شارك المئات من أهالي الناصرة والمنطقة، مساء اليوم، في تظاهرة ضد مخطط برافر، انطلقت من مفرق الكسارات (البيج فاشين)، ثم توجهت في مسيرة باتجاه المنصة الفنية الاحتجاجية في ساحة العين.
وكان من بين المشاركين في التظاهرة النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، وقد رفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات تندد بمخطط "برافر" الاقتلاعي، وتتعهد بمواصلة التصدي له حتى إسقاطه.
وشهدت المنصة الفنية الاحتجاجية فقرات عدة، من بينها عرض كوميدي نقدي للفنان عدي خليفة، تلته ماريا مرعب، والتي أدت أغاني للشيخ إمام، ومن ثم فرقة "دمار" النصراوية لأغاني الراب، وقد قامت بإدارة البرنامج الفنانة ميساء عبد الهادي.
زعبي: برافر ليس إلا عنوانا للمعركة الأوسع
وفي حديث مع النائب زعبي، قالت: "التظاهرات مستمرة من أجل إسقاط مخطط برافر، وبرافر ليس إلا عنوان المعركة، المعركة الحقيقية أكبر من برافر، وهي على أراضينا أيضا في المثلث الجليل، وعلينا أن نربط القضية أيضا بهدم البيوت ومصادرة الأراضي في كل مدننا وقرانا وليس فقط في النقب."
"في النقب يريدون أخذ ثلث احتياطي الأرض الذي بقي لنا، ويجب علينا إيصال رسالة للدولة مفادها أن هذا القانون وإن سن في الكنيست، فنحن لن نسمح بإنفاذه على الأرض، نحن نمارس حقنا الديموقراطي كشعب له كرامة ووطن."
عوني بنا: علينا وضع برنامج نضالي تصعيدي حتى إسقاط المخطط
بدوره، قال عضو بلدية الناصرة عن التجمع الوطني الديمقراطي، عوني بنا، "يمثل مخطط برافر إعلان حرب على وجود الفلسطينيين في الداخل، من خلال المس بحقوقهم في الأرض والمسكن. وعلينا أن نضع برنامجا نضاليا تصعيديا ردا عليه، لأن إقراره وتنفيذه يعني إعطاء الضوء الأخضر للمؤسسة الإسرائيلية وأذرعها بالتغول أكثر. لقد نجح الشباب خلال الأسبوع الأخير، وخصوصا في يوم 15.07، في تسجيل رسالة واضحة مفادها أننا جديون إلى أبعد حد في الدفاع عن أرضنا ووجودنا في وطننا، وأننا لن نتنازل، ولن نتسامح، ولن نتهادن بأي شكل من الأشكال تجاه هذا المخطط أو أخرى تشابهه. المعركة طويلة، وتحتاج إلى طاقات وجهود كبيرة، وهذا يتطلب منا أن نكون موحدين، ومبادرين، وقادرين على تصعيد نضالنا بكل عزم وجرأة."
التعليقات