ردا على إدانة متهمي شفاعمرو؛ عبد الفتاح: لا نخشى دفع ثمن حريتنا

أمين عام التجمع يؤكد على دور الحراك الشبابي الوطني الذي يتصدر النضالات المتصاعدة وتيرتها ويشكل محركا أساسيا فيها

ردا على إدانة متهمي شفاعمرو؛ عبد الفتاح: لا نخشى دفع ثمن حريتنا

في أعقاب انتهاء جلسة المحكمة، وإدانة المتهمين الشفاعمريين الستة، دعا أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتاح الى الحفاظ على وتيرة النضال المتصاعد منذ أشهر، والذي تجلى أيضا اليوم في الحشد الجماهيري أمام مقر المحكمة المركزية في حيفا من أجل إسقاط الملف كليا، ومن أجل مواصلة النضال لإسقاط مجمل سياسة الظلم التي تمثلها الدولة العبرية ضد عرب الداخل منذ النكبة، كما أكد على دور الشباب في النضالات الأخيرة لشعبنا بوصفهم المحرك الأساسي لها.

وأشار عبد الفتاح إلى أن الروح الوحدوية للمظاهرة الحاشدة التي أظهرت روح التحدي والإصرار لدى جماهيرنا على مواصلة التصدي للنظام العنصري، تأتي في سياق النشاط المتواصل والمتصاعد منذ أشهر ضد مخطط برافر الاقتلاعي وسياسات هدم البيوت وسيل القوانين العنصرية العدائية.

وأشار في هذا الصدد إلى دور الحراك الشبابي الوطني الذي بدأ يتصدر هذه النضالات، ويشكل محركا أساسيا فيها، مما يؤشر على الاقتراب من بداية مرحلة جديدة، لمرحلة يُعاد فيها الاعتبار للروح الكفاحية التي كادت أن تتلاشى في السنوات الماضية.

وقال: "هذه مناسبة لكل القوى السياسية ولهيئاتنا التمثيلية للالتقاء والتداول في الإسترتيجية النضالية المطلوبة بناء على الروح الوحدوية والكفاحية التي تجلت في فكرة النضالات التي شهدتها البلاد الأشهر الأخيرة".

وكان عبد الفتاح قد أكد في كلمته أمام الحشد في ساحة المحكمة، بعد صدور قرار الإدانة: نحن أمام نهضة شعب متجددة. نعم، الشعب يجدد عزيمته، وأنتم أيها الشباب في مقدمة هذه النهضة. لقد قرر هذا الشعب المضي قدما من أجل إسقاط هذا الظلم الكبير الواقع على شبابنا الذين دافعوا عن شعبنا في شفاعمرو. وعندما ننجح في إسقاط هذا الظلم، نكون قد أسقطنا مظالم كثيرة تُرتكب بحقنا".

وأضاف: "وقفتكم القوية والوحدوية تؤكد على الوتيرة المتصاعدة، وتيرة النضال الشعبي بإرادة موحدة وبمسؤولية كبيرة، وإذا كان قرار اليوم يعتبر تراجعا جزئيا، من جانب المؤسسة، فإنه بفضل هذا الحراك المستمر الذي يمتد من النقب الى الجليل".

وختم حديثه بالقول إن ما يجري منذ فترة من حراك متصاعد هو بمثابة مقدمة لهبات شعبية قادمة، وهو مقدمة ليقظة متجددة في إطار توجه عام لخوض معارك شعبية حقيقية ومؤثرة للدفاع عن وجودنا، وانتزاع مطالبنا الشرعية. هذا الشعب لا يخاف من دفع الثمن مثل كل الشعوب.. نحن لن نخشاهم ولن نخشى دفع ثمن حريتنا".

التعليقات