بمبادرة زعبي: لجنة التربية والتعليم تناقش وتوصي ببناء مدرسة عربية في نتسيرت عيليت

وإعتبرت زعبي أن الرفض هو رفض أيديولوجي عنصري ولا يعتمد على اي ادعاءات موضوعية مهنية أو حتى طبيعية، وهي ادعاءات ساقطة أمام كل من يؤمن بالحد الأدنى من المساواة، والحق في "مدن لكل سكانها"، كما وأكدت زعبي انه يحق لوزارة التربية والتعليم ان تفرض على السلطة المحلية بناء مدرسة في المدينة، وضمن هذا الواقع القانوني لا يجوز قبول أي سياسة من الوزارة تمنع هذا الحق عن الطلاب العرب في المدنية.

بمبادرة زعبي: لجنة التربية والتعليم تناقش وتوصي ببناء مدرسة عربية  في نتسيرت عيليت

اللجنة أكدت على عدم استطاعة وزارة التربية التنصل من هذا الحق
النائبة حنين زعبي : القضية هي قضية مساواة أساسية، المدن للمواطنين وجابسو يمنع بناء المدرسة لأسباب عنصرية
النائب جمال زحالقة : الأشد خطورة من عنصرية موقف رئيس بلدية نتسيرت عيليت، هو موقف وزارة التربية التي تدعم موقفه العنصري
عضو بلدية نتسيرت عيليت شكري عواودة: إقامة المدرسة كان جزءا من اتفاقية مع القائمة العربية
عضو بلدية نتسيرت عيليت رائد غطاس :من المعيب ربط امر قيام المدرسة بأهواء سياسيين عنصريين
رئيس اللجنة متسناع يتفق مع النائبة زعبي على استكمال النقاش خلال العطلة البرلمانية القريبة


ناقشت لجنة التربية والتعليم في الكنيست، صباح اليوم الثلاثاء، قضية بناء مدرسة عربية في نتسيرت عيليت . افتتحت الجلسة النائبة حنين زعبي موجهة الشكر إلى أهالي "نتسيرت عيليت" العرب، وإلى د. شكري عواودة ود. رائد غطاس ممثلي القائمة المشتركة في بلدية "نتسيرت عيليت"، والجمعيات الناشطة التي تدعم مبادرة الأهالي والقائمة.

وعرضت زعبي أمام اللجنة الحق الطبيعي في إقامة مدارس عربية حيثما يتواجد عرب، بالذات وأن نسبة العرب تبلغ 20%، وعدد الطلاب العرب قد تجاوز ال 1900 طالبا، وحوالي 30% من مجموع سكان المدينة. كما وأضافت زعبي انه وبالرغم من الإمكانيات العددية التي تمكن من بناء مدرسة عربية حكومية في "نتسيرت عيليت"، إلا ان السياسات العنصرية ما زالت حاجزا امام المشروع، وما زال الطلاب العرب يعانون واهاليهم في صعوبة الذهاب والاياب الى المدارس في الناصرة. كما وطرحت زعبي امام اللجنة الإمكانيات المتوفرة امام الطالب العربي، الذي اما ان يلجأ الى مدرسة يهودية أو خاصة ليتحمل عبئ المصاريف أو التعلم في الناصرة المجاورة ل"نتسيرت عيليت" وتحمل عبئ السفر والمصاريف سوية .

وحملت زعبي المسؤولية لبلدية "نتسيرت عيليت" المُمثلة بجابسو والذي اعتبر مرارا  ان الحفاظ على "نتسيرت عيليت" كمدينة يهودية هي مهمته "الوطنية" وأنه سيحارب من أجلها وسيمنع من "نتسيرت عيليت" أن تصبح مكانا لهجرة العرب. وإعتبرت زعبي ان سلوك غابسو غير قانوني ويجب البحث عن وسائل لردعه ومعاقبته على تصريحاته الفاشية . وإنتقدت الدور الخامل التي تلعبه وزارة التربية والتعليم وعدم إستعمال صلاحيتها وفرض تمرير مشروع بناء مدرسة عربية في نتسيرت عيليت كونها وزارة تعمل وفقا لقانون محدد وإختصاصها يتجاوز وأقوى من تعبيرات جابسو السطحية .

واضافت زعبي، ان الوضع الحالي هو مخالفة مستمرة للعديد من القوانين المتعلقة بالتلاميذ والتعليم، واهمها حق الطالب في ان يخصص له تعليم مجاني وامكانيات مريحة للسفر وعدم بعد المدرسة عن البيت، بما إعتبرتها زعبي مخالفة مباشرة للقانون ولا تفسر سوى لوجه الخضوع للعنصرية . وختمت زعبي كلمتها في عدم التنازل لأي موقف وإعتبار النضال من اجل بناء المدرسة حقيقة مطلقا لا تراجع فيها بتاتا.

وإعتبرت زعبي أن الرفض هو رفض أيديولوجي عنصري ولا يعتمد على اي ادعاءات موضوعية مهنية أو حتى طبيعية، وهي ادعاءات ساقطة أمام كل من يؤمن بالحد الأدنى من المساواة، والحق في "مدن لكل سكانها"، كما وأكدت زعبي انه يحق لوزارة التربية والتعليم ان تفرض على السلطة المحلية بناء مدرسة في المدينة، وضمن هذا الواقع القانوني لا يجوز قبول أي سياسة من الوزارة تمنع هذا الحق عن الطلاب العرب في المدنية.

أما عضو بلدية "نتسيرت عيليت" الدكتور شكري عواودة فعرض المعاناة التي يمر بها الأهالي ، وان عام 2013 عليه ان يخرج لتنفيذ كل القيم الديمقراطية وليس إقصاء السكان العرب. كما ونوه عواودة إلى اللجنة التي أقيمت  عام 1998 في موضوع إقامة المدرسة وإلى إصرار أهالي "نتسيرت عيليت" العرب على حقهم. 

غابسو: طالما بقيت رئيسا لن تقوم مدرسة عربية

من ناحيته اعتبر نائب رئيس بلدية "نتسيرت عيليت" اليكس جادالكين ان اقامة مدرسة عربية في "نتسيرت عيليت" "مسا بصورة المدينة وتضرها بشدة"! . أما رئيس بلدية "نتسيرت عيليت" جابسو فاستغل الطلاب العرب الذين يتعلمون في المدارس اليهودية في المدينة كدليل على أن أهالي "نتسيرت عيليت" العرب لا يؤيدون فكرة إقامة مدرسة عربية! وكرر مقولاته العنصرية ب"أنه طالما بقي رئيسا للبلدية فلن تقوم هناك مدرسة عربية".

من جهته اعتبر المحامي نضال عثمان من مركز مساواة، عدم بناء مدرسة عربية تعبيرا عن حالة عنصرية خطيرة، وهو استمرار للسياسات العنصرية التي يطبقها رئيس بلدية "نتسيرت عيليت"، كما وأكد أن القضية هي قضية العنصرية وليست مجرد قضية بناء مدرسة، وأن رئيس البلدية يستعمل العنصرية للمساهمة في استقطاب يمكنه من  الحصول على تأييد جمهور ناخبيه، كما واعتبر تصريحات جابسو تعبيرا عن وقاحة قصوى.

زحالقة: رد وزارة التربية والتعليم معيب

من جهته ، قال النائب جمال زحالقة  ان رد وزارة التربية والتعليم معيب، وأشد خطورة من موقف جابسو العنصري، وأن على الوزارة معارضة الأخير ورفض مقترحاته العنصرية. أما النائب دوف حنين فأكد على موقف جابسو البائس وعلى أن وزارة المعارف لا تستطيع قبول موقفه. كما واكد عضو الكنيست عيساوي فريج ان تصريح جابسو حول عدم قيام مدرسة عربية هو شعار انتخابي، واعتبر ان رد وزارة التربية داعم لموقف رئيس بلدية "نتسيرت عيليت" .

ناحيته النائب عفو إغبارية قال أنه كان يتوقع من رئيس بلدية "نتسيرت عيليت" أن يكون أكثر حساسية للبيئة التي يعيش فيها، وأنه يحاول مرارا أن يثير ويغضب العرب ليصنع جوا يستفيد منه.

وزارة التربية والتعليم ردت من جهتها بأن الوزارة جلست مع بلدية الناصرة و"نتسيرت عيليت" وقررت بأن تعتبر المدينتين منطقة تعليمية واحدة، مما يسقط حاجة السكان العرب في "نتسيرت عيليت" لمدرسة عربية!!! 

وفي تعقيب للدكتور رائدغطاس على الجلسة إعتبر انه لا يمكن ترك امر بناء مدرسة لأهواء سياسيين عنصريين ، "وتجربتنا مع إدارة البلدية تؤكد هذا الامر، ففي عام 2003 قبيل الإنتخابات البلدية سحبت ترشيحي لرئاسة بلدية نتسيرت عيليت لصالح المرشح الرئاسي في حينه مناحيم ارياف بشرط بناء مدرسة عربية في المدينة"، و"مسلسل جابسو اليوم هو استمرار لنفس الألعوبة التي نفذها السياسي ارياف قبل عشر سنوات . كما وأكد غطاس ان المدرسة حق اساسي للسكان العرب ولا تنازل عنه" .

متسناع: يجب باء مدرسة عربية بغض النظر عن شخص رئيس البلدية

أما موقف رئيس اللجنة عضو الكنيست عمرام متسناع فكان واضحا بأنه "يأسف جدا" للتصريحات وللسياسات التي يطلقها جابسو، وأنه لا يمكن التصالح وقبول سياسات الوزارة التي تعيق وتمنع إقامة مدرسة عربية، مؤكدا أن الوزارة لا تستطيع ذلك، ودعا الأهالي لتوقيع عريضة واتفق مع النائبة زعبي على استكمال النقاش خلال العطلة البرلمانية القريبة.  كما واوصى ايضا بضرورة بناء مدرسة عربية دون علاقة لشخص رئيس البلدية وافكاره وسياساته.

 

التعليقات