اعتبر التجمع الوطني الديمقراطي وقف قانون برافر وسحبه من الكنيست إنجازا كبيرا لشعبنا ولكل من ناضل ضد هذا المشروع الكولونيالي العنصري.
وفي الوقت نفسه، أكد التجمع في بيان وصل عــ48ـرب نسخة منه، أن المعركة مستمرة، لأن سقوط مشروع برافر لا يدل على تغيير في سياسة محاصرة الوجود العربي في النقب، ولا يمثل تراجعًا عن مصادرة الارض وهدم البيوت وترحيل الناس، بل هو دليل فشل في تطبيق هذه السياسات، وهناك خطر أن تعود الحكومة بمشروع مماثل أو حتى أسوأ منه.
وأضاف التجمع أنه على الحكومة أن تعرف أن شعبنا سيتصدى بلا هوادة لأي مشروع يمس حقنا في أرضنا وقرانا في النقب.
وقال البيان "لقد أسقط شعبنا مشروع برافر، بفضل الوقفة المشرفة والرفض الحازم والشامل من قبل أهلنا في النقب أولا، وبفضل الحراك الشبابي ونضال شباب وشابات النقب والمثلث والجليل عموما، ثانيًأ، وبفضل الموقف الموحد والحازم للقيادة العربية ضدالمشروع، ثالثًا. وسقط برافر بفضل الجهود التي قامت بها المنظمات الشعبية والمؤسسات الأهلية وبفضل الحملة الدولية وفضح مآرب المشروع وسلبه لحقوق الأهالي في النقب.
كما أكد البيان على أنه ثبت مرة أخرى أن النضال مجد، فلولا الوقفة الكفاحية الموحدة والقوية لاستطاعت الحكومة الإسرائيلية تمريرمخططات السلب والترحيل.
وأشار البيان إلى أنه في الجلسة الأخيرة للجنة الداخلية صرح بيني بيغين، المسؤول عن المشروع، بأن التجمع يقف خلف أيام الغضب واتهم التجمع بتنظيمها.
واعتبر التجمع أن "هذه التهمة هي شرف لنا في التجمع، فنحن كنا شركاء مع غيرنا من القوى الوطنية والأهلية في كل النضالات وفي مقدمتها أيام الغضب".
وخلص البيان إلى القول إن "المعركة مستمرة... ضد هدم البيوت، ضد الترحيل، ضد التهويد، ضد المصادرة ضد التمييز. نقول للحكومة: لا تلعبوا بالنار. شعبنا اليوم واع أكثر لمآربكم ومخططاتكم ومشاريعكم الهادفة لسلب حقوقنا. إذا اعتقدتم أن بإمكانكم الاستفراد بأهلنا في النقب نرد عليكم بكلمة واحدة: فشرتم! شعبنا شعب واحد وهمه هم واحد، ولن يستطيع أحد أن يدق الأسافين بين أبناء الشعب الواحد الذي يتعرض لسياسة العداء والتمييز والقمع والمصادرة وهدم البيوت والقرى".
ووجه التجمع التحية لكل من دافع عن الحق، وأسهم في إسقاط قانون برافر، وتحية لكل من يشمر عن ساعده اليوم للمعارك القادمة دفاعًأ عن الحق، عن الأرض، عن المنزل، عن القرية، عن الوجود.
التعليقات