وعلى النساء العربيات بشكل خاص. المحاضرات وحلقات النقاش تهدف إلى تعزيز الوعي وتقوية خطاب حقوق الإنسان داخل المجتمع العربي وتجنيد وتحفيز المواطنين العرب على النضال المبرمج من أجل حقوقهم ومن أجل حقوق الإنسان عامّة.

هذا وتؤكد جمعية حقوق المواطن انه على الرغم من اطلاع الجمهور الفلسطيني على السياسة التمييزيّة وعلى موجة التشريعات العنصرية من خلال وسائل الإعلام إلا أن الأمر غير كاف، ومن هنا أهمية التواصل المباشر مع الجمهور العربي لكشف ومناقشة خطورة ودلالات هذه التشريعات، ومن ثم تعزيز وعي الجمهور الفلسطيني لتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة عليه. هذه الأهداف تتماشى مع عمل جمعية كيان من أجل رفع الوعي لدى النساء العربيات بما يتعلق بحقوقهن، كجزء لا يتجزأ من الأقلية العربية في إسرائيل. ومن هنا أيضا أهمية التعاون مع جمعية كيان، والتي من خلال عملها الجماهيري عملت وتعمل على إقامة مجموعات نسائية فاعلة ومؤثرة ميدانيا والتي يمكن من خلالها الوصول للجمهور الواسع بهدف إحداث التغيير المنشود، حيث يتم ذلك من خلال سلسلة محاضرات تغطي مجالات مختلفة في حقوق الإنسان يقوم خبراء وخبيرات من طاقم جمعية حقوق المواطن بتمريرها لأعضاء هذه المجموعات.

وتقول ميسون بدوي، مركّزة المشاريع والعمل الميداني في جمعية حقوق المواطن: "نبتغي في الجمعية أن نشكّل عنواناً للجمهور الفلسطيني في القضايا المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان الجماعية أو الفردية، وأن نلبي احتياجات وتوقّعات المواطنين العرب من جمعيتنا كجمعية حقوقيّة، وعليه من الضروري خلق مساحة من التواصل المباشر مع الجمهور العربي بشكل عام ومع جمهور النساء خاصة".

ومن الجدير بالذكر انه تم افتتاح المشروع مع "مجموعة نساء سالم" والتي بادرت جمعية كيان إلى إقامتها في قرية سالم، كما انضمت إلى المشروع مؤخراُ مجموعات نسائية من يافة الناصرة، كوكب أبو الهيجاء، عرابة وكفرقرع. حيث تشارك كل مجموعة في ثلاث- أربع ورشات عمل بمواضيع التربية لحقوق الإنسان، قانون المواطنة وإسقاطاته على النساء الفلسطينيات، التشريعات العنصرية وسياسات التمييز ومواضيع أخرى. وقد لاقت الورشات اهتمام كبير ومشاركة فعالة من قبل النساء، اللاتي أعربن عن أهمية طرح مثل هذه المواضيع التي تساهم بتوسيع آفاقهن وتعزيز قدراتهن في التعامل مع مواقف وقضايا يواجهونها في حياتهن أليوميه.

التعليقات