كتلة التجمع في زيارة لمدارس عكا وبيوت مهددة بالإخلاء

من جانبهم أكد نواب التجمع أنهم سيتابعون القضايا التي اطلعوا عليها في البرلمان ومع الجهات المختصة، وأن الكتلة ستبادر لعقد جلسات بخصوص التعليم العربي في لجنة المعارف البرلمانية، وللقاء وزير التربية والتعليم وتسليمه تقرير مفصل حول الأوضاع في جهاز التعليم العربي، إضافة لخطوات عملية أخرى.

كتلة التجمع في زيارة لمدارس عكا وبيوت مهددة بالإخلاء


• نقص حاد في الغرف الدراسية وفي ملاكات الاستشارة النفسية


استمرارا  لمشروع  كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الزيارات التفقديّة للمدارس العربية، الذي بادرت إليه مطلع العام الدراسي الحالي، للاطلاع عن كثب على احتياجات وأوضاع جهاز التعليم العربي، زار النواب جمال زحالقة، حنين زعبي وباسل غطاس، يوم أمس الاربعاء، مجموعة من مدارس  عكا وبيوت مهددة بالإخلاء في منطقة "عين الست".


ورافق النواب نشيطو فرع التجمع في عكا نورا منصور، زمزم فاعور، إسلام علي، خالد السيّد، أحمد عودة، إسماعيل حلواني، عبد برغوث وعندليب أبو دبي، اضافة لطاقم من الكتلة البرلمانيّة ضم شادي صالح، خالد عنبتاوي وحنين اغباريّة.


بدأت الزيارة في مدرسة "اورط" الإعداديّة والتقى النواب مدير المدرسة، الأستاذ وفيد منصور، ومجموعة من الطاقم التدريسي، خلال اللقاء استعرض المدير أوضاع المدرسة من ناحية البنى التحتية والبرامج التعليمية، متطرقا إلى احتياجات المدرسة، خاصة فيما يتعلق بتشخيص الطلاب ذوي العسر التعليمي، حيث لا يتم تشخيصهم في المرحلة الابتدائية، كذلك النواقص في ساعات الدمج والمرافقة  لهذه الشريحة ولشريحة الطلاب ذوي الخلفيّة الاجتماعية-الاقتصادية الصعبة. كما واستعرض الطاقم التدريسي النقص في ملاكات المستشارين والاخصائييّن النفسيّين التي تشكل عاملا أساسيّا في ضعف التعامل مع هذه الشريحة من الطلاب.


وكانت الزيارة الثانية في مدرسة المنارة الابتدائية، حيث جرى لقاء مع المدير أسامة عبد الفتاح، واستعراض التحديات التي تواجهها المدرسة بالذات النقص في الصفوف، وتحويل كافة الغرف المرافقة المكتبة والمختبر وصف الفنون إلى غرف تدريسية. وتعتبر هذه المشكلة مشكلة نموذجية في المدارس العربية، إذ تبنى المدارس على أساس عدد معين من الصفوف، وما تلبث أن تستقبل المدرسة أكثر من سعتها، بسبب الزيادة الطبيعية للسكان، وبسبب عدم قيام السلطات المحلية والبلديات ببناء مدارس عربية جديدة، ناهيك عن عدم ملاءمة مبنى المدارس العربية لبرنامج "أفق جديد"، الذي يتطلب وجود زوايا للعمل الفردي.  هذا وتضم مدرسة الأمل حاليا 23 صفا، في الوقت الذي بنيت فيه لتستقبل 18 صفا لا غير.


وأكد عبد الفتاح أن الحل يكمن ببناء مدرسة ابتدائية جديدة للسكان العرب، وأن بلدية عكا كانت قد صادقت على حاجة السكان العرب لمدرسة عربية إضافية، وأن لجنة الأهالي تقوم بمتابعة الموضوع مع البلدية والضغط عليها، مع العلم أن البلدية لم تبدأ حتى الآن بالتخطيط الفعلي للمدرسة.  


أما الزيارة الأخيرة فكانت لمدرسة الأمل الابتدائية، حيث التقى الوفد مدير المدرسة الأستاذ عبد الله زيدان الذي استعرض بدوره أهم الصعوبات في المدرسة، مشددا على قضيتين، الأولى  امتحانات تشخيص العُسر التعليمي عند الطلاب حيث لا يتم تغطيّة تكلفة التشخيص الباهظ من قبل وزارة المعارف بل يتم الأمر على نفقة العائلة الشخصيّة، مما يشكّل عائقا أمام إجراء التشخيص لجميع الطلاب الذين هم بحاجة اليه، والثانية قضية النقص في الصفوف وأكد زيدان بدوره على حاجة العرب في عكا لمدرسة ابتدائية ثالثة. 


بعد جولة قام بها الوفد في بلدة عكا القديمة وسوقها، اختتم الوفد زيارته في بيوت عائلة حسّان، المهددة بالإخلاء، للاطّلاع على حيثيات المشكلة التي تواجهها العائلة أمام السلطات الإسرائيلية، حيث اصدرت المحكمة قرارا يطالب العائلة بإخلاء البيوت وهدمها، وذلك لبناء مركز تجاري مكانها. وقال اصحاب البيوت ان الجد اشترى الأرض وأقام عليها بيته ومن ثم اقام الابناء بيوتهم على قطعة الأرض.  وبعد عشرات السنين جاءت دائرة اراضي اسرائيل وطالبتهم بإخلاء البيوت بادعاء ان سكانها لا يحملون وثائق ثبوتية رسمية حول ملكية الأرض.  ورغم وجود شهود على شراء الأرض، ورغم ان البيوت قائمة منذ اكثر من اربعين عاماً، الا ان السلطات ترفض أي حل سوى الاخلاء بلا بديل.  ويصر اصحاب البيوت على التمسك بمنازلهم وتقدموا بالتماسات جديدة للمحاكم. 


من جانبهم أكد نواب التجمع أنهم سيتابعون القضايا التي اطلعوا عليها في البرلمان ومع الجهات المختصة، وأن الكتلة ستبادر لعقد جلسات بخصوص التعليم العربي في لجنة المعارف البرلمانية، وللقاء وزير التربية والتعليم وتسليمه تقرير مفصل حول الأوضاع في جهاز التعليم العربي، إضافة لخطوات عملية أخرى.
 

التعليقات