يافا: شهادات تؤكد أن القبور الجماعية التي تم اكتشافها تعود لنكبة 48

الحاج عطا الله زينب اكد في المؤتمر الصحفي معاينته لكافة الضحايا ممن وقعوا خلال العدوان على مدينة يافا عام 1948، موضحا لهم كيفية نقل الشهداء الذين سقطوا في المجازر ذلك العام ودفنهم في المقبرة، وسرد بعض القصص كشاهد عيان حول المجازر التي ارتكبت بحق الفلسطينيين في يافا خلال عام النكبة".

     يافا: شهادات تؤكد أن القبور الجماعية التي تم اكتشافها تعود لنكبة 48

 


في اعقاب الكشف عن وجود عدد من القبور الجماعية في مقبرة الكازاخانة بمدينة يافا، الاسبوع الماضي، ما زال صدى هذا الكشف يتداول في وسائل الإعلام المختلفة، والتي تتحدث حول أهمية ما تم الإعلان عنه من الدلائل الدامغة على وقوع مجازر ارتكبت بحق فلسطينيي مدينة يافا، حيث تم الكشف عن وجود 6 مقابر جماعية والعثور على رفاة 500 من ضحايا عام النكبة 1948 في مدينة يافا.

وقد حظيت هذه القضية باهتمام إعلامي كبير من القنوات الفضائية المختلفة  حيث تواجد ظهر يوم الثلاثاء عدد من مراسلي القنوات المذكورة لتغطية وقائع المؤتمر الصحفي الذي شارك فيه عدد من النشطاء في مدينة يافا ومؤسسة الأقصى للوقف والتراث.

الحاج  عطا الله زينب اكد في المؤتمر الصحفي معاينته لكافة الضحايا ممن وقعوا خلال العدوان على مدينة يافا عام 1948، موضحا لهم كيفية نقل الشهداء الذين سقطوا في المجازر ذلك العام ودفنهم في المقبرة، وسرد بعض القصص كشاهد عيان حول المجازر التي ارتكبت بحق الفلسطينيين في يافا خلال عام النكبة".

الشيخ محمد أبو نجم من جهته  قال"ما وجدناه في المقبرة خلال عملية الترميم التي نقوم بها، تفاجأنا بكميات كبيرة من الجثث التي دفنت بشكل غير طبيعي في مقابر جماعية ولا شك عندنا أن أصحاب هذه القبور قد لقوا حتفهم خلال عام النكبة 1948، وتأكد لنا بالدليل القاطع من خلال افادات الشهود ومن الناس الذين عايشوا وعاشوا عام النكبة أن هذه القبور تعود إلى مجاهدين وثوار وأناس أبرياء بينهم أطفال قتلوا في عام النكبة من خلال أعمال ارهابية".

وتابع "لاحظنا من خلال افادات الشهود الذين تحدثوا أنهم شاركوا بشكل عملي في دفن هؤلاء، واضاف ان الدليل الثاني ان هناك كتاب "لايلان بابه" يتحدث فيه عن التطهير العرقي في فلسطين ومن خلال هذا الكتاب يتناول الرسالة التي بعثها مندوب الصليب الأحمر الذي عاين وزار مدينة يافا عام 48، فبعث برسالة للحاكم العسكري آنذاك وسأله عن سبب تواجد الكمية الكبيرة من الجثث الملقاة في مدينة يافا وخصوصاً على شاطئ بحر يافا، فرد الحاكم العسكري أن هؤلاء قد خالفوا الأوامر ومن تبقى من أهالي المدينة قد حوصر في حي العجمي بالأسلاك الشائكة".

و "يؤكد لنا شهود العيان من الرجال الكبار في السن أن في هذه المنطقة، جنوب مدينة يافا، كان هناك مبنى البيرة وكان يجلس فوق هذا المبنى القناصة الذين كانوا يقنصون الناس الذين يتحركون في الشوارع ويخالفون أمر الحاكم العسكري في منع التجول، وهذا كله يدل أن هذه القبور تعود إلى ضحايا عام النكبة الذين لقوا حتفهم في عام 1948 عام النكبة".

التعليقات