في بيانها الصادر حول قرار المحكمة المركزية في حيفا بشأن متهمي شفاعمرو أكدت لجنة متابعة قضية الشبان المنبثقة عن لجنة المتابعة أن القرارات التي اتخذتها المحكمة كانت قاسية للغاية، وأنه على الرغم من تبرئة الشبان من القتل المتعمد فإن الأحكام كانت في غاية القساوة.
واعتبرت اللجنة أن "إدانة" الشباب كانت بالأساس على خلفية سياسية، وأنها موجهة ليس للشبان فحسب بل للعرب عامة بدون استثناء، مؤكدة أن المحكمة والرأي العام وبدلا من تحاكم المجرم الذي قام بقتل أربعة من سكان شفاعمرو وجرح آخرين أثناء عودتهم إلى البيت، أدانت أهالي شفاعمرو من خلال توجيه التهمة إلى شبان شفاعمرو.
وتطرق البيان إلى التحريض الكبير الذي تعرض له العرب عامة، وسكان شفاعمرو بشكل خاص من قبل الإعلام العبري بشكل خاص والذي استمر بعد إدانة المحكمة، في الوقت الذي تغاضت به وسائل الإعلام العبرية بشكل كامل عن المجرم نتان زادة وعن دوافعه ومن يقف خلفه.
وشكرت اللجنة في بيانها الجماهير الفلسطينية التي حضرت إلى المحكمة أمس من النقب إلى الجليل، ووجهت شكرها الخاص إلى المحامين الذي ترافعوا عن الشبان على ما قدموه من تضحية، كما وجهت شكرها إلى كافة الهيئات والمؤسسات والهيئات والأحزاب التي عملت وما زالت لتقديم كل ما أمكن من عون ومساعدة في هذا الملف.
وأكدت اللجنة في بيانها أنها مستمرة في عملها في هذا الملف بكل مساراته: الشعبية والقضائية والسياسية، وأنها تعتبر "المتهمين" أبرياء، وأن تهمتهم الوحيدة أنهم عرب، مؤكدة أنها ستعمل كل ما بوسعها لإغلاق الملفات،حيث أنها لا ترى أي بديل عن إغلاق الملفات وإلغاء التهم الموجهة للشباب.
وقال رئيس اللجنة الاستاذ عبد الحكيم مفيد إن: "اللجنة التي واكبت الملف من قبل لجنة المتابعة ستتخذ خطوات عملية قريبا بعد أن تسمع التقييمات القضائية من قبل المحامين"، مؤكدا أن: "قرار المحكمة كان ظالما وقاسيا في ذات الوقت، وأنه النموذج الأكثر تعبيرا عن الظلم الذي يتحول بها المجرم إلى ضحية والضحية إلى مجرم".
وأشاد مفيد بالحضور الجماهيري المميز أمام مبنى المحكمة، وبالنشاط الاحتجاجي المكثف الذي كان قبل انعقاد المحكمة، مؤكدا أن: "هذا يشير بشكل واضح إلى أن قضية شبان شفاعمرو تحولت إلى قضية العرب قاطبة".
وأكد أن اللجنة ستبقى إلى جانب الشبان الذين تعتبرهم أبرياء، وأنها كانت وما زالت ملتزمة تجاههم عملا بالقرارات التي اتخذت في الماضي، وخاصة في المسار الشعبي والقضائي وكل ما يترتب عليه.
واستنكر مفيد ما قامت به الشرطة أمس بمنع عضو اللجنة السيد مراد حداد من الوصول إلى المحكمة بحجة أنه يشكل خطرا على سلامة الجمهور، مؤكدة في ذات السياق على الدور الهام والوحدوي الذي لعبته اللجنة في ملف شبان شفاعمرو، والذي ستبقى مواظبة عليه، بعد أن تحولت إلى العنوان الأهم لهذا الملف.
تجمع شفاعمرو يعتبر إدانة متهمي شفاعمرو مقدمة لأحكام قاسية
* التجمع يُثمن عاليا الالتفاف الجماهير حول متهمي شفاعمري في المحكمة ويدعو للمشاركة بقوة في الذكرى القريبة للمجزرة يوم 04/08/2013
* يستنكر التجمع في شفاعمرو عضو المكتب السياسي مراد حداد عن موقع المظاهرة في المحكمة ويعتبره تنكيلا سياسيا بالقيادة الوطنية لشعبنا ومحاولة لضرب الحشد والتعبئة لمظاهرة امس
رفض التجمع الوطني الديمقراطي في شفاعمرو قرار المحكمة المركزية أمس، الاثنين، بحق متهمي شفاعمرو، واعتبره حكما جائرا وباطلا ومقدمة سيئة لأحكام قاسية قد تصدر في الأشهر القريبة القادمة.
وأكد التجمع في شفاعمرو أن كل حكم غير البراءة التامة لمتهمي شفاعمرو هو حكم مرفوض قلبا وقالبا وسيتم التصدي له بحزم.
وكانت المحكمة قد برأت المتهمين السبعة من تهمة "محاولة القتل المتعمد"، وأدانت أربعة منهم بتهمة محاولة التسبب بالقتل غير المتعمد وهم: باسل خطيب ونعمان بحوث وجميل صفوري وباسل قادرية. كما أدانت كلا من أركان كرباج وفادي نصر الله، بتهمة "التخريب المتعمد"، بينما برأت المتهم السابع منير زقوط.
وفي الوقت نفسه أدانت المحكمة جميع المتهمين بتهمة الإخلال بالنظام العام و"الاعتداء على شرطي عند تأدية وظيفته".
من الجدير بالذكر أن حكم المحكمة كان إدانة للمتهمين دون تحديد عقوبة لهم، وأن العقوبة سوف تحدد في الأشهر القريبة القادمة.
ويثمن التجمع الوطني الديمقراطي عاليا الالتفاف الجماهير حول متهمي شفاعمري في المحكمة، ويدعو للمشاركة بقوة في الذكرى القريبة للمجزرة يوم 04/08/2013 بالذات عقب محاكمة الجلاد للضحية وإصدار الأحكام الجائرة، وضرب الدولة والمحكمة بعرض الحائط لدماء الشهداء وحق جماهيرنا في أن تدافع عن نفسها .
كما ويستنكر التجمع شفاعمرو إبعاد سكرتير منطقة شفاعمرو مراد حداد عن موقع المظاهرة في المحكمة ويعتبره تنكيلا سياسيا بالقيادة الوطنية لشعبنا ومحاولة لضرب الحشد والتعبئة لمظاهرة أمس، بالذات كون حداد كان قد شارك في عشرات جلسات المحاكمة مع متهمي شفاعمرو، ومنعه من الحضور يوم قراءة الحكم هو عمل إستفزازي يراد به عزل القيادة السياسية عن شعبها.
التعليقات