عشية الأول من آب: العفو الدولية تحذر من الاعتداء على المتظاهرين، وتطالب بإلغاء مخطط "برافر"

أكدت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، في بيان لها وصلت نسخة منه إلى موقع عــ48ــرب، على حق التظاهر ضد مخطط "برافر"، وذلك عشية تظاهرات دعت إليها حراكات ومجموعات شبابية في الداخل الفلسطيني تحت شعار "برافر لن يمر – غضب الأول من آب"، في كل من مفرق عارة – عرعرة بالمثلث، ومفرق "لهافيم" في النقب.

عشية الأول من آب: العفو الدولية تحذر من الاعتداء على المتظاهرين، وتطالب بإلغاء مخطط

أكدت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، في بيان لها وصلت نسخة منه إلى موقع عــ48ــرب، على حق التظاهر ضد مخطط "برافر"، وذلك عشية تظاهرات دعت إليها حراكات ومجموعات شبابية في الداخل الفلسطيني تحت شعار "برافر لن يمر – غضب الأول من آب"، في كل من مفرق عارة – عرعرة بالمثلث، ومفرق "لهافيم" في النقب.

وجاء في بيان العفو الدولية: "يجب على السلطات الإسرائيلية عدم استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين الذين يخططون للاحتجاج على مخطط لطرد عشرات الآلاف من العرب البدو من منازلهم في جنوب إسرائيل، وينظم مواطنون في إسرائيل يوم الخميس 1 أغسطس آب مظاهرات ’يوم الغضب‘ للتعبير عن رفضهم لمخطط ’برافر-بيغن‘. ويتيح المخطط المجال للإخلاء القسري لأكثر من 30.000 من سكان النقب. وقد قوبلت الاحتجاجات السلمية ضد المخطط في 15 يوليو / تموز بالقوة المفرطة من شرطة مكافحة الشغب وشرطة حرس الحدود الإسرائيلية. تدعو منظمة العفو الدولية الحكومة الإسرائيلية إلى إلغاء هذا المخطط".

تمييز صارخ بحق الأقلية الفلسطينية

وأضاف البيان: "قال فيليب لوثر، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية إن مخطط ’برافر-بيغن‘ هو مثال صارخ للسياسات التمييزية التي تنتهجها السلطات ضد الأقلية الفلسطينية في إسرائيل. يجب إلغاء هذا المخطط على الفور، إن استخدام القوة المفرطة من جانب الشرطة خلال مسيرات 15 يوليو / تموز، هي إشارة خطيرة على قلة احترام إسرائيل لحقوق مواطنيها الفلسطينيين. يجب على السلطات الإسرائيلية ضمان حق المحتجين السلميين بالتعبير عن معارضتهم للمخطط بدون ترهيب أو عنف، وقد هاجمت قوات الشرطة الإسرائيلية المتظاهرين السلميين خلال مظاهرات 15 يوليو / تموز واستخدمت العنف أثناء القيام بالاعتقالات في بئر السبع في النقب، وفي سخنين في شمال إسرائيل، وفي القدس الشرقية المحتلة. وأصيب العديد من المتظاهرين واعتقل العشرات آخرين بما في ذلك النساء والأطفال".

التحذير من إضفاء الشرعية على التهجير القسري

وتابع البيان: "وقد تمت الموافقة على مشروع القانون ’برافر-بيغن‘ بالقراءة الأولى في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) في 24 يونيو /  حزيران الماضي، ولكنه لم يصبح قانونا بعد. وقد أدانت المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة المخطط وحذرت من إضفاء الشرعية على التهجير القسري للمجتمعات البدوية في النقب. وعلى الرغم من ذلك واصلت دائرة أراضي إسرائيل بتنفيذ عمليات الهدم المتكررة للمنازل والمنشئات الحيوية في القرى البدوية، منذ بداية من عام 2013 هدمت السلطات الإسرائيلية أكثر من 140 منزلا تابعا للبدو في النقب. ومؤخرا تم هدم قرية العراقيب كاملة في 16 يوليو / تموز. وقد هدمت هذه القرية أكثر من 50 مرة في السنوات الثلاث الماضية. ويقول ساكنيها إنهم موجودون على هذه الأرض منذ دهور ولهم الحق في البقاء في منازلهم."

وبالنسبة للعديد من المواطنين الفلسطينيين، يحيي مخطط "برافر-بيغن" ذاكرة تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين في أواخر سنوات الأربعين وبداية الخمسينيات من القرن الماضي في أحداث ما يعرف بالنكبة، وقالت المنظمة: "عوضا عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين الداعين لإلغاء مخطط عنصري، على إسرائيل الإصغاء إلى مواطنيها واحترام التزاماتها الدولية لحقوق الإنسان"؛ إلى هنا نص البيان.

التعليقات