يعقد يوم الجمعة القريب، في باقة الناصرة، مؤتمر خاص لتجنيد الشباب العرب من أبناء الطائفة المسيحية، رغم المعارضة الشديدة للمشروع في الشارع العربي.
وقد نقل موقع "بكرا" عن الناطق باسم المنتدى "للشباب المسيحي الخادم في الجيش الإسرائيلي"، مبينا أن اسمه محفوظ في التحرير، قوله إن الحديث لا يدور عن مؤتمر إنما لقاء للمنتدى سيحضره عدد من الخادمين في الجيش الإسرائيلي .
وأشار الناطق إن اللقاء يعقد بشكل سري، لأن هناك العديد من التهديدات وصلت إليهم، وقد تقرر أن يتواجد العديد من عناصر الوحدات الخاصة والأمن لحراسته بالإضافة إلى ذلك.
وأضاف: "مجتمعنا يهابنا وهو غير ديمقراطي، ولا يتيح لنا أن نختار ما نراه مناسبًا لنا.. نحن لا نخاف عربكم (من العرب) ونرفض اضطهادكم لنا، وأنتم لستم ديمقراطيين".
تحقيق وترويع لشخصيات تعارض التجنيد
يذكر أن حملات تحقيق وترويع للعديد من الشخصيات المناهضة لمشاريع التجنيد في المجتمع العربي، قامت بها الشرطة، إذ أخضعت قبل فترة وجيزة الدكتور عزمي حكيم للتحقيق على خلفية نشاطه ومواقفه من المخطط السلطوي الهادف لتجنيد العرب المسيحيين، كما أخضعت الناشطة السياسية عبير قبطي، الأسبوع الماضي، للتحقيق مع وحدة التحقيقات المركزية في شُرطة عكا، والتي امتدت إلى ساعات، إلى أن تم الإفراج عنها لاحقًا، و تمحور التحقيق حول مقالات كتبتها ضد تجنيد المسيحيين في الجيش.
وكتبت الناشطة السياسية على صفحتها في "فيسبوك": "خرجت الآن بعد تحقيق لمدة ساعتين في شرطة عكا، وقد حقق معي حول مقالات كتبتها ضد مخطط تجنيد الفلسطينيين المسيحيين لجيش الاحتلال بشبهة ’التحريض على العنف والإرهاب‘! كما ورفضت إجراء فحص الحمض النووي DNA ، مما أثار غضبهم، فقاموا بفتح ملف جديد ضدي بتهمة ’مخالفة القانون‘. ملاحقاتكم السياسية لتكميم أفواهنا وترهيبنا بلوها واشربوا ميتها، لا للخدمة العسكرية ولا المدنية ولا أي شكل من أشكالها."
وقد جاء في الدعوة التي نشر صورة عنها موقع "بكرا"، أن من بين المدعوين إلى المؤتمر الأب جبرائيل نداف، وجنود من أبناء الطائفة المسيحية، وحركات إسرائيلية، وأصدقاء داعمون.
التعليقات