عضو المجلس البلدي عن قائمة يافا: المقابر الجماعية في يافا مفاجأة قديمة

"في العام 1948 استشهد في مدينة يافا ما يقارب 700 من العرب، 450 منهم كانوا من سكان المدينة، وأغلبيتهم مواطنون عزّل، ونحو 250 من الشهداء كانوا متطوعين عرب حضروا لمساعدة أهالينا في حماية مدينتهم"...

عضو المجلس البلدي عن قائمة يافا: المقابر الجماعية في يافا مفاجأة قديمة

اعتبر عضو المجلس البلدي عن قائمة يافا سامي أبو شحادة، في بيان صادر عنه اليوم، الثلاثاء، تناول وسائل الإعلام لحدث اكتشاف المقابر الجماعية في مدينة يافا على أنه تعميم لمعلومات غير دقيقة خارجة عن سياقها التاريخي.

دعا عضو المجلس البلدي عن قائمة يافا سامي أبو شحادة لسماع محاضرة وحضور مؤتمر صحفي، يشارك فيه د. عادل مناع، وذلك في السادة من مساء بعد غد، الخميس، في مكتب قائمة يافا في شارع "يفت" (الحلوة) رقم 220، والقريب من مقبرة الكزخانة.

وجاء في بيان صادر عنه أنه في الأسبوع الأخير تناولت وسائل الإعلام على المستوى المحلّي والدّولي حدث اكتشاف مقابر جماعيّة في مقبرة الكزخانة جنوب حي العجمي في مدينة يافا، وقد أثار هذا الحدث لغطاً إعلامياً كبيراً وتعميماً لمعلوماتٍ غير دقيقة خارج سياقها التّاريخي.

وأضاف البيان أن المحاضرة والمؤتمر الصحفي بهدف وضع الأمور في سياقها الصّحيح، وأن موضوع المحاضرة سيتمحور حول مدينة يافا أثناء النكبة عام 1948: أحداث الحرب، عمليات الإرهاب والتهجير، مئات الشهداء، المقابر الجماعية والغيتو.

وأشار البيان إلى أنه في العام 1948 استشهد في مدينة يافا ما يقارب 700 من العرب، 450 منهم كانوا من سكان المدينة، وأغلبيتهم مواطنون عزّل، ونحو 250 من الشهداء كانوا متطوعين عرب حضروا لمساعدة أهالينا في حماية مدينتهم.

وأضاف البيان أن جزءا كبيرا من الشهداء دفنوا في مقابر جماعية أثناء الحرب. وبعد الحرب قام عناصر "الإيتسيل" و"الهاغاناه" بنشر الذعر والإرهاب بين المواطنين الذين صمدوا في مدينة يافا، وبضمن ذلك ارتكاب جرائم اغتصاب في حالات كثيرة. إضافةً إلى ذلك وبعد انتهاء الحرب تم اكتشاف عدد كبير من الجثث، لرجال وأطفال، كانوا قد أعدموا قرب ميناء يافا وفي شوارع المدينة.

وأشار البيان إلى أن د. مناع هو مؤرّخ فلسطيني متخصّص في تاريخ فلسطين الحديث من أواخر العهد العثماني. كما أشار إلى أنه أنهى مؤخّراً كتابة بحثه الجديد تحت عنوان "المتشائلون: قصة صمود الفلسطينيين في إسرائيل 1948-1956"، وتشتمل هذه الدراسة على فصل هام، يتناول فيه د.منّاع أحداث يافا عام 1948 وفي السّنوات اللاحقة. الكتاب سينشر قريباً في اللغتين العربية والعبريّة.

التعليقات