نتنياهو يتوعد بمعاقبة المتظاهرين ويصر على مواصلة تشريع قانون مخطط برافر الاقتلاعي

ررغم القمع الوحشي للمتظاهرين الفلسطينيين ضد مشروع الرتحيل العنصري برافر،فقد هدد رئيس حكومةإسرائيل، بنيامين نتنياهو أن حكومته ستعاقب المحتجين، واصفا إياهم بأنهم مخالفون للقانون.وقال إن حكومته ستواصل تشريع قانونمخطط برافر.

نتنياهو يتوعد بمعاقبة  المتظاهرين  ويصر على مواصلة تشريع قانون مخطط برافر الاقتلاعي

أصغر معتقل في حيفا

الشرطة الإسرائيلية تحاصر قرية حورة برا وجوا

رفعت الشرطة  الإسرائيلية  الحصار الذي كانت فرضته برا وجوا على قرية حورة في النقب. وكانت مصادر فلسطينية أعلنت في وقت سابق أن الشرطة حاصرت القرية وفرضت حولها طوقا محكما بعد أن دفعت بمئات من عناصرها إلى داخل القرية. وأضافت هذه المصادر أنه إلى جانب الحصار البري للقرية، فقد استقدمت الشرطة مروحيات شرطية تحلق فوق أجواء القرية وتقوم بإلقاء القنابل المضيئة. وأكدت القناة الثانية قيام الشرطة بفرض حصار حول القرية واستخدام المرحيات الشرطية  التي تحلق فوق أجواء القرية حتى هذه الساعة. 

وجاء هذا التطور بعد أن عجزت الشرطة الإسرائيلية طيلة اليوم من تفريق مظاهرات ألآلاف من الفلسطينيين في الداخل الذين تظاهروا اليوم في النقب وفي حيفا وفي المثلث، وفي مناطق مختلفة من فلسطين التاريخية وعلى أبواب المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ضد مشروع الترحيل العنصري لأكثر من 40 ألف فلسطيني في النقب عن أراضيهم وهدم أكثر من 35 قرية فلسطينية لا تع8ترف بها السلطات الإسرائيلية رغم وجودها حتى قبل النكبة.

وقمعت الشرطة الإسرائيلية، على مدار ساعات من اليوم المتظاهرين في حورة النقب وفي حيفا، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وأوقعت المواجهات عشرات الإصابات في صفوف المتظاهرين، فيما فاق عدد المعتقلين لغاية الآن الستين معتقلا.

وكان الآف الفلسطينيين قد فجروا اليوم يوم الغضب الفلسطيني ضد مخطط برافر الترحيلي، عندما تظاهروا في حورة وأغلقوا المفترقات الرئيسية القريبة من بلدة حورة، فيما تمكن أكثر من ألف متظاهر في مدينة حيفا من إغلاق طرق رئيسية في المدينة، بينها طريق "بن غوريون" حيث أعلن المتظاهرون إغلاقهم الشارع مع الإشارة إلى إسمه الفلسطيني قبل النكبة "شارع أبو نواس".

وتفجرت المظاهرات الغاضبة أيضا في المثلث، حيث أغلق متظاهرون فلسطينيون الطريق الرئيسي بين الطيرة والطيبة، قرب كوخاف يئير، كما أغلق المتظاهرون مفترق مدينة قلنسوة في المثلث أيضا.

وتظاهرا العشرات من الناشطين الفلسطينيين قرب مستوطنة بيت إيل في الضفة الغربية، كما وقعت مواجهات عنيفة مع شرطة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة.

نتنياهو يهدد ويؤكد عزم حكومته تشريع القانون الترحيلي لبرافر

وأعلن رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو أن حكومته ستعاقب المتظاهرين وأنها ستواصل إجراءات تشريع قانون "مخطط برافر الاقتلاعي". ووصف نتنياهو المتظاهرين الغاضبين اليوم بأنهم مخالفون للقانون،وأن حكومته لن تتساهل مع "أعمال الشغب" على حد تعبيره، وقال لن نسمح لأقلية عنيفة بمنع الأكثرية من مستقبلأفضل زاعما أن مخطط برافر العنصري هو لصالح جميع سكان النقب اليهود والعرب. 

وإزاء الغضب الفلسطيني العارم، اعترفت قيادة الشرطة الإسرائيلية أنها لم تتوقع هذا الحجم من المشاركة والغضب الفلسطيني، وقال قائد لواء الجنوب في الشرطة الإسرائيلية، إن ما نشهده اليوم هنا يفوق كل ما اعتدنا عليه ".

واعترفت الشطرة الإسرائيلية أن نحو 15 من عناصرها بينهم قائد شرطة حيفا إصيبوا خلال المواجهات اليوم.

وهدد وزير الأمن الداخلي ، يتسحاق أهرونوفيتش، بأن الشرطة الإسرائيلية لن تسكت على ما حدث متهما المتظاهرين أنهم لم يأتوا للاحتجاج. وقال أهرونوفيتش إن الشرطة الإسرائيلية ستعاقب المتظاهرين وستتعقبهم فردا فردا.


ليبرمان : الحرب على أراضي الشعب اليهودي


من جهته قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن ما يحدث اليوم هو في الواقع حرب على أراضي "الشعب اليهودي" التي يسعى البدو، على حد زعمه إلى سرقتها والاستيلاء عليها بالقوة.

وصب وزير خارجية إسرائيل، العنصري الزيت على نار القمع الوحشي الإسرائيلي للمتظاهرين الفلسطينيين في حيفا والنقب ضد مخطط الترحيل العنصري برافر، وكتب على صفحة الفيسبوك الخاصة به مساء اليوم في أوج القمع البوليسي للمتظاهرين: إن ما يحدث اليوم يثبت أن شيئا لم يتغير منذ الأيام الأولى للاستيطان اليهودي في فترة الانتداب البريطاني لفلسطين، فنحن نحارب من أجل أراضي الشعب اليهودي وهناك من يحاولون عن سابق قصد وإسرار سرقة هذه الأراضي والسيطرة عليها بالقوة. لا يمكن أن نغمض أعيننا وأن نهرب من هذا الواقع.. لا يوجد أدنى سبب يمنع أهالي أم الفحم من البناء بعدة طوايق على غرار بيرون والقاهرة وغزة، على الدولة أن تأخذ زمام المبادرة وأن تبني للسكان العرب مدن عصرية مع بنى تحتية، وألا تبقى تراخيص البناء مقصورة على اليهود".

وزعم ليبرمان أن حزبه كان معارضا لمشروع برافر، ولكنه أيدها في نهاية المطاف بعد أن حصل الوزير بني بيغن، على موافقة عدد من مشايخ القبائل البدوية على المشروع، لكن ما حدث على أرض الواقع كان معاكسا وحدث ما تخوفنا منه، فالبدو معنيون فقط بالحصول على الجزرة، على تعويضات مالية وأراض بديلة ، إلا أنهم ينشطون بكل الطرق، بما في ذلك اللجوء للعنف ، عليهم أن يخلوا الأراضي التي يسكنون عليها خلافا للقانون.
وخلص ليبرمان إلى القول إنه على ضوء ما يحدث يجب إعادة النظر في المخطط كله ودراسة وضع خطة جديدة تلغي الامتيازات التي كان يفترض أن يحصل عليها البدو فإذا لم تكن هناك موافقة كاملة على المخطط لن تكون أي امتيازات.

ريجيف تتهم القيادات الفلسطينية بالتحريض

في المقابل واصلت رئيسة لجنة الداخلية ميريت رجيف، المعروفة بعنصريتها وتطرفها السياسي التحريض على العرب بشكل عام واتهمت القيادات العربية بتحريض "الفلسطينيين البدو في النقب .

وقالت ميريت ريجيف "إن أحداث الساعات الأخيرة في النقب تلدنا على حجم التحريض الأهوج لقسم من القيادات العربية والبدوية . وادعت أن بمقدورها القول اعتمادا إلى كونها رئيسة اللجنة التي تعالج مشروع مخطط برافر الاقتلاعي، إن الحديث يدور عن حفنة خطيرة وهوجاء  من الجمهور العربي والبدوي، وأن الفلسطينيين البدو في النقب يتعرضون لحملة غسيل دماغ وتحريض ضد شرعية القانون". وقالت ريجيف إن الاضطرابات لن تردعنا  عن المضي في سن القانون .

 

 

 

التعليقات